الفراخ البرازيلي.. وأكاذيب الشياطين

الدواجن البرازيلي المجمدة تتميز بجودة عالية.. ولم تستوردها الدولة أو تدخل البلاد إلا بعد فحصها والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية.. هذا ما أكدته وزارة التموين والتجارة الداخلية التي أعلنت أن هناك إقبالا من المواطنين على شراء الفراخ البرازيلي المطروحة بالأسواق بأسعار مخفضة بنسبة تصل لنحو 30 في المائة بالمجمعات الاستهلاكية ومعرض "أهلا رمضان".. فالدولة تطرح الدواجن البرازيلي المستوردة بأسعار تقل عن أسعار السوق لتخفيف العبء على المواطنين في ظل ارتفاع أسعار الدواجن البلدي.. ولكن للأسف رغم الإقبال الهائل على شراء الفراخ البرازيلي لكن البعض يشن هجوما على الدواجن البرازيلي بلا مبررات، فقط لمجرد أن الدولة تسعى لتخفيف الضغط على المواطن بتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة.

الدواجن المستورة لا تدخل البلد إلا بعد فحصها من الطب البيطري وكافة الجهات المعنية.. وهناك إقبال ملحوظ من المواطنين على شرائها لأنها تباع بأسعار أقل من الفراخ المحلي التي يطرحها التجار بأسعار عالية لا يستطيع المواطن البسيط تحملها بل إن المواطن متوسط الدخل يعاني من أسعارها ويبحث عن البديل.. خاصة أن المستورد قد تكون عليه رقابة صحية أفضل من المحلي.

شاء قدري أن أسافر إلى العديد من دول العالم.. وأرى كيف تتم تربية الدواجن والأبقار والخراف وغيرها في مزارع وبيئة صحية.. وكلنا عندما نسافر إلى الخارج نأكل دجاجهم ولحوم أبقارهم ونشيد بحلاوتها.. ونظافتها.. فلماذا يشكك البعض في الدواجن المستوردة.. ويتمسك بدواجن محلية رغم ارتفاع أسعارها.. وقد يكون بعضها قد تربى في بيئة غير صالحة.. عن طريق أناس لا تقدر قيمة النظافة أو الحفاظ على البيئة.

في الحقيقة.. تدخل الدولة بتخفيف العبء على المواطن بتوفير السلع المدعمة أو المستوردة.. سيدفع التجار إلى طرح السلع بالأسواق وعدم حجبها.. وتوفير السلع بالأسواق لا شك يؤدي لخفض أسعارها لزيادة المعروض.

هناك مدمنون للأكاذيب وترويج الشائعات.. فلا يجب الالتفات اليهم لأن أغراضهم خبيثة.. إنهم يشككون في سلامة الدجاج المستورد الذي يخضع لفحص ورقابة صحية واشتراطات سلامة الغذاء.. إنهم يسعون دائما للوقيعة والفتنة والتشكيك في كل ما تقوم به الحكومة لتخفيف الأعباء على الناس في ظل ارتفاع الأسعار.. ولا يترددون في نشر الأكاذيب والادعاء بأن السلع المستوردة فاسدة والفراخ منتهية الصلاحية.. فالغرض تخويف الناس ودفعهم لكراهية الحكومة.

إن أي أعمال تقوم بها الدولة لتخفيف الأعباء على المواطنين تنال الاستحسان.. وإقبال الناس على شراء الدواجن البرازيلي خير دليل على وعي الناس وعدم التفاتهم لشائعات وأكاذيب قوى الشر وإخوان الشياطين.