عاجل.. بالفيديو.. سرقة محمول كل 6 دقائق وشرطة "المملكة" لا تفعل شيئًا
عادل عبدالمحسن
يتتبع ضحايا سرقات الهواتف المحمولة أجهزتهم المسروقة إلى نفس العناوين بينما لا تفعل شرطة المملكة المتحدة شيئًا لاستعادتها، حيث تظهر الأرقام الجديدة سرقة واحدة كل ست دقائق في العاصمة البريطانية لندن ولكن يتم استرداد 2% فقط.. وفقا لما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ربما يعجبك
ألفا سرقة أعيدت إلى أصحابها
وسُجلت حوالي 91 ألف سرقة هاتف في أنحاء العاصمة العام الماضي وحده، لكن أقل من ألفي سرقة أعيدت إلى أصحابها وسط مخاوف من أن تصبح "جريمة تمر دون عقاب".
كشف الضحايا عن ثقتهم في أن الشرطة البريطانية لمعالجة المشكلة أصبحت "غير موجودة" بعد أن أوضحوا بالتفصيل كيف تمكنوا من تعقب موقع هواتفهم، ومع ذلك ظلت الجريمة دون حل.
تتذكر شارون براون بيتر، التي تدير جمعية خيرية لفقر الدم المنجلي، كيف اختطف رجل يركب دراجة هاتفها من يدها بينما كانت تنتظر حافلة في إيسلينجتون، شمال لندن، في فبراير في وقت سابق من هذا العام.
تتبعت موقع الجهاز وأبلغت الشرطة، لكن هاتفها لم يسترجع قط.
وقالت براون بيتر لـ "بي بي سي": "لقد أخبروني أن هناك مئات الحالات في نفس العنوان ولكن لا يوجد شيء يمكنهم فعله حقًا. لذا بعد هذه النقطة، تركتها نوعًا ما.
وترى ميجان كينيون، 25 سنة، التي سُرق هاتفها المحمول مرتين في نفس المنطقة خلال العام الماضي، أن واقعة تعرضها للسرقة تبدو وكأنها "جريمة لا يُعاقب عليها"، حيث رأت شخص ما على دراجة نارية أثناء سيرها في الشارع، قبل أن يخطف الهاتف من يدها.
قالت: كنت أعرف أن الشرطة لن تفعل أي شيء حيال ذلك، في المرة الأولى التي حدث فيها الأمر وأبلغت عنه، ولم يحدث شيء. كان هذا” على الرغم من حقيقة أنني تمكنت من تتبع موقعه ومعرفة المكان الذي تم نقله إليه.
في المرة الثانية، أجريت محادثة مع ضابط شرطة قال إنه لأن اللص كان يرتدي أقنعة، فلا يوجد شيء يمكنهم فعله.
وأضافت كينيون: أشعر أنه لا جدوى من الإبلاغ عنها في المقام الأول، إلا إذا كنت بحاجة إلى ذلك من أجل تأمينك.
'هذا فقط للإثبات وليس لأية تداعيات. إنها جريمة تمر دون عقاب، ويبدو أنه لا يوجد جهد من قبل الشرطة لمنع ذلك. "تشعر أنك منتهك للغاية ، حياتك كلها على هاتفك ، يمكن أن تُترك لا تعرف ماذا تفعل."
اختطف رجل على دراجة جورجينا بانهام هاتفها من قبل رجل على دراجة في والورث، جنوب لندن، بينما كانت تتحدث إلى والدها أثناء سيرها إلى سوبر ماركت، تتبعت موقع هاتفها أثناء انتقاله إلى عنوان في لندن، ثم إلى دبي ثم الصين.
على الرغم من إبلاغ شرطة العاصمة بالجريمة، إلا أنها لم تتلق سوى رقم حالة ولم يتم الاتصال بها بشأن الحادث. قالت: ثقتي في الشرطة معدومة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه كبير المفتشين في الشرطة البريطانية، آندي كوك، بأن "الإحصائيات لا تجعل القراءة جيدة" حيث أرجع عدد الجرائم التي لم يتم حلها إلى "الفرص الضائعة" من المحققين عديمي الخبرة على نحو متزايد. وقال لبرنامج توداي على "بي بي سي": "إنها ليست مجرد قضية لشرطة العاصمة، ولكن في جميع أنحاء البلاد، وهناك عدد من الجوانب لذلك، أولاً وقبل كل شيء، يتزايد الطلب على أعمال الشرطة باستمرار، ولدى الشرطة موارد محدودة، لذا فهي بحاجة إلى ترتيب الأولويات وفقًا لذلك.
ومع ذلك، في عملية تفتيش أجريناها مؤخرًا فيما يتعلق بجرائم الحجم -السطو والسرقة والسرقة -كان من الواضح تمامًا أن الشرطة لم تستغل دائمًا معظم الفرص التي أتيحت لها للقبض على اللصوص.
وقال آندي كوك ما وجدناه في آخر تفتيش أجريناه هو أنه منذ نقطة الاتصال الأولى، عندما كانت المكالمة لأول مرة، لم تُستغل الفرص أولاً لتأمين أدلة الطب الشرعي، وثانيًا، لتقديم نصائح جيدة لمنع الجريمة، كما لم تكن التحقيقات نفسها دائمًا في الوقت المناسب، لذلك ضاعت الفرصة الذهبية للحفاظ على أدلة الطب الشرعي.
وكانت الشرطة قد جندت عددًا هائلاً من الأشخاص في فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي أدي إلى وجود عدد من عديمي الخبرة، وعندما يكون لديك أشخاص عديمي الخبرة، فأنت بحاجة إلى إشراف قوي للغاية ووجدنا أن هذا كان مفقودًا في العديد والعديد من القوات في جميع أنحاء البلاد.
ويُعتقد أنه من المحتمل أن يتم تجريد أجهزة iPhone من قطع الغيار وتصفيتها في الأسواق القانونية، أو تحويلها إلى "هواتف Frankenstein". كما أعرب كوك عن مخاوفه بشأن "نظرية النوافذ المكسورة"، التي تقول إن زيادة الجرائم منخفضة المستوى تؤدي إلى زيادة الجرائم الخطيرة.
وأضاف: أعتقد أن نظرية النوافذ المكسورة تؤثر بالتأكيد على شعور الناس بالأمان في بيئاتهم، تريد مجتمعاتنا الشعور بالأمان عند السير في الشارع، ويريدون الشعور بالأمان في منازلهم، وإذا كانت هناك مشاهد مرئية لأشياء تجعلهم يشعرون بعدم الأمان. لكن الشرطة تحتاج أيضًا إلى التأكد من عدم شعور الناس بالتجاهل عند الاتصال بهم، وعليهم التأكد من أنهم يبقون الضحايا على اطلاع دائم وأن الشرطة تحتاج إلى إظهار اهتمامها، الأمر الذي قد يكون صعبًا مع ارتفاع الطلب علينا.
هؤلاء الجناة لا يرتكبون جريمة واحدة فحسب، بل يرتكبون سلسلة من الجرائم، وقد يبدو الأمر وكأنه جريمة منخفضة المستوى، لكن هذا يخفي الكثير من الجرائم الأخرى التي يرتكبها نفس الأشخاص في نفس الوقت.
وأظهرت آخر الإحصائيات لجرائم سرقات المحمول، وجود "25899 سرقة في وستمنستر، و"7892"، في كامدن، و"4618" في وهاكني، تلك الأحياء الأكثر تضررا العام الماضي.
وقالت شرطة ميت إن الضباط "يديرون عمليات يومية لاستهداف الجناة".
وأضاف متحدث باسم شرطة ميت: استعادة الهواتف أمر صعب لأن الذين يسرقونها يقوم ببيعها بسرعة كبيرة، وتقوم الشرطة بعمليات يومية لاستهداف المخالفين وتعمل مع تجار التجزئة المستعملة للقضاء على الهواتف المحمولة المسروقة التي يتم بيعها.
ويركز الضباط المدربون تدريباً خاصاً اهتمامهم على مناطق النقاط الساخنة، فضلاً عن الأوقات الرئيسية من اليوم، لمنع أولئك الذين يعتزمون استخدام الدراجات البخارية وغيرها من وسائل النقل للسرقة من القدرة على القيام بذلك.
بينما انخفضت عمليات السطو في العاصمة بنسبة 27 % خلال العام الماضي، فإن العمدة مصمم على بذل المزيد والعمل مع الشرطة والمفوض الجديد لضمان وجود الضباط في المكان المناسب في الوقت المناسب لمنع حدوث هذه الجرائم.
جوجل نيوز
