شركة الصعيد لصناعة المركزات والعصائر UEFCON.. منتجات مصرية بجودة عالمية

قد عمد الإنسان منذ القدم إلى حفظ الأغذية ليستفيد من وجودها عندما تكون نادرة فى الأسواق وذلك بتجفيفها تحت الشمس بإضافة الملح إليها، بتخليلها أو بستخينها، ثم تطورت وسائل الحفظ لتشمل التعقيم، التبريد، التجميد، وإضافة مواد حافظة أو إضافة محاليل سكرية أو ملحية، بالإضافة إلى تقنية التعليب وتفريغ الهواء وغيرها.

وتعتبر الصلصة وسيلة سهلة لحفظ الطماطم والتمتع باستهلاكها على مدار العام، وتعتمد معظم خلطات “recipe” الصلصة على مزج أغذية منخفضة الحموضة مثل: البصل والفلفل، وأخرى مرتفعة الحموضة مثل الطماطم، وخلال لقاءنا مع الأستاذ/ جمال عُريف – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الصعيد لصناعة المركزات والعصائر UEFCON 

حدثنا قائلًا: تأسست الشركة منذ 9 أعوام تحديدًا فى عام 2014، وتم إنشاء المصنع فى مدينة المنيا الجديدة، وتم أختيار مدينة المنيا بالتحديد لموقعها الجغرافى المتميز فى وسط الصعيد، كما أن بها مناطق زراعية كبيرة مستصلحة، وأيضًا بها مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى أن الصعيد بشكل عام من أهم المناطق التي تتميز بالإنتاجية العالية والجيدة لمحصول الطماطم بداية من مدينة العياط حتى مدينة إسنا.ويوضح عُريف أن الشركة لديها علامة تجارية شهيرة “جاردينو”، ولدينا خط إنتاج طاقته الإنتاجية تبلغ 500 طن طماطم فريش فى اليوم، والتي تمر بمراحل مختلفة ومتعددة مثل غسيل الطماطم وفرزها وعصرها وتبخيرها حتى نصل إلى درجة التركيز المطلوب الذي يُباع للمصانع التي تستخدم الطماطم فى منتجاتها سواء داخل مصر أو خارجها.ويقول عُريف أن الشركة لديها خطين إنتاج لإنتاج عبوات صفيح بأوزان مختلفة بدايًة من 200 جرام وصولًا لعبوات زنة 4 كجم، وأيضًا نقوم بإنتاج العبوات الزجاجية المختلفة الأشكال مثل الزجاجة والبرطمان، وأيضًا العبوات البلاستيكية “الأسكويز”، وكذلك لدينا 3 خطوط إنتاج لإنتاج العبوات الباكيت بداية من زنة 7 جم المخصصة للمطاعم وأيضًا إنتاج العبوات الظرف للصلصة بداية من زنة 35 جم حتى 1 كجم بمختلف أنماط التعبئة مثل “ستاند آب – فور سايد سيلنج – ديو باك”، كما أن لدينا تنوع كبير فى المنتجات مثل خط لإنتاج الخل الطبيعى وأيضًا الصلصة الطبيعية بجودة عالية وطبيعى 100% تتناسب مع كل الفئات الاستهلاكية، بالإضافة إلى إنتاجنا لمجموعة متنوعة وكبيرة من الصوصات التي تضاهى وتنافس المنتج المستورد بجودة عالية جدًا مثل “الباربيكيو صوص – الرانش صوص”، وكذلك ننتج الصوصات التقليدية مثل: “الكاتشب – المايونيز – المستردة”، كما أن خطوط الإنتاج بالشركة أوروبية المنشأ، عدا خط أو خطين إنتاج بدأنا نتواكب مع توجه الدولة الذي ينادى بضرورة وأهمية توطين الصناعة المصرية وتعاقدنا على توريدهم من خلال مصانع مصرية لما لمسناه من تطور كبير فى تصنيع خطوط الإنتاج، وأيضًا لما تشهده الظروف الاقتصادية من تضخم وندرة للعملة الصعبة وصعوبة إحضار الخبراء الأوروبين خاصة خلال فترة انتشار الكورونا، فتم الاستقرار على ضرورة إيجاد البديل المصري والاستعانة به خاصًة وأن خدمات الصيانة وخدمات مابعد البيع ستكون متاحة بشكل أكبر وأفضل.

 

وبالنسبة للسوق المحلى تتواجد منتجاتنا فى ٩٠% من سلاسل المحال الكبيرة المتواجدة فى مصر مثل الهايبر ماركت والسوبر ماركت، بالإضافة إلى انتشار منتجاتنا عبر جميع المنصات التجارية الرقمية سواء للمستهلك أو المحلات، وفى كل عام نستهدف عملاء جُدد مختلفين لكى نتواجد لديهم وتحوز منتجاتنا على ثقتهم ورضا جميع عملاءنا الكرام، كما أن الشركة بدأت بالتصدير فى عام 2018 بعد أن أهتمت الشركة بالسوق المحلى لضمان الجودة العالية وحسنت الشركة من إجراءاتها حتى تكون مؤهلة للانطلاق للعملية التصديرية للخارج، وتقوم بتوريد منتجاتها للعديد من العملاء فى قارات العالم المختلفة مثل أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط طبقًا لاحتياجاتهم ومتطلباتهم المختلفة والمتنوعة، ومن أهم الدول التي قامت الشركة بالتصدير لها هي: “الأردن – لبنان – بوروندى – رواندا – كينيا – زامبيا – تنزانيا – السودان – ليبيا – جيبوتى – رومانيا – بولندا – أنجلترا – ألمانيا – اليونان”، بالإضافة إلى أن لدينا خطة للتصدير للأسواق السعودية وذلك بعد تسجيلنا فى هيئة سلامة الغذاء السعودية، بالإضافة إلى ذلك أننا نتطلع خلال عام 2024 إلى التصدير للأسواق الأمريكية والبرازيل، ويتم التصدير للخارج فى إطار التصدير من مصنع لمصنع “B : B” مثل المصانع المُصنعة للصلصة أو الكاتشب أو أى منتج قائم على منتج الطماطم ويتم التصدير لها بعبوات وبراميل زنة 230 كجم محفوظ داخل أكياس “أسيبتك” والتي تحفظ المنتج لمدة عامين بطريقة آمنة تمامًا وبدون أى مواد حافظة ويتم التخزين فى درجة حرارة الغرفة العادية.

وقد قامت الشركة بوضع رؤية محددة لها وهدف تسعى بكل طاقتها القصوى لتحقيقه، وهو تصدير جميع منتجاتنا والتي تحمل علاماتنا التجارية “جاردينو – باسكو – ريزا – ناردينو” إلى كل دول العالم بقاراته المختلفة، وهدفنا أيضًا أن نصبح شركة أقليمية، وحتى نصل إلى هذا الهدف تقوم الشركة بالدخول إلى بعض الأسواق فى بلدان مختلفة من خلال تصنيع وإنتاج منتجات لصالح الغير حتى نتمكن من نيل ثقة العملاء والمستهلكين فى هذه بالبلدان بمنتجاتنا، ثم نقوم بعد ذلك بالبحث عن أفراد مؤهلة وجيدة ولديها القدرة التوزيعية الكبيرة بهذه البلدان لمنحهم الوكالة الحصرية لمنتجاتنا.

 

ويشير عُريف إلى أن الرؤية خلال الفترة المقبلة ستكون صعبة، لكن دائمًا مع وجود الأزمات نستطيع أن نخلق الفُرص من خلال هذه الأزمات، وإن كانت بعض الأحداث لا يستطيع لأحد أن يتوقع حدوثها، لكن بفضل الله تمكنا من القدرة على قراءة بعض الأحداث العالمية ومجرياتها مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها القوى والشامل على اقتصاديات العالم، بالإضافة إلى ذلك أننا شركة متوسطة سريعة اتخاذ القرارات فى الوقت السليم عكس بعض الشركات الكبرى التي تتواجد إداراتها خارج البلاد وتستغرق وقت أطول لاتخاذ القرار.

وأيضًا فى ظل التغييرات المناخية فى العالم أجمع فإن ذلك تمنحنا فُرص لاقتحام أسواق عالمية كانت بعض البلدان تسيطر عليها مثل أمريكا والصين والتي تشهد أزمة كبرى فى محصول الطماطم لديها، مما سيساهم فى تصدير منتجاتنا إلى أمريكا نفسها سواء منتجات أولية أو منتجات نهائية الصُنع.

ونستهدف أيضًا أن نصل بنسبة التصدير إلى 50% من إجمالى إنتاجنا خاصة وأننا العام الماضى وصلنا إلى نسبة 35% تصدير للأسواق الخارجية، لكى نساهم وندعم بمنتجاتنا نشر شعار “بكل فخر.. صُنع فى مصر”.

 

وفى النهاية أتوجه بالشكر والتحية لجميع أفراد الشركة الذين أستطعنا بفضل الله تكوين فريق ذو قدرة وكفاءة عالية نستطيع أن نبنى عليه وننفذ جميع الخطط المستقبلية للشركة، لأننا لم نكن لنصل إلى ما نحن فيه الآن أو نطمح فى الوصول إليه فى المستقبل لولا فضل الله وفضل مجهوداتهم.. فشكرًا لهم.

تسجيلي