ميدفيديف: نستطيع هزيمة خطط الغرب الاستعمارية بالتعاون مع الدول الأخرى

   قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب "روسيا المتحدة" الحاكم دميتري ميدفيديف، اليوم الاثنين، إنه بإمكان روسيا وضع المسمار الأخير في نعش تطلعات العالم الغربي الاستعماري الجديد، وذلك بجانب دول أخرى.

وأضاف ميدفيديف -في مقال على موقع حزب "روسيا المتحدة" على الإنترنت نشرته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "إذا ساهم الاتحاد السوفيتي بفاعلية في زوال النظام الاستعماري العالمي، فيمكننا الآن أن ندق المسمار الأخير في نعش تطلعات العالم الغربي الاستعماري الجديد، جنبًا إلى جنب مع الدول الأخرى".

وتابع أن العالم الجديد متعدد الأقطاب سيكون أكثر تعقيدًا، و"هذا النمط يناسبنا. بالنسبة لروسيا لا توجد مناطق محظورة للحوار لأنه لم يكن لدينا أي مستعمرات. وهذا ينطبق على أي قضية".

وقال إن الدول ذات السيادة الحقيقية تفقد خوفها من "إملاءات الغرب الجماعية" لأن مصالحها الوطنية تفوق مخاطر الإجراءات المضادة مثل العقوبات.

وفي شأن آخر، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، وفودًا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC) للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان 2023" المقرر عقده مايو المقبل.

وقال الوزير الروسي -خلال اجتماع لمجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية- "أتوقع أن يقوم زملائنا الموقرون، سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بإبلاغ قيادتهم بالحدث القادم وسيفعلون كل شيء لإنجاحه. ونتطلع إلى رؤيتكم، جنبًا إلى جنب مع وفود كبيرة منكم "في العاصمة المضيافة تتارستان".

وسيعقد منتدى قازان للمرة الرابعة عشرة في مايو 2023، وسيتم منحه الوضع الفيدرالي بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعُقدت القمة الأولى في عام 2009، حيث جمعت 250 مشاركًا، بينما استضاف الحدث في عام 2021 أكثر من 5000 شخص. ويهدف منتدى قازان إلى تعزيز التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي.

كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أشار، اليوم، إلى أن تعزيز العلاقات مع دول العالم الإسلامي من الأمور ذات الأولوية في السياسة الخارجية لروسيا.

وقال "روسيا، الدولة الأكبر في أوراسيا، هي دولة ذات حضارة تحافظ على علاقات جيدة ونزيهة وقائمة على الاحترام المتبادل مع جميع دول العالم الإسلامي".

وأضاف "تطوير العلاقات يعد من بين الأولويات المستمرة لسياسة روسيا الخارجية"، مشددا على أن روسيا "مع أصدقائها من الدول الإسلامية تصر على إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا وديمقراطية، يقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وأكد وزير الخارجية الروسي على رفض موسكو للقيم التي تمجدها دول الغرب، بقوله: "نحن نرفض القيم الليبرالية المتطرفة التي تسعى دول الغرب بقوة لفرضها على العالم أجمع".

وفي سياق قريب، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الرئاسي للشرق الأوسط والدول الإفريقية ميخائيل بوجدانوف، اليوم، عن استعدادات لعقد اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران.

وقال بوجدانوف -ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بموسكو حول موعد ومكان الاجتماع الرباعي بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "نحن نعمل على هذا"، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول المحادثات المستقبلية.

وأضاف "لا يسعني إلا أن أقول إننا اتفقنا على عدم الكشف عن التفاصيل، لمجرد ضمان العمل الناجح حتى يحين وقت الاجتماع، يجب أن نعمل بتكتم تبنيًا لمبادئ الدبلوماسية الهادئة".