رئيس العربية لطب الجنين يشارك في مؤتمر بكرواتيا عن مخاطر الولادة المبكرة 

عُقد المؤتمر الدولي للولادة المبكرة فى الفترة من ٢٤ الى ٢٦ إبريل ٢٠٢٣ في مدينة دوبرفنيك السياحية في كرواتيا لمناقشة مخاطر الولادة المبكرة والسبل التي يجب اتخاذها للتقليل من هذه المشكلة العالمية الكبيرة. كما تمت دعوة خبراء من جميع أنحاء العالم للحضور والمشاركة في هذا المؤتمر الهام، الذي يعد منبرًا لتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.وعلى راس هؤلاء الخبراء د. شادى عبدالستار سليم رئيس الجمعية العربية لطب الجنين.

وقد اشار د شادى الى ان الولادة المبكرة تعد مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، إذ تؤثر على حوالي 15 مليون طفل كل عام، وتعتبر السبب الرئيسي وراء وفيات الأطفال حديثى الولادة وفي الوقت نفسه، تمثل الولادة المبكرة تحديًا صحيًا كبيرًا للأطباء والأسر، حيث تتطلب عناية خاصة ومتابعة دقيقة للرضع الذين يولدون مبكرًا.

وأشار د.شادي إلى أن السبب الحقيقى لحدوث الولادة المبكرة ما زال غير معروف لكن هناك عوامل خطورة تشمل العوامل البيولوجية والتغذوية والبيئية والاجتماعية. وجود هذه العوامل، يمكن أن يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة ومن اشهر هذه العوامل عدم توفير الرعاية الصحية الكافية للحوامل، وسوء التغذية لدى الأمهات، وارتفاع معدلات الحمل في سن المراهقة، والتدخين، والإجهاد، والتعرض للتلوث البيئي.

وأوضح رئيس الجمعية العربية لطب الجنين أنه من المخاطر الصحية للولادة المبكرة على المواليد: مشاكل التنفس والعدوى والتأخر في التطور ومشاكل الرؤية والسمع وشلل الدماغ وحتى الوفاة. وتعتبر الوفاة بسبب الولادة المبكرة من أكثر الأسباب شيوعًا لوفيات الأطفال الرضع في جميع أنحاء العالم.

وأشار د. شادي إلى أنه في مصر، تعد الولادة المبكرة مشكلة كبيرة أيضًا، حيث تشير التقارير إلى أن 13٪ من المواليد الجدد يولدون في وقت مبكر، وهذا يعتبر مشكلة صحية عامة وخطيرة. ومن اكثر عوامل الخطورة فى مصر سوء التغذية لدى الأمهات وارتفاع معدلات الحمل في سن المراهقة وعدم توفير الرعاية الصحية الكافية والتدخين كلها عوامل تزيد من نسبة حدوث الولادة المبكرة في مصر.

وكشف د.شادي عن أن مشكلة الولادة المبكرة تحتاج  إلى استراتيجيات شاملة ومتعددة المجالات للحد من حدوثها وتحسين نتائج الولادة. وتشمل هذه الاستراتيجيات زيادة الوعي العام والمهني بالعوامل المؤدية للولادة المبكرة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأمهات والمواليد وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر، وتشجيع البحث العلمى والابتكار في هذا المجال.

وتابع قائلا: علاوة على ذلك، يجب على الأنظمة الصحية في مصر وجميع أنحاء العالم توفير الرعاية الصحية اللازمة للحوامل والأمهات، وتشجيع على التوعية بأهمية الصحة الجنسية والإنجابية، وتوفير الموارد الكافية لتوفير الرعاية الصحية المناسبة للأمهات والأطفال. ويجب أيضًا على الأنظمة الصحية تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية لتحسين الرعاية الصحية وتطوير التقنيات الحديثة التي تساعد على تحسين الرعاية الصحية وتحقيق أفضل نتائج للولادة.