عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
 (نفخ البلالين) الكاذب  فى رمضان!!

(نفخ البلالين) الكاذب فى رمضان!!

 دائما ما أجد العديد من الزملاء الأعزاء فى الجرائد والمواقع والفضائيات وهم يسألوني عن رأيي بعد مرور حلقة أو اثنتين، فى الأعمال الدرامية، وكثيرا ما أطلب مهلة أخرى من الزمن تتيح لي متسعا من الوقت، حتى أمنح نفسى مساحة أكبر من الأيام، تسمح لى بعد المشاهدة برؤية يطمئن لها قلبي ويصدقها عقلي، نعم في خلال (نظرة عين الطائر) الخاطفة أقول أن هناك تنوعا، فيما نشاهده وتقريبا كل الأطياف الدرامية متواجدة، ويبقى فقط تباين المستوى الشاسع بين عمل وآخر، هناك من أخلص وأبدع، وهناك من اكتفى بصناعة دعاية وصخب (ونفخ البلالين) على طريقة (نجاتي) بطل الكاميرا الخفية لإبراهيم نصر.



بعد مرور سبعة أيام من (ماراثون) رمضان- عند كتابة هذه الكلمة- أستطيع أن أذكر لكم بضمير مستريح، أن أضعف حلقة فى دراما رمضان هى السيناريو، عدد من الأعمال على الورق، تبدو وكأنها أخذت حقن (بوتوكس) تنفخ الوجنات والشفايف وأجزاء أخرى، لتبدو أضخم، وتمتد حلقاتها، كما ستلاحظ طريقة حشو الأحداث بصراع درامى تشم فيه رائحة الافتعال، الكاتب الصنايعى كثيرا ما تجده يبحث فى الدفاتر القديمة، ليست بالضرورة دفاتره، لا بأس من أن يسطو بين الحين والآخر على دفاتر الجيران، يذكرنى بمن سرق حمارا من جاره وحتى لا تكتشف السرقة لجأ لهذه الخدعة الساذجة، أمسك الفرشاة ووضع خطًا أسود وخطًا أبيض على الحمار البلدى معتقدا أنه أصبح (حمارًا وحشيًا)، واكتشف طبعا الجميع تلك الخدعة لسذاجتها المفرطة، بينما هو الوحيد الذي صدق الكذبة.

الدعاية المسبقة والمبالغ فيها لبعض الأعمال كانت وستظل بمثابة المأزق الكبير الذي يدفع ثمنه صاحب العمل الفني، عندما يكتشف المشاهد أن الواقع يبتعد كثيرا عن التوقع، زيادة مساحة الترقب التي يلجأ إليها عدد من (الدراما تورجية)، من أجل سرقة الكاميرا على طريقة الأسواق الشعبية ولسان حالهم يقول: (ادفع حق مسلسلين وخد الثالث مجانا) تثبت هذه النظرية دائما فشلها، ورغم ذلك لا يزال البعض يعتقد أنه من الممكن أن يضحك على كل الناس كل الوقت، الوجه الآخر أنك تستطيع أن تضحك فقط على بعض الناس بعض الوقت.

أتصور أن فى منتصف رمضان سيدرك هذا البعض من المخدوعين، أن عددا من صناع المسلسلات لم يحترموا عقله، وينتهى تماما هذا النوع من (الفبركة).

بالمناسبة يتردد كثيرا، أن هناك لجانا إلكترونية يصفونها بالذباب، تحاول أن تهدم هذا العمل أو تلك الفنانة، لا أنكر قطعا أن هناك من يفعل ذلك لتشويه أحد أو لتلميع أحد، ولكن يقينا مفعول هذه اللجان (الذبابية)، يتبخر سريعا.

 المسلسل  بالضرورة يملك أو لا يملك مقومات الدفاع عن نفسه، لا توجد قوة فى الدنيا تستطيع أن تمنع عيون الناس من رؤية الحقيقة، إذا امتلكت فعلا الرؤية الصائبة فسوف يدافع عنك عملك الفني، لن تستطيع أى قوة أو دعاية مضادة حجب ضوء الإبداع القادر دوما على النفاذ ولو من (خرم إبرة).

الأسبوع القادم أوضح الكثير من المساحات الرمادية التي قدمتها بعض المسلسلات لنعرف بالضبط أين نقف؟، ومتى تنتهى نفخة (البلالين) الكاذبة؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز