عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أشاد بجهودهم طوال شهر رمضان

الضويني: القائمون على إدارة الجامع الأزهر نفذوا الخطة الدعوية باحترافية عالية

أشاد فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بجهود القائمين على الجامع الأزهر والرواق الأزهري، طوال شهر رمضان، مؤكدًا أن جميع العاملين بذلوا جهودًا مضنية طوال شهر رمضان، ظهر الجامع خلالها بصورة مشرفة عبر وسائل الإعلام، وكان وجهة لآلاف المسلمين والمهتمين طوال الشهر الكريم.



خطة الجامع خلال رمضان..

وأوضح وكيل الأزهر الشريف، في بيان له، أن إدارة الجامع الأزهر نفذت الخطة الدعوية التي تم وضعها قبل شهر رمضان بحذافيرها، بل وزاد عليها الكثير من اللمسات والإبداعات في استقبال المصلين ورواد الجامع الأزهر خلال الدروس والملتقيات الفقهية التي تم تنظيمها على مدار الشهر المبارك.

ولفت إلى أن تنظيم آلاف وجبات الإفطار اليومية داخل الجامع الأزهر؛ لَيدعوا للفخر بما حدث من حسن التنظيم وحسن الاستقبال للطلاب الوافدين، مشيدا بطريقة حجز الطلاب إلكترونيا للحصول على وجبات الإفطار، ووصول الوجبة لكل طالب تم تسجيل اسمه عبر بوابة الأزهر الشريف، لافتا إلى الصورة المشرقة التي ظهر عليها الجامع عقب الانتهاء من الإفطار وعودة الجامع الأزهر يوميا في دقائق معدودة لما كان عليه قبل الإفطار من تنظيف وتطهير وتعقيم، كل هذا في وقت يسير لا يتجاوز الدقائق المعدودة بين آذاني المغرب العشاء، والاستعداد والتجهيز لصلاتي العشاء والتراويح.

وشدد د. الضويني، على أن القائمين على إدارة الجامع الأزهر يستحقون جميعا الشكر والتقدير، لما بذلوه طوال شهر رمضان بجميع الفعاليات، ومنها ما تم تجهيزه خلال 7 احتفالات كبرى، واختيار الضيوف وتنسيق الفعاليات بكفاءة ودقة عالية.

حضور يومي..

يُذكر أن الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، أشرف على فعاليات الجامع الأزهر بصورة شبه يومية، حيث حضر فضيلته 25 يوما خلال شهر رمضان من الساعة الرابعة عصرا حتى انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، ليقوم فضيلته بالإشراف على تجهيز إفطار الطلاب الوافدين، والذي بلغ عدد الوجبات على مدار الشهر ما يزيد على 142 ألف وجبة، مقدمة للطلاب الوافدين والمصريين، في إطار المبادرة الإنسانية التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر على مدار شهر رمضان المبارك؛ وذلك تيسيرا على الطلاب الوافدين وكذا الطلاب المصريين غير المقيدين بالمدن الجامعية.

وألقى وكيل الأزهر، عددًا من المحاضرات خلال عدد من المناسبات الدينية بالجامع الأزهر بحضور عدد من قيادات الأزهر، كانت البداية من أول درس تراويح في شهر رمضان، نقل خلاله إلى المصلين تهنئة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بحلول شهر رمضان المبارك، ودعاءه بأن يكون هذا الشهر شهر خير وبركة ورحمة على الناس جميعًا.

وقال وكيل الأزهر: إنَّ شهر رمضان من أجَل نِعم الله تعالى على عباده فهو شهر الاستزادة من الخيرات والطاعات ويجب على المسلم أن يجهز له العُدة، فالذي يبحث عن التجارة والمال يجهز لها ويبحث دائمًا عن الاستزادة؛ فما بالنا بالتجارة مع الله والتزود من الخيرات والحسنات، وقد كنا ندعو الله أن يبلغنا رمضان وها قد أدركناه وتلك نعمة الكبرى، فكان صحابة رسول الله ﷺ يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ويدعون الله ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبل منهم.

ودعا فضيلته المسلمين في ربوع الأرض إلى استثمار الوقت في الإكثار من الصلاة والقيام والزكاة والصدقات وقراءة القرآن وصلة الأرحام، وأن يُمعن العبد فيما فرط فيه ويتقرب إلى الله ويستغفره ويتوب إليه في هذا الشهر الذي يحمل للمسلمين خيرات كثيرة وكان الرسول ﷺ يبشر أصحابه بقدومه لأنه ﷺ يعلم ما في هذا الشهر من الخير وما ينبغي على المؤمن أن يبذل فيه من جهد حتى يستفيد منه، وكان ﷺ يقول لأصحابه: «قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ، يفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ، ويغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيهِ الشياطين، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ».

احتفالية مرور 1083 عاما على التأسيس..

وفي احتفالية الجامع الأزهر، بالذكرى الـ 1083 على تأسيس الجامع الأزهر الذي يوافق السابع من شهر رمضان المبارك، أكد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر قائلا: لقد منَّ الله على مصر بالأزهر، ومنّ على الأزهر بمصر، قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾ أي مطمئنين وواثقين من أنه لن تصيبكم المكاره والأخطار والمخاوف، فدخلوا في حال من الفرح والسرور، وزال عنهم الغم والهم والكدر، وحصل لهم السرور والسكينة والطمأنينة والثقة، ومن تأمل الآية وما فيها من معان كامنة وجد أن الأمن تتعدد وجوهه، فليس الأمن مقصورا على أمور الدنيا، وإنما يشمل الأمن أمور الدنيا والدين معا؛ فالأمن الفكري والعقدي أمن داخلي لا يقل أهمية عن أمن الوطن الخارجي، فأمن الفكر والعقيدة هو أمن الأمة، وقد منّ الله على مصر بالأزهر ليحمي أمنها العقدي والفكري، ويكون سدا منيعا أمام أي محاولة لطمس هوية مصر والعبث بعقيدة الأمة.

وأضاف وكيل الأزهر، أن مصر الأزهر هي صمام أمان للأمتين العربية والإسلامية، فالأزهر حمى الهوية الإسلامية ولغة القرآن على مدار قرون وعلى مدى أزمنة، وقطاعات الأزهر تقوم بدور عظيم في حماية المجتمع من التطرف والغلو، وتحذر الناس دعاة الفكر الهدام وأعداء الشعوب والمجتمعات والأديان، إلى جانب دوره في التعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى والتي تسعى جاهدة إلى تحقيق الاستقرار والأمان ونشر وسطية الدين الحنيف.

وبيّن الدكتور الضويني، أننا نحتفل بمؤسسة وضعت بذور الخير منذ مئات السنين في أرض مصر الطيبة فأثمرت، وما زالت ثمراتها تخرج بإذن ربها كفاحا ونضالا وتربية وتعليما وتوجيها ودعوة، تحمل مشعل هداية القلوب، واستنارة العقول، وتنشر الوسطية والاعتدال، وتدافع عن العقيدة الصحيحة فكرا ومنهجا؛ لتكون بذلك لبنة رئيسة في حماية أبناء الأمة من الوقوع في براثن الفتن، فقد ولد الأزهر لتزهر آثاره في جنبات الحياة، فصار ‏منارة للعلم، وقبلة للطلاب،‏‏ وفي أروقته تعلم الملوك والسلاطين،‏ وفي معاهده تخرج الرؤساء والوزراء والسفراء من شتى بقاع الدنيا،‏ وإلى علمائه تقرب الملوك والأمراء، ومن صحنه انطلقت الثورات، ومن على منبره وجهت، وبقيادة علمائه ومشاركة طلابه انكسرت قوى الطغيان، وتحطمت أحلام الغزاة.

وأوضح وكيل الأزهر أن احتفالنا اليوم بهذه المؤسسة العريقة في حقيقته احتفال بمنحة ربانية من الله بها على الأمة، لتحمل لواء الدعوة الإسلامية، وتتخذ الوسطية سبيلا ومنهجا، فلا إفراط ولا تفريط، ولا مغالاة ولا تهاون، ولتكون حصنا حصينا، وسدا منيعا أمام الدعوات المتطرفة، والمناهج الهدامة، وستظل هذه المؤسسة مقاومة ومدافعة عن الإسلام الحنيف ما بقي الليل والنهار دون ضعف أو تخاذل؛ ولذا فمن حقنا أن نفرح بمؤسستنا، ومن واجبنا أن نتذاكر منهجه بين الحين والآخر حتى تقوم الحجة على المبطلين والمغالين، وتعود الحقوق إلى أصحابها.

وأردف فضيلته: لقد ظل الأزهر على مدار تاريخه ولا يزال يفتح أبوابه للظامئين إلى العلم والمعرفة من العلماء والطلاب من داخل مصر وخارجها دون تمييز أو إقصاء؛ فهو القبلة العلمية لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والأنموذج الذي يحتذى به في الترابط العربي والإسلامي، والنمط المتفرد عن غيره من الجامعات الإسلامية على مر العصور بعالمية رسالته التي تقوم على كونه المنبع الأصيل للعلوم الإسلامية والعربية والعقلية، والموطن الدائم لطلاب العلم من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وبدوره الراسخ والفاعل والإيجابي والمتواصل في خدمة ورقي الحضارتين الإسلامية والإنسانية.

 احتفالية ليلة القدر..

وفي كلمته بـ"احتفالية ليلة القدر"، قال د. محمد الضويني، وكيل الأزهر :"هاهي الأيام المباركات تمضي، وها نحن قد دخلنا العشر التي أوصى بها نبينا ﷺ وبشرنا بأن فيها ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرِمَ، ولذا  كان حريا بالمسلمين أن يجتهدوا في تلكم الليالي المباركات، ربما أدركوا تلك الليلة وفازوا بها". وأكد وكيل الأزهر ، أنه إذا كانت ليلة هي أرجى الليالي من تلكم الأيام العشر، بأن تكون ليلة القدر، فعلينا أن نجد ونجتهد فيها بالعبادة، وأن نمضي وقتها ما بين الصلاة والذكر وقراءة القرآن والتسبيح،لعل الله تعالى يكتب لنا فيها الفوز والأجر العظيم ، فقد قال فيها الرسول- ﷺ-  "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه"، كما نزل فيها قرآن يتلى، قال تعالى "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ "

وأضاف وكيل الأزهر أن ليلة القدر ليلة مباركة يعيش فيها المؤمن ما بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات، مشددا على أن من قامها كفر الله عنه ما تقدم من سيئاته، ومن أحسن قيامها، فقد قام ليلة هي خير عند الله من ألف شهر، ولذلك على المسلم أن يقوم فيها لله عابدا قانتا مسبحا وذاكرا لله سبحانه وتعالى، منبها على أنها ساعات معدودات إن مضت من المسلم وفرط فيها دون أن يغتنمها في أي ليلة كانت من تلكم الليالي العشر؛ فقد خسر خسرانا عظيما وحُرم خيرا كثيرا، كما قال  رسول الله ﷺ  "من حرم خيرها فقد حرم".

وختم وكيل الأزهر جهوده ، بتكريم القائمين على تنفيذ فعاليات الجامع الأزهر طوال شهر رمضان، والتي تضمنت إقامة الصلوات وتنظيم إفطار الطلاب الوافدين والمصريين، ومقارئ القرآن، والملتقيات والدروس والاحتفاليات الدينية، وذلك بحضور د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

يوم التكريم..

وفي كلمته، توجه وكيل الأزهر بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنفيذ البرنامج الخاص بفعاليات الجامع الأزهر في شهر رمضان، ناقلا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتقدير فضيلته لما بذلوه من جهد يليق بالأزهر الشريف وأبنائه ومنسوبيه، بالإضافة إلى تهنئة فضيلته الخاصة لهم بحلول عيد الفطر المبارك.

وخص وكيل الأزهر بالشكر المسؤولين عن إعداد وجبات الإفطار الخاصة بالطلاب الوافدين، مشيدا بما لاحظه بنفسه من تجهيزها بمستوى متميز من الجودة، كما توجه فضيلته بالشكر لفرق الإشراف اليومي على توزيع الوجبات، وكذلك الطلاب المتطوعين من الوافدين والمصريين القائمين على تنظيم حصول زملائهم الطلاب على وجبات الإفطار.

كما توجه وكيل الأزهر بالشكر لإدارة الجامع الأزهر برئاسة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ومعاونة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على أروقة الأزهر، والباحثين والأئمة على ما بذلوه من جهد متواصل طوال أيام شهر رمضان، لتنفيذ البرنامج المعد لفعاليات الجامع الأزهر في رمضان من إقامة الصلوات، وتنظيم الاحتفاليات والملتقيات والدروس الدينية، وإقامة مقارئ القرآن الكريم، وتنظيم إفطار الطلاب الوافدين والمصريين.

وأشاد وكيل الأزهر بالمستوى الراقي من النظافة الذي حققه العمال في الجامع الأزهر طوال أيام شهر رمضان، مثمنا ما بذلوه من جهد ومشقة للحفاظ على هذا المستوى من النظافة طوال الوقت.

كما توجه د. الضويني بالشكر لإدارات العلاقات العامة والمركز الإعلامي والشؤون الإدارية والأمن  بمشيخة الأزهر، وجميع المسؤولين عن أمن الجامع الأزهر، لجهودهم في تنفيذ برنامج فعاليات الجامع الأزهر طوال شهر رمضان، وتنظيم دخول وخروج رواد الجامع في ظل توافد أعداد كبيرة جدا من المصلين المصريين والوافدين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز