عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبدالمنعم رياض: فيلم "قد المسؤولية" يحمل الجميل لأبطال الشرطة

يعيش الفنان عبدالمنعم رياض حالة من النشاط الفني، كما نالت مشاركته في فيلم "قد المسؤولية" الذي يشرح بطولات الشرطة المصرية وعرض في عيد الشرطة إشادة كبيرة، ويؤكد أنه شعر بسعادة غامرة بالمشاركة في هذا الفيلم، كما حقق نجاحا كبيرا في مسرحية "خطة كيوبيد" الجاري عرضها حاليا.



 

في حواره مع "بوابة روزاليوسف"، يكشف الفنان عبدالمنعم رياض تفاصيل مشاركته في فيلم "قد المسؤولية"، وكواليس مسرحية "خطة كيوبيد" والسر وراء نجاحها، كما يتكلم عن الأعمال الفنية الجديدة التي يحضر لها حاليا.

- في البداية.. يتبين لمن يتابع فيلم الشرطة المصرية قد المسؤولية.. الجهد الكبير الذي تبذله في دورك واحترامك له.. كيف استعددت للشخصية خاصة أن الدور لم يكن سهلا؟

بالطبع الدور ليس سهلا، وأي شيئ في مهنة التمثيل ليس سهلا، ولكن فكرة التحضير هي دائما ما تجعل المنتج به جودة وصدق وإحساس، وتم اختياري من قبل الأستاذ خالد جلال وهذا شرف كبير لي وسعيد جدا أن يكون التعاون الأول بيننا أن يطلبني في عمل مهم مثل هذا، وهذا منحني حالة من السعادة الكبيرة وهو بالطبع فنان كبير وعظيم وأستاذ ومنظم جدا، وأجرينا العديد من البروفات ولم نستسهل، والبروفات كانت على أيام طويلة جدا، وبدأنا نعمل على التفاصيل أن هذا ضابط إنجليزي ويعيش هنا في مصر، وابتعدنا عن فكرة أن ينطق حبيبي "هبيبي" لأن هذا "هزار" وكنا نريد أن نرى الذي استوطنوا هنا ودخلوا في الثمانين عاما ويتكلمون بالمصري واستطعنا أن نصل أن تكون التركيبة النفسية والعصبية للقائد الإنجليزي عندما يرى أحدا يهد مستقبل الإمبراطورية التي يزعمونها وكيف كان بهذا العنفوان، فكان يعنفه وفي نفس الوقت يستغرب بداخله لأنه في نهاية المطاف يعلم أنه ليس صاحب حق ولكن يرى أنه يملك القوة، وبالتالي تفاصيل كثيرة صعبة جاءت بالتحضير والمذاكرة وتوجيهات أستاذ خالد والبروفات التي أتاحها لنا لأنها كانت أكثر شيء أسعد قلبي بأننا لم نأت لنقدم الأدوار بعد القراءة فقط، فكان ذلك من ضمن الأشياء المحترمة التي ساهمت في أن يخرج الفيلم بهذا الشكل ونال إعجاب الجميع، وبالطبع عندما تقدم ضابط إنجليزي في نهاية المطاف أنا مصري وبداخلي حالة من الفخر أنني أقدم ذلك لشرطة بلدي وهذه الأنماط التي تم تقديمها هي أنماط حقيقية فعلا ولها حكاياتها وحواديتها، وكان جميعنا لدينا نفس الطاقة ونفس العزيمة أن نظهر للناس أن هناك العديد من البطولات لم تشاهدوها بعد.

 

 

- ما الذي حمّسك لهذه الخطوة للفيلم.. وكيف كانت التحضيرات والاستعدادات لتقديم الشخصية؟  

 

 

الدور تطلب مني أن أفهم طبيعة الإنجليز المحتلين كيف كانت طبيعتهم النفسية والشخصية وسماتهم العامة، المحتل دائما الذي يرى أن هذا شيء من حقه ولدي شيء من الغطرسة ودائما لديه حالة من الكبرياء غير المبرر رغم أنه في قرارة نفسه يعي جيدا أن هذا ليس له ولكن هو يتعامل معه على أنه حق مكتسب، وفكرة أن يقف ضابط عادي أمامه ويكتشف أنه من يحرض العمال وأنهم فعلا تم الإضرار بمصلحتهم ولم يعد أحدا يذهب إلى معسكرات الإنجليز وليس لديهم عمال والشحن توقف بسبب هذا الفعل، فكان ذلك دائما لدي طاقة هل سيكون الضابط بالعصبية أم بالمخزون النفسي للرجل المحتل عن أهل البلد والضابط الذي يهدده في مستقبله، فكل تلك الأبعاد النفسية هي التي ارتكزت عليها وأنا أعمل على الشخصة وأتمنى أن تكون وصلت للجمهور بهذا الشكل.

 

 

 
 

- هل ترددت في الموافقة على تقديم شخصية الضابط الإنجليزي؟

بالطبع لم يكن هناك أي تردد في الموافقة، أنا وافقت على الفور، وافقت لأن هذا عمل وطني ومهم وعمل نقول فيه لأنفسنا وللأجيال القادمة والأجيال السابقة أننا نحمل "الجميل" لهؤلاء الأبطال، لأنهم قدموا أشياء عظيمة في يوم من الأيام وبطولات كثيرة لم يعرف عنها أحد شيئا، فكان من ضمن الأشياء التي حمستني، وثانيا حمسني اختيار أستاذ خالد جلال لأنه كان شرف كبير جدا وثقة كنت أتمناها وكنت عند حسن الظن، وهما سببان كافيان لكي أقدم العمل وأكون سعيدا وأنا ذاهب للتصوير وهذا فعلا حقيقي وليس كلام شعارات وكنت سعيدا بالوقت الذي أقضيه في البروفات ويوم التصوير.

 
 

 

- أقصى ما نتمناه أن تقدم السينما فيلمًا يتعرض للحرب بعمل فني.. ما الذي ينقص السينما المصرية لتحقيق ذلك؟

ينقص السينما أنها تقدم فيلم حربي هو الإرادة، الإرادة من أصحاب الصناعة أنفسهم، والجمهور من الممكن أن يدخلون فيلما ليس بالمقاييس التجارية التي يرونها، وتدخل الفيلم وتنجحه، وهذا ما حدث في فيلم الممر أسوة لذلك، عندما يرى الجمهور شيئا حقيقيا يصنع بشكل جيد، ويمسهم، فيشاهدونه، ليس من الضروري أن يكون كل المنتج لدينا تجاري بحت لنقول أن هذا ما يعجب الجمهور، لا، الناس تسعد عندما ترى أحدا يقدرها ويأتي إليها بالمنتج الذي تستاهل أن تنزل من بيتها لتقطع تذكرة لتشاهده، أنا أرى أن ما ينقصنا هو الإرادة بالإضافة إلى السيناريو الجيد والحماس من شركات الإنتاج، وفعلا نحن في حاجة إلى الوعي، من وقت لآخر على الأقل كل عام أو عامين يكون لدينا فيلم حربي ضخم بميزانية محترمة، ستشكرنا عليه الأجيال القادمة في يوم من الأيام، خاصةفي زحمة السوشيال ميديا وحياة السموات المفتوحة، فكرة القراءة أو معرفة الناس عن تاريخها لم تكن مثل السابق، وفكرة العمل الدرامي الذي يوثق لحظات حقيقية أو تاريخية ممزوجة بالدراما يلمس مشاعر الجمهور، سيرون أنفسهم فيه.

 
 

 

- ننتقل بالحديث إلى النجاح المبهر لمسرحية خطة كيوبيد.. في العرض المسرحي دائما ما يكون قياس رد فعل الجمهور على العمل حقيقيا.. كيف وجدت أصداء دورك، وما هي الانطباعات التي سمعتها من الجمهور أثناء العرض؟

الحمدلله كنا نتوقع نجاح وتكليل للتعب، لكن بصراحة النجاح جاء أعلى مما كنا نتوقع بكثير، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الموضوع نفسه، وأكثر الآراء التي كان تمسني هي الجمهور يرى أن العرض خاصة أن القضية التي ناقشها كانت متواجدة على السطح لفترة كبيرة، وهي فكرة الارتباط والعلاقات والزواج والخطوبة ثم ما بعد الزواج والحب، ومع نسب الطلاق المرتفعة مؤخرا، أرى أن الموضوع هو أقرب لهم، وهو ما نراه من انطباعات الجمهور، خاصة أن كيوبيد الرمز الأسطوري للحب وهو ليس كيوبيد المتعارف عليه وإنما كيوبيد بعدما تقدم في العمر وابنته قادمة على الزواج وهو يوقف عملية الزواج لكي يأهلهم لما بعد الحب وأن الحب هو شيء عظيم ولكنه ليس كل شيء، ولكي يتواجد ويزيد فلابد أن يتبعه الاهتمام والمسؤولية والمصارحة وأن يفهم الإنسان أبعاد تلك المسؤولية، والحمدلله أكثر انطباعات أعجبتني هي أن أي أحد يجد نفسه في المسرحية، أنا مثلا أقدم كيوبيد الأب، والجمهور يرى أن هذا الرمز الأسطوري "كبر وعجز" ولكن كيف كان وهو أب. وأي أب يشاهد العرض يلمسه، خاصة إذا كان قادما على زواج ابنته، وكلما وجد الجمهور نفسه داخل الحكاية يخلق حالة من القرب والحميمية جدا مع الجمهور وفي نفس الوقت يجمل الجمهور متوحدا معه ويجد نفسه فيه.

 

 

- هل حضرتك مع الأراء التي تقول إن المسرح لن يعود كسابق عهده أم مع من يرى أن المسرح يعود بقوة؟

أنا مع الرأي الذي يقول إن المسرح يعود وسيعود أكثر الفترة المقبلة بقوة كبيرة جدا، ومصر رائدة دائما في عالم الفن عموما والمسرح خاصة وأظن أن هناك حالة من الحراك الفني في مصر هذه الفترة، وإن شاء الله وأتوسم خيرا طالما بدأ الجمهور في النزول من البيت بعدما وجد أعمال تمسه وتسعده، وهذه بادرة أمل، ويجب علينا أن تقديم مواضيع تلمسهم وتسليهم.

 

 

- ما الجديد الذي تحضر له؟

 

أقدم عرضا مسرحيا جديدا من إنتاج مسرح الغد لمديره سامح مجاهد والعرض اسمه "التريند الأخير" من إخراج أحمد فؤاد، وهو نفسه مخرج "خطة كيوبيد" وهو التعاون الثاني بيننا، وجار التحضير له، ويشارك في العرض ياسمين وافي وهي ابنة الممثل الراحل ممدوح وافي، بالإضافة إلى هالة مرزوق.

May be an image of one or more people and text

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز