مناطق حوض النيل الأوسط
د. إسماعيل حامد
يُشير بعضُ الباحثين إلى أن أقاليم حوض النيل الأوسط (وهي في الغالب أراضي السودان الحالي) لها خصوصية إثنية، وتتميز أكثر تلك الأقاليم بوجود تنوعٍ بشري، وسُلالي، وثقافي لدى سكانها المحليين.
ويَبدو مما سُبق الإشارة إليه وجود تنوعٍ إثنـي في حوض النيل الأوسط بصفة عامة، لا سيما في إقليم دارفور الذي ربما يشبهه البعض بأنه نموذج لكل المناطق والأقاليم في حوض النيل الأوسط بصفة خاصة.
فإقليم دارفور بدوره يشبه لحد كبير الحال في دولة السودان، كما أن السودان يقارن بما فيه من تنوع عرقي وإثني بكل القارة الإفريقية ذاتها.
ويذهب البروفيسور الفرنسي "سي. ديلميه"C. Delmet إلى أن قرابة عشرة بـ"المائة" من السكان في مناطق شمال سودان وادي النيل يرتبطون بجماعات كانت تسكن تلك المناطق التي تقع في أراضي شمال إفريقيـا.
ويحاول البروفيسور الفرنسي (وهو السيد "ديلميه") بناء على ذلـك أن يربطُ هذه الجماعـات بشعوب يقال لهم البول (أو الفولة) Les Peuls، وهي الشُعوب التي يُطلق عليها "الفُلاتـة" (الفلاتا)، أو الفولانيين.