بعد غد.. فرنسا تشهد اضطرابات شديدة في قطاع النقل

أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية اليوم الأحد أن البلاد ستشهد "اضطرابا شديدا" في حركة القطارات بعد غد الثلاثاء وهو اليوم الذي حددته النقابات العمالية لإضراب ثالث احتجاجا على مشروع إصلاح التقاعد.

وحذرت الشركة -في بيان لها اليوم- من حدوث "اضطرابات في جميع الخطوط التابعة لهيئة السكك الحديدية بعد غد الثلاثاء، حيث سيتم تشغيل واحد من بين قطارين في المتوسط وعلى الخطوط الرئيسية، تتوقع الشركة أن يتم تشغيل واحد من كل قطارين من قطار فائق السرعة يعمل في المتوسط.

أما حركة قطارات المترو، فسوف تتعطل بشدة في منطقة "إيل دو فرانس"، وسيتم تشغيل قطار واحد من قطارين على خطي RER A وrer-B. بينما ستكون الاضطرابات محدودة على شبكة الحافلات. وفي مترو باريس، سيعمل الخطان 1 و 14 (آليا) بشكل طبيعي، وسيعمل قطار واحد من كل قطارين على الخط 4، وستكون حركة القطارات أقل اضطرابا مع ساعات المساء.

ودعت الهيئة الذاتية للنقل في باريس جميع المسافرين الذين يمكنهم العمل عن بعد أو تأجيل رحلاتهم في ذلك اليوم أن يقوموا بذلك يوم الثلاثاء المقبل.

وكانت النقابات العمالية الفرنسية الرئيسية الثمانية قد دعت يوم الثلاثاء الماضي إلى يومين جديدين من الإضراب والمظاهرات، يومي الثلاثاء 7 فبراير والسبت 11 فبراير، وذلك بعد نجاح اليوم الثاني من الحشد والتعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد.

وأكدت النقابات - في بيان مشترك-: "على الحكومة أن تدرك وتستمع للرفض الكبير لهذا المشروع وأن تسحبه".

جاء ذلك بعد أن شهدت فرنسا يوم الثلاثاء الماضي مسيرات وصفتها كثير من وسائل الإعلام المحلية بـ"التعبئة الحاشدة"، التي شاركت فيها النقابات العمالية الأساسية وأغلب الأحزاب في ثاني يوم من الإضراب الشامل والمظاهرات عبر أنحاء البلاد ضد قانون إصلاح التقاعد الذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا بحلول 2030.

وبحسب الأرقام التي قدمتها الشرطة الفرنسية، فقد تم تسجيل 1.272 مليون متظاهر يوم الثلاثاء الماضي في فرنسا في ثاني أيام الاحتجاجات، بينما أعلنت الكونفيدرالية العامة للعمل أن 2.8 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع اليوم.