عاجل.. الرئيس السيسي: قياس أداء الدولة بأزمة اقتصادية قياس خاطئ

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن قياس أداء الدولة المصرية، بالأزمة الاقتصادية الحالية، قياس خاطئ، يظلم القياس ذاته.

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة اليوم بمناسبة يوم الشهيد، أن مؤامرة تدمير الدولة من الداخل، بدأت منذ العام 2005، وظهرت بقوة في 2008، 2009، واتضحت أبعادها الكاملة عام 2011.

وكشف الرئيس، كنت نائبًا لرئيس جهاز المخابرات الحربية عام 2007، وكنا نعقد اجتماعات أمنية مع اللواء مراد موافي رئيس المخابرات، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة، لتقييم الوضع في شمال سيناء، وكانت هناك مخططات تنفذ لبناء بنية تحتية للإرهاب في شمال سيناء، تتمثل في مخازن سلاح ومفرقعات وبنية بشرية، وحذرونا من خطورة ذلك، وضرورة التدخل العسكري لتفكيكها، لكن الاتفاقيات الخاصة بعدد القوات والتسليح في المنطقة "ج" حالت دون ذلك.

وأوضح الرئيس مع انشغال الناس بالميادين عام 2011، اتضحت أبعاد المؤامرة، المتمثلة في القضاء على تواجد الدولة المصرية في شمال سيناء، وتم استهداف أقسام الشرطة ومديريات الأمن بها ومؤسسات الدولة، لإعلام ما أسموه ولاية، وبدا ما أسموه القضاء الشرعي.

واستطرد الرئيس، قلت لسيادة المشير حسين طنطاوي، رحمه الله، لابد من تدخل عسكري، لأن الأمر خرج عن السيطرة، وقد تنفذ عمليات ضد إسرائيل فترد عليها، ويتعقد الأمر، وقد تكون هذه أحد أهداف هذه التنظيمات.

وبالفعل بدأنا الحرب ضد الإرهاب، وللتاريخ تواصلت مع إسرائيل، وكانوا متفهمين وقالوا نعلم فقط بعدد القوات، وأرسلنا القوات وقضينا على الإرهاب، وسنحتفل في شمال سيناء بتعميرها وسنقيم معرضًا لهذه الحرب، يشمل صورة واسم كل مجرم من الذين تواجدوا ضمن صفوف الإرهاب، والمعدات والأسلحة وأجهزة الاتصالات.

ونوه الرئيس إلى أنه كان أمامنا خياران: الأول التركيز على الحرب ضد الإرهاب، وتدشين حملات إعلامية تعبوية للرأي العام، ينشغل خلالها الرأي العام بهم هذه الحرب.

والثاني: نعمل في الوقت ذاته على بناء الدولة، واستعادة مكانتها، والحرب في ميادين التنمية.

وأكد الرئيس، الحمد لله نجحنا في القضاء على الإرهاب، وتحقيق إنجازات في مجال التنمية ولابد للشعب أن يزداد صلابة في مواجهة التحديات، فما حققناه ثمنه دماء شهداء ومصابين وتضحيات رجال لا تنام.

وشدد الرئيس، قياس أداء الدولة المصرية على بمقياس الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، قياس خاطئ، فما تحقق كثير، في ظل تحديات كبيرة.