مدير الجامع الأزهر: الصيام نعمة من الله يستشعر بها المؤمن حلاوة الإيمان

قال الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، لقد عشنا أيامًا طيبة مباركة، منّ الله تعالى علينا فيها بنعمه العظيمة، ورزقنا أن أدركنا هذا الشهر العظيم، شهر رمضان المبارك، وكلنا أمل في الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا صيامنا وصلاتنا وقيامنا وأن يختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.

وأكد مدير الجامع الأزهر، خلال كلمته اليوم بدرس التراويح بالجامع الأزهر، أن رسالة الإسلام قد جاءت لإسعاد البشرية كلها، من المسلمين وغير المسلمين، بل امتدت حتى لإسعاد الحيوان والنبات، فراعت الحقوق والواجبات، حيث أنها الدين السماوي الذي أرساه الله تعالى الذي خلق الإنسان وصوره، وأتم عليه النعمة، فقال في محكم كتابه « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا»

وأضاف مدير الجامع الأزهر، أن الصيام نعمة من الله تعالى، جاءت لتحقق الجانب العقائدي لدى المسلم فيتعلق بربه جل وعلا مصداقا لقوله تعالى «لعلكم تتقون»، كما يتحقق الخوف والرجاء والحب والقرب من رب العباد، مبينا أن في هذه اللحظات يستشعر المسلم حلاوة الإيمان، حيث لايخاف إلا من الله ولا يخشى إلا هو سبحانه، وترتقي أخلاقه ويتقي الله في معاملاته، في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، الذي جاء ليؤصل للأخلاق والمعاملات حتى يعيش كل منا على هدي نبينا محمد ﷺ.

وأوضح مدير الجامع الأزهر أن المسلم إذا اجتهد في صيامه وتحققت لديه الجوانب العقائدية والأخلاقية واقترب من ربه جل وعلا، واهتدى بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وطاب مطعمه ومشربه، فإن الله تعالى يستجيب لدعائه ولايرده خائبا، كما جاء في قوله تعالى «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.