عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يناقش التفاؤل وأثره على الفرد والمجتمع

عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين" بالظلة العثمانية، تحت عنوان "التفاؤل وأثره على الفرد والمجتمع"، بحضور الشيخ أحمد عبد الجواد محمد، من علماء الوعظ بالأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد الخالق، الباحث بالجامع الأزهر.



 

في بداية اللقاء قال الدكتور محمد عبد الخالق، الباحث بالجامع الأزهر، إن التفاؤل معناه التيمن والاستبشار، وهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يحب الفأل الحسن، ويكره التشاؤم، موضحا أن المسلم مهما تكالبت عليه الهموم، عليه أن يكون متفائلا، لأن التفاؤل يجعل الإنسان مقبلا على الحياة ويزرع في نفسه طاقة إيجابية تدفعه إلى النجاح والتقدم والرقي، بعكس التشاؤم الذي يدفع إلى الإنسان إلى اليأس والفشل، فقال سبحانه على لسان خليله إبراهيم عليه السلام: «وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ».

 

 

من جانبه قال الشيخ أحمد عبد الجواد، من علماء الوعظ بالأزهر، إن التفاؤل خلق عظيم وصفة جليلة، حث عليها الإسلام، وطالب المسلم بأن يتصف بها، كما كانت صفة متأصلة في رسولنا ﷺ، فهو الذي علمنا كيف نتفائل، وكيف نستبشر بالله تعالى خيرا، فهو الذي يدبر الأمور ويقدر الأقدار، مؤكدا أن الرسول ﷺ قد نهى قومه وأصحابه عن قول كلمة «لو» على سبيل الحزن والجزع من المقدور، لأنها تفتح على قائلها باب من أبواب الشيطان، بل من أوسع أبواب التشاؤم التي تجعل العبد يسئ الظن بربه تعالى.

وأضاف الشيخ أحمد عبد الجواد، أن من أعظم الأوقات التي ينبغي على العبد أن يستبشر فيها أوقات الأزمات، فحينما لا يرى إلا الشر، عليه أن يتوقع الخير، وحينما لا يرى إلا المرض عليه أن يتوقع ويؤمل العافية، وهكذا في كل معضلة من المعضلات، موضحا أن الرسول ﷺ كان دائما ما يبث روح الأمل في أهله ويحث أصحابه وأتباعه على أن يتفائلوا بالخير، حتى في أصعب اللحظات والأوقات، فعندما أحاط به المشركون وهو في الغار مع صاحبه إبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، قال لأبي بكر: (ما ظنُّكَ باثْنَيْنِ اللهُ ثالثُهُما)، وقال: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.

 

وبيّن الشيخ أحمد عبد الجواد، الأنبياء والمرسلون من قبل رسولنا الكريم، كانوا دائما يستبشرون بالخير، فأيوب عليه السلام قد نزل به البلاء، ففقد صحته وماله وأبنائه، وعلى الرغم من ذلك ظل مستبشرا بفضل الله وكرمه، ومنته وعظمته، قال تعالى "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ".

 

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز