شركة فاترينا للصناعات الجلدية: أحذية صناعة مصرية تضاهي جودة الأحذية العالمية
إن دباغة الجلود تعد أحد أهم الصناعات الموجودة على الساحة الدولية في وقتنا ، وهذا ما يؤكده أهتمام السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته بتوفير كل المعدات والتكنولوجيا الحديثة المتطورة التي تساعد وتحقيق الهدف المنشود وهو مواكبة التطور السريع لهذه الصناعة الحيوية والذي عانى منه قطاع دباغة الجلود لفترات طويلة والعمل على تطوير قطاعي البداغة والصناعة معًا.
وفي لقاءنا مع أ/ يوسف صلاح – مدير عام شركة فاترينا للصناعات الجلدية – أكد لنا صناعة الجلود من الصناعات الهامة التي كانت لها ثقل في دعم الاقتصاد المصري منذ قديم الزمن، وواجه القطاع العديد من التغييرات والصدمات إلا أننا الآن قادرين على الوقوف من جديد بفضل توجيهات السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتمامًا شديدًا بالصناعات الوطنية المختلفة التي ستساعد بكل تأكيد على النهوض بالاقتصاد المصري والتعافي من عثراته ومشكلاته سريعًا بفضل الله.

حدثنا قائلاً: أسمي يوسف صلاح حاصل على بكالوريوس تجارة – جامعة عين شمس، بدأت العمل بالشركة منذ 5 أعوام في وظيفة محاسب، وتدرجت في مناصب حتى وصلت حاليًا لمنصب مدير عام الشركة، تأسست "شركة فاترينا للصناعات الجلدية" على يد مجموعة من الشباب المصري حلمهم وهدفهم الأساسي هو إنتاج منتج مصري بالكامل، وبالفعل بدأنا رحلة تحقيق الحلم بتصنيع منتجاتنا لدى الغير، ثم علا سقف طموحاتنا وأخذنا الخطوة التالية وهي أن نقوم بالتصنيع بأنفسنا وحصلنا على مصنع بمدينة العاشر من رمضان وبدأ الإنتاج بالعلامة التجارية "فاترينا".. لماذا أسم "فاترينا"؟! ... لأن هدفنا منذ بداية المشوار هو إنشاء منصة إليكترونية لبيع منتجاتنا الجلدية، ومع مرور الوقت وجدنا أن كل عملاءنا من الفئة "A,B" مما دفعنا إلى اتخاذ الطابع الكلاسيكي سمة أساسية من سمات "فاترينا"، ثم أنتقلنا بعد ذلك إلى مقرنا الحالي بالمنطقة الصناعية في جسر السويس.
ويقول يوسف أن "فاترينا" تقدم منتج حذاء رجالي كلاسيك جميع مكوناته من الجلد الطبيعي بالكامل بالإضافة إلى أننا نقوم بتصنيع النعل داخل مصنعنا مما يعني أننا نقدم منتج مصري 100% يضاهي المنتج المستورد في الجودة والشكل والتشطيب النهائي، كما أننا نستهدف حاليًا الفئة "A,B" من العملاء، ونسعى في الفترة المقبلة أن نستهدف جميع الفئات والأذواق والأعمار، ويستحوذ السوق المحلي على كل طاقتنا الإنتاجية التي تبلغ نحو 2500 زوج حذاء/شهريًا.

ويوضح يوسف أن الشركة لديها 3 إتجاهات لتسويق وبيع منتجاتها، الأول هي التسويق الإليكتروني والبيع القطاعي من خلال موقعنا على الإنترنت وصفحتنا على الفيس بوك بإسم "Vatrina Shoemakers"، الثاني هي البيع لتجار الجملة من خلال خطوط إنتاج لصالح الغير، الثالث من خلال 3 فروع لنا متواجدين في مناطق مدينة نصر والرحاب وكذلك في محافظة الإسكندرية.
ومن الخطط المستقبلية والتوسعية للشركة خلال الفترة القادمة أن نقوم بتصدير منتجاتنا للخارج، لكن نقوم حاليًا باستكمال أوراقنا وإتمام كافة الإجراءات القانونية التي تؤهلنا للتصدير خاصة أن المنتج المصري قادر على المنافسة مع المنتج العالمي بل يتفوق عليه، بالإضافة إلى أن السوق الإفريقية يعتبر سوق واعد وجاذب لتصدير منتجاتنا إليه هذا بالنسبة للتصدير، أما على مستوى الفروع سيتم افتتاح فرعين أخرين بإذن الله خلال عام 2023 ونعكف حاليًا على دراسة المناطق التي سنقوم بافتتاح الفرعين بهما، وبالنسبة البيع الأون لاين نتطلع خلال الفترة القادمة أن نتنوع في الموديلات "كاجوال-سنيكرز" وأيضًا سيتم إضافة موديلات متنوعة للنساء والأطفال.

وعن مشاركة "فاترينا" في معرض القاهرة للجلود يقول يوسف أن هذه هي المشاركة الأولى في المعرض، ولم أتردد في قرار المشاركة خاصة أننا نتطلع دومًا لإكتساب الخبرات والإطلاع إلى أحدث ما توصلت إليه الصناعة في العالم من موديلات وأكسسوارات، وخاصة أن هناك وفود من دول عربية وأجنبية شاركت في الفعاليات مما ساهم في إطلاعهم على منتجات "فاترينا" وجودة المنتج المصري مما ترك إنطباع إيجابي لديَّ من تعليقاتهم وجعلنا نشعر بالمسؤولية الكبيرة إتجاه منتجنا والعمل على تطويره لإعلاء شعار "بكل فخر صُنع بالكامل في مصر".
ويشير يوسف إلى أن أبرز التحديات والعقبات التي تواجه الشركة خلال الفترة الحالية هي نقص مستلزمات الإنتاج بسبب عدم استقرار سعر الصرف وتوقف العملية الاستيرادية للمواد الخام للصناعة مما خلق أزمة كبيرة في السوق مع وجود بعض التجار الجشعين الذين يقومون باستغلال الأزمة ويقوموا بحجب المستلزمات وكذلك بيعها بأسعار أضعاف قيمتها الحقيقة مما يجعل هناك أزمة بين المُصنع والعميل من حيث تسعير الطلبيات والأوردرات ومواعيد تسليمها له، لذلك أقترح من وجهة نظري أن نقوم بإنشاء مصانع لإنتاج مستلزمات الإنتاج والخامات التي نحتاجها في صناعة المنتجات الجلدية تماشيًا مع رؤية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في توطين الصناعة المصرية مما يساعدنا في دفع عجلة الإنتاج للأمام وجلب المزيد من العملة الصعبة دعمًا للاقتصاد الوطني.

ويضيف يوسف أنه لابد من تكاتف وترابط واتحاد جميع عناصر صناعة الجلود في مصر لأن صاحب المدبغة يحتاج للمُصنع والمُصنع يحتاج للعامل ولورشة النعال لأننا في النهاية مشتركين في صناعة واحدة فلابد من إيجاد حلول تساهم في نمو وتطوير الصناعة بشكل عام وإعادتها إلى سابق مكانتها في ريادة المصنوعات الجلدية والدباغة على مستوى العالم.
وفي ختام حديثه معنا وجه يوسف كلمات صادقة نابعة من القلب للقيادة السياسية على ماتم من إنجازات ملموسة على أرض الواقع بداية من شبكات الطرق القومية العملاقة التي أصبحت تربط محافظات مصر بعضها البعض من جميع الإتجاهات مما ساهم في سهولة وسرعة حركة نقل البضائع مما أدى إلى توفير الوقت والجهد، وأيضا مشروع الجمهورية الجديدة والذي أنطلق بداية من العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك المبادرات الرئاسية التي من شأنها التكفل بتوفير حياة كريمة للمواطن المصري.

كل التحية والتقدير للسيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي على دعمه وتأييده المستمر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والوقوف بجانب المستثمر والمُصنع في تقديم كافة التسهيلات بداية من مبادرة البنك المركزي "مبادرة الـ 5%" والتي كانت بمثابة طوق نجاة خلال انتشار أزمة كورونا في البلاد ولولاها ما نمت أستثماراتنا أو على الأقل حافظنا عليها.
نحن مع القيادة السياسية قلبًا وقالبًا وحمى الله مصرنا وقائدها الغالي وشعبها الآبي تحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر
تسجيلى



