عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المستشار خفاجي: الدولة المصرية سبقت العالم في تطويع المعرفة الرقمية لذوي الإعاقة

المستشار خفاجي
المستشار خفاجي

عرض الفقيه المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة في المؤتمر الدولي الخامس الذي تنظمه كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة عن "الطفولة وتحديات العصر الرقمي" لدراسته الحديثة المهمة عن " حقوق الطفل الدولية في البيئة الرقمية, قواعد التمكين والحماية - دراسة عالمية في ضوء وثيقة التعليق العام للأمم المتحدة لعام 2021 لحقوق الطفل في البيئة الرقمية وتطبيقات القضاء".



 

وذكر المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى في ختام المؤتمر الدولي للطفل، برئاسة الدكتورة سهير كامل أستاذ علم النفس وعميد كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة بحضور الدكتورة جيهان عزام عميد الكلية الحالية والدكتورة علا كامل مقرر المؤتمر والدكتورة نهى الزيات أمين المؤتمر ونخبة من علماء النفس وتربية الطفل على رأسهم الدكتورة ابتهاج طلبة أستاذ مناهج وبرامج الطفل المتفرغ بالكلية والدكتورة رانيا قاسم وكيل كلية التربية للطفولة المبكرة بالفيوم وجمع غفير من الباحثين والدارسين في مصر والبلاد العربية, نقاط غاية في الأهمية أن الدولة المصرية سبقت العالم في تطويع المعرفة الرقمية لذوى الإعاقة وجعلت عام 2018 عامًا لهم و 3 مشروعات مصرية عظيمة : ( القاموس الإلكتروني التعليمي للغة الإشارة الموحدة لخدمة الطلاب من ذوي الإعاقات السمعية - رقمنة المناهج لذوي الإعاقة - التدريب والتأهيل من أجل فرصة عمل أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة) ومجلس أوروبا وضع استراتيجية للبيئىة الرقمية لذوى الإعاقة 2022 - 2027 .

 

أولاً : الدولة المصرية سبقت العالم في تطويع المعرفة الرقمية لذوي الإعاقة قبل وثيقة 2021 وجعلت 2018 عامًا لهم : 

 

قال الدكتور محمد خفاجى إن الدولة المصرية سبقت العالم فى تطويع المعرفة الرقمية لذوى الإعاقة قبل وثيقة 2021 وهى وثيقة التعليق العام رقم 25 لسنة 2021 الصادرة عن لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل في البيئة الرقمية في 2 مارس 2021 وهي تعد من أكبر المكتسبات التي حققتها البشرية للأطفال على المستوى الدولي وتؤكد أن حق الطفل في البيئة الرقمية بات حقاً أصيلاً له حتى ولو لم تكن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع فى جلستها المنعقدة 20 نوفمبر 1989 الصادرة لم تنص عليه وذلك أمر طبيعي حيث  لم تكن البيئة الرقمية قد ظهرت إلى الوجود في ذلك الوقت , وينبغي الاعتراف بأن العالم الرقمي أضحى مفتوحاً على مصراعيه للأطفال من أجل أن يتعلّموا ويلعبوا بأمان , ومن ثم تكون مصر على رأس دول العالم في الرقمنة لذوي الإعاقة.

 

وتابع أن هذه الدراسة العاجلة توضيح حقوق الطفل في البيئة الرقمية بصورة مبسطة ويسيرة , ذلك أنه من غير المجدي أو المنطقي إعداد وثيقة تكرّس حقوق الأطفال الرقمية وهم لا يفهمونها أو يغم على معلمات الطفولة المبكرة فهمها, بسبب مصطلحاتها القانونية الدقيقة ولغتها المعقدة، وهو ما حاولت جاهدا عرضها بطريقة مبسطة فى سبيل الوصول إليها بفهم ووعي يتفق مع الغاية من وضعها. 

وفي مجال الرقمنة تُعد ثورة التمكين لذوي الإعاقة  وتمثل أهمية كبرى لهم، فهي تمكنهم من المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهم بدعم الوصول إلى المعلومات والمعرفة لتوفير المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة على نحو يكفل لهم المعرفة وحرية التعبير والتواصل الشخصي وإبداء الرأي وكذلك توفير معلومات سهلة المنال بشأن التكنولوجيات المساعدة.

ولقد أصبحت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أحد أهم الأدوات الدامجة لحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي توفر لهم الفرص الحقيقية في مجال التعليم والوظيفة مساواة لهم مع الآخرين من أقرانهم في المجتمع , فالأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون تقريباً نحو 15 مليون نسمة من عدد سكان مصر , لذا انتهجت الدولة المصرية نهجاً جديداً قوامه تطوير استراتيجية  تكنولوجية غير مسبوقة  سبقت فيه العالم لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تكنولوجياً، تشمل على التدريب والتعليم والتأهيل والتوظيف والرعاية الصحية عن طريق المشروعات المختلفة التي كانت موضع تقدير المنظمات الدولية المختصة . هذا بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية بالأشخاص ذوي الإعاقة والذي تمثل في إعلان عام 2018 عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة .

ثانياً : الدولة المصرية انتهجت استراتيجية تطويع التكنولوجيا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المعرفة الرقمية و3 مشروعات مصرية عظيمة :

وأوضح الدكتور محمد خفاجي أن الدولة المصرية تُولى اهتماماً كبيراً بالأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى القيادى وأن استراتيجية الدولة تقوم من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على خلق مجتمع معرفة رقمي يتميز بالمشاركة والعدالة وتلك الاستراتيجية تعمل على تطويع تكنولوجيا معلومات لتحسين جودة الحياة وضمان الحياة باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة, ومؤدي ذلك تحقق الإتاحة التكنولوجية وتيسير الوصول للمعلومات والمعرفة، وإتاحة الخدمات، والمساهمة في توفير فرص عمل ملائمة . ومن غايات تلك الاستراتيجية دعم الوصول إلى المعلومات والمعرفة، وتعزيز التفاعل والتواصل الشخصي، وتعزيز مبادئ المساواة في الفرص التعليمية والصحية، وتحقيقي التأهيل والتدريب من أجل توفير فرص عمل أفضل، والعمل على تطوير السياسات الداعمة للإتاحة التكنولوجية، فضلا عن تطوير البنية المعلوماتية المتعلقة بشؤون الإعاقة. وخلاصتها أربعة عناصر رئيسية تقوم على دمجهم وتمكينهم ومشاركتهم ودعمهم للاستفادة من طاقاتهم الإبداعية لخدمة المجتمع.

وأشار نظرا لأن الدولة تعطى ملف ذوى الإعاقة أهمية خاصة تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يهدف إلى التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين ودمج الأطفال الأكثر احتياجاً وذوي الإعاقة في المجتمع, لاستخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة في مجالات التعليم، والابتكار وحماية الاطفال على الإنترنت والاستفادة من الخبرات الدولية للمنظمة العالمية وأفضل الممارسات ذات الصلة، فدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع يأتي ضمن أهم أولويات استراتيجية الدولة للمسؤولية المجتمعية بهدف تعزيز مهارات الأطفال ذوي الإعاقة وتحسين البيئة الداعمة لتمكينهم في المجتمع، وتوفير إمكانية الوصول التكنولوجي إلى المصادر ومعدات وبرامج تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المساعدة، ورقمنة وتوفير المواد التدريبية من خلال " مسابقة الابتكار في تطوير التكنولوجيا المساعدة في التعليم" بالإضافة إلى تنظيم الألعاب الأولمبية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة فضلا عن تعزيز الابتكار الرقمي . 

وشدد الدكتور محمد خفاجى، أنه ينبغى الإشارة إلى أنه لعل من أهم المشروعات التي قامت بها الدولة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة ثلاثة مشروعات هامة يتمثل المشروع الأول في مشروع " القاموس الإلكتروني التعليمي للغة الإشارة الموحدة لخدمة الطلاب من ذوي الإعاقات السمعية"، وذلك لإنهاء معوقات اختلاف لغة الإشارة من مكان لآخر نظراً للاختلافات البيئية والجغرافية داخل المجتمع المصري .ويخدم هذا المشروع ما يقرب عن 15 ألف طالب من الصم وضعاف السمع. ويتمثل المشروع الثانى في مشروع " رقمنة المناهج لذوى الإعاقة " الذي يعد نقطة تحول كبرى للعملية التعليمية لذوي الإعاقة ويجرى هذا المشروع داخل المدارس ذوي الإعاقات السمعية والبصرية على مستوى الجمهورية لقد استطاعت الدولة المصرية – بفضل توجيه القيادة المصرية - تحويل كافة مناهج الطالب من ذوي الإعاقة إلى محتوى إلكتروني، حتى يسهل عليهم التفاعل مع المواد الدراسية, ويتمثل المشروع الثالث في مشروع "التدريب والتأهيل من أجل فرصة عمل أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة" التي يتم فيها تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على مهارات متعلقة بوظائف بعينها، ثم يتم الحاقهم بتلك الوظائف بعد اجتياز التدريب بنجاح, وهو ما يمثل قمة الاندماج والدعم والمشاركة.  

وأكد الدكتور محمد خفاجي أن الدولة المصرية قد حققت طفرة نوعية واسعة النطاق ورؤية موسوعية لنشاط الرقمنة, وذلك بخطوات واثقة في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة، لتحقيق الاستفادة من إمكانيات ومهارات متحدي الإعاقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير العديد من الخدمات التعليمية والصحية بسهولة لهم، والمساهمة في زيادة قدراتهم علي الدخول إلى سوق العمل والحصول على وظائف مناسبة عن طريق تقديم التدريب والتأهيل المناسب، من خلال نظام الرقمنة . وهذا الجهد الوطني المثمر يعبر عن النظرة الثاقبة لرؤية القيادة السياسية نحو الارتقاء بمتحدي الإعاقة واندماجهم في المجتمع, إنه جهد مصري خالص ومخلص, يتميز بكل عناصر الجدية والالتزام والعطاء, على نحو يجعل مصر على رأس الدول التي أوفت بعهودها الدولية تجاه ذوي الإعاقة, بعد أن باتت الدول المتقدمة تعتمد اعتمادا كلياً على نظام الرقمنة واعتباره جزءًا رئيسياً من حركة الاستثمار والتنمية.

ثالثاً : استراتيجية مجلس أوروبا لحقوق الطفل 2022 - 2027 في البيئة الرقمية 

ونوه الدكتور محمد خفاجي أن الأطفال يحتاجون إلى حماية خاصة عبر الإنترنت بشأن تثقيفهم حول كيفية الاستفادة القصوى من استخدامهم للإنترنت, وكذلك كيفية الابتعاد عن مخاطر هذا الاستخدام, خاصة مخاطر قضايا التنمر عبر الإنترنت، وقضايا خرق البيانات الخاصة، والجرائم الإلكترونية، وقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. 

وتقوم استراتيجية مجلس أوروبا لحقوق الطفل 2022-2027 في البيئة الرقمية التي تعززها التوصية الصادرة عام 2018 عن لجنة الوزراء للدول الأعضاء في دول الاتحاد الأوروبي بشأن المبادئ التوجيهية والإرشادية المتعلقة باحترام وحماية ممارسة حقوق الطفل في البيئة الرقمية خاصة في المجال التعليمي والأطفال ذوي الإعاقة عبر الإنترنت. فضلاً عن مجموعة من الإجراءات التكميلية ، بدءًا من التمويل والتنسيق والتنظيم الذاتي للمساعدة في خلق بيئة أكثر أمانًا واطمئناناً على الإنترنت, تقوم على زيادة الوعي وتعزيز محو الأمية الرقمية بين القاصرين وأولياء الأمور والمعلمين, كما أنها تحارب مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت من خلال شبكة خطوطها الساخنة (INHOPE) 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز