مواقف الأشقاء وثوابت السياسة المصرية

مصر تقدر علاقاتها الطيبة مع الأشقاء ولا تقبل الإساءة أو الانسياق وراء الفتن.. وأن علاقاتنا رشيدة ومتزنة مع الجميع، خاصة الأشقاء. هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا "ما يصحش ننسى وقفة الأشقاء العرب معانا وننساق وراء مواقع محرضة عاوزة تعمل فتنة بيننا" فإن سياسة مصر تتسم بالاعتدال والانضباط الشديد تجاه الجميع في الداخل والخارج.

فقد نبه الرئيس، بكل صراحة، إلى عدم التجاوز في الكلام في موضوعات خاصة بعلاقاتنا مع الأشقاء.. لأن علاقات مصر طيبة بالجميع وهذا منهج الدولة منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤوليته في رئاسة الدولة. 

في الحقيقة الدولة المصرية تلتزم بثوابت أساسية في علاقاتها بالدول، منها عدم الإساءة لأي دولة مهما كانت الظروف والأسباب. . ورغم خلافاتنا مع إثيوبيا حول سد النهضة وحقوق مصر المائية إلا أنه لم تصدر عن الدولة المصرية أي إساءة لدولة إثيوبيا.. وتم اتخاذ كافة الطرق السلمية والشرعية ووفقا للقوانين والقواعد الدولية.. ولم تفلح محاولات المغرضين والخبثاء في دفع الدولة المصرية لاتخاذ مواقف عنترية أو إصدار تصريحات مسيئة تتعارض مع حكمة السياسة المصرية الرشيدة.. وكما قال الرئيس السيسي "لو كان فيه خلاف مع دولة شقيقة خلال السنين اللي فاتت فكنت عارف إننا هنتجاوزه وحتى الأزمة مع إثيوبيا في سد النهضة بتلاحظوا إننا مبنقولش كلمة واحدة تسيء".

العلاقات مع الأشقاء تتسم بالانضباط ولا نقبل أي تجاوز في حقهم.. وهنا يؤكد الرئيس السيسي أنه لا يصح أن ننسى وقفة الأشقاء معنا وننساق وراء مواقع محرضة "عاوزة" تعمل فتنة بيننا.

هناك قوى شريرة.. ومنظمات وجماعات شيطانية خبيثة تعمل لخدمة أجندات أجنبية تحاول بث الفتنة والوقيعة بين مصر وبعض الدول العربية الشقيقة.. وقوى الشر تستخدم دائما كتائبها الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي لبث الشائعات والأكاذيب في محاولة لتخريب العلاقات بين مصر والأشقاء.. ولكن محاولاتها دائما تفشل.. لمتانة العلاقات بين الدولة المصرية والدول العربية الشقيقة والثقة والاحترام المتبادل.. فالسياسة المصرية التي تتسم بالاعتدال والتوازن وثبات الموقف في القضايا الإقليمية والدولية تحظى باحترام كافة الدول .

في الحقيقة.. العلاقات بين مصر والدول الشقيقة قوية متينة رغم بعض محطات التوتر المؤقتة التي سرعان ما تنتهي أمام التاريخ المشترك وصلابة الشعوب التي تدرك انه لا غنى لمصر عن العرب ولا غنى لأي دولة عربية عن مصر.. وأن قوة مصر تصب في خدمة القضايا العربية ومصر لا تنسى أبدًا مواقف بعض الدول العربية الشقيقة المساندة لها.. والكل يدرك أن مصر هي رمانة الميزان بالمنطقة ومواقفها واضحة وثابتة في الدفاع عن الأمن القومي العربي والحقوق المشروعة وتسعى دائما لتعزيز العمل العربي المشترك.

الحذر واجب.. والوعي ضرورة حتمية.. لمواجهة قوى الشر التي تحاول بث الفتنة والوقيعة.