
بالأرقام القضاء الأمريكى لا يرحم فى جرائم الإنترنت وأمريكا خسرت 10.3 مليار دولار عام 2022
المستشار خفاجي يواصل كشف حقيقة تزوير التاريخ ونسب حضارة مصر لشعب آخر

عبدالباسط الرمكي
نواصل عرض الدراسة الفريدة من نوعها على مستوى الوطن العربى أجرى للفقيه المصري المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة المصري - المتخصص علمياً فى تاريخ أنظمة الحكم فى مصر القديمة وتراث الشعوب - غاية فى الأهمية بعنوان "مسؤولية شبكة نتفليكس أمام القضاء الأمريكى بتعويض مصر عن تزييف تاريخها القديم للملكة كليوباترا، دراسة فى ضوء المعايير الأمريكية المهنية والأخلاقية عن الأفلام الوثائقية" وهو موضوع حديث الساعة ويحتل المرتبة الأولى عالمياً نظرا لما ستعرضه شبكة نتفليكس “Netflix” 10 مايو 2023 لفيلم وثائقى باسمQUEEN CLEOPATRA " " الملكة كليوباترا، يتضمن مغالطات تاريخية وظهورها سوداء, يكشف فيه الفقيه المصري عن مفاجاَت وقضايا خطيرة تخص شبكة نتفليكس بالأدلة الأمريكية , وحقوق مصر تجاهها فى التعويض , وسوف نعرض للجزء الثالث من تلك الدراسة الخطيرة فيما يلى :
أولاً : القضاء الأمريكى لا يرحم فى جرائم الإنترنت , وأمريكا خسرت 10.3 مليار دولار فى عام 2022 منها 200 مليون دولار لولاية كاليفورنيا الكائن بها مقر نتفليكس:
قال الدكتور محمد خفاجى أن القضاء الأمريكى لا يرحم فى جرائم الإنترنت, ويصدر أحكاماً مشددة بالتعويض بمبالغ مالية ضخمة بملايين الدولارات فى حالة خرق القوانين الفيدرالية وأيضا القوانين المحلية الخاصة بالولاية ذاتها الواقع فى دائرتها الجريمة الإلكترونية خاصة تلك المتعلقة بالاحتيال ويكفى للدلالة على ذلك أن أمريكا خسرت فى مجال جرائم الإنترنت مبالغ ضخمة كما ورد فى أحدث تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي بأن أمريكا خسرت فى مجال جرائم الإنترنت 10.3 مليار دولار عام 2022؛ بسبب الاحتيال عبر الإنترنت مع تصاعد عمليات الاحتيال بكافة أشكاله السيبرالية، وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تقريراً عن جرائم الإنترنت، وكشف عن أهم أنواع الجرائم الإلكترونية التي تواجهها الشبكات الأمريكية، وجهود المكتب لمكافحة التهديدات المتزايدة، فضلاً عن عما ورد بالمعلومات المقدمة إلى مركز شكاوى جرائم الإنترنت (IC3) وهو منظمة أمنية وطنية مسؤولة عن إنفاذ القانون وأشارت تلك المعلومات إلى زيادة متوقعة للخسائر المحتملة.
وأضاف الدكتور خفاجي أنه فى عام 2021 خسرت أمريكا فى مجال جرائم الإنترنت 6.9 مليار دولار فى عام واحد 2021 منها 200 مليوم دولار لولاية كاليفورنيا وحدها الكائن بها مقر نتفليكس التي تقع فى مدينة "لوس جاتوس" إحدى مدن مقاطعة "سانتا كارلا" بولاية كاليفورنيا وشكلها القانونى شركة عمومية محدودة ومصر تستحق تعويضاً ضخماً من شبكة نتفليكس وصناع فليم كليوباترا حال التقاضى أمام القضاء الأمريكى عن تزوير تاريخها القديم لأن الضرر جسيم بحضارتها التليدة وتراثها الإنساني.
وقد تسببت الجرائم الإلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية في كل تلك الخسائر مما يعنى الارتفاع التاريخي في جرائم الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا لتقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي السنوي (FBI) ما كان له تأثيره الضار على مجموعة واسعة من الصناعات ومنها صناعة الأفلام الوثائقية بالإضافة إلى عامة الناس في أمريكا.
ثانياً: مصر تستحق تعويضاً ضخماً من نتفليكس “Netflix”وصناع الفيلم لأن الضرر جسيم بحضارة تليدة -- الشبكة نسبت حضارة الشعب المصري لشعب آخر خلافاً للحقيقة "روح التاريخ".
وقال الدكتور خفاجى أن مصر تستحق تعويضاً ضخماً من نتفليكس “Netflix”وصناع الفيلم لأن الضرر جسيم بحضارة تليدة , ولأن الشبكة نسبت حضارة الشعب المصري لشعب أخر ولو فى الخيال خلافاً للحقيقة "روح التاريخ" , وأن ومقدار التعويض الذي يحدده القضاء الأمريكى يتوقف على عنصرين: الأول مقدار الخسارة التي لحقت بالأمة المصرية التي تم تزوير تراثها ، والثانى مقدار الأرباح التي حصلت عليها الشبكة من بثها للفيلم الوثائقى المزور للحقائق حول العالم.
وأوضح الدكتور خفاجى إن التاريخ هو ذاكرة جماعية للأمة للأحداث التاريخية الماضية المؤثرة فى كيانها , والتاريخ بهذه المثابة يساعد على ربط الماضي بالحاضر فضلاً عن غرس الشعور بالهوية والفخر في نفوس المواطنين خاصة الشباب والتاريخ هو القوة التي تمنحنا الشعور بالوجود وعلى حد تعبير المؤرخ الأمريكي الشهير ليستر دي ستيفنز "إن التاريخ يزودنا بشعور من الوجود, من نحن، سواء بشكل فردي أو جماعي". وهذا التاريخ المصري القديم هو ما أهدرته شبكة نتفليكس وصناع فيلم كليوباترا معاً.
وأشار يجب على أي فيلم وثائقى يتناول حضارة أمة من الأمم فى ماضيها السحيق أن ينقل الحقيقة ولا شيء أخر سوى الحقيقة حول أهم الشخصيات أو الأحداث التي يراها صناع الفيلم جديرة بالعرض على أنها هامة وذلك بناءً على مصادر مؤرخة وموثوقة لتكون وفقاً للحقيقة لأن الحقيقة هي روح التاريخ ومراَته الصادقة. الأخطاء والأضرار:
وأضاف الدكتور خفاجى الرأى عندى أن شبكة نتفليكس “Netflix”الأمريكية وصناع فيلم كليوباترا قد ارتكبوا أخطاء جسيمة تمثلت فى تزييف التاريخ المصري القديم خلافاً للحقائق وإيهام جمهور المشاهدين حول العالم عن طريق التضليل لتزييف الأحدث التاريخية وعرق أهم ملكة مصرية فى التاريخ الإنسانى كليوباترا التي أصبحت واحدة من أقوى الحكام في عصرها ماهرة اللغات، قائدة بحرية، خبيرة التنظيم الإداري، اَمنت بالديانة المصرية ، حتى تم تعبدها في مصر لأكثر من 400 عام بعد وفاتها ومازال العالم مهووس بها بعد مضى أكثر من ألفى عام , مرتكبين جريمة التنميط والتلاعب العرقي وهى أهم قضية في السياسة المعاصرة, إذ قاموا بإخفاء الحقيقة حول تاريخ أمتنا المصرية القديمة فى عصر مصر البطلمية , ثم قاموا بتحريف الحقيقة وتزييفها سعياً وراء مصالحهم الذاتية, ومن ثم تكون شبكة نتفليكس قد أضرت بحضارة الشعب المصري ونسبته لشعب أخر وسواء وثائقياً أو خيالاً , خلافاً للحقائق الثابتة تاريخياً وتلك التي استقر عليها جمهرة علماء المصريات والتاريخ والاَثار حول العالم ومنهم علماء ومكشتفين بأمريكا ذاتها وألمانيا وانجلترا وفرنسا والنمسا وإيطاليا ليس المجال هنا لبيانها أو سردها , وإنما مكانها الطبيعى افراغها فى صحيفة إجراءات التقاضى بأمريكا لمن يهمه الأمر فى بلادنا .
وقد ترتب على تزييف الحقيقة فيما تضمنه الإعلان التمهيدى عن الفيلم وفيما يتعلق بأصل الملكة كليوباترا والادعاء كذباً أنها إفريقية حال كونها إغريقية ومقدونية الأصل ومصرية النشأة والانتماء مما رتب أضراراً جسيمة لحقت بحضارة دولة عريقة فى النشأة والتنظيم مثل مصر, وأصاب الشعب المصري بأكمله بأضرار نالت من كيان أمته القديمة وملوكها للنيل من حضارته وتراثه الذي هو ملك للأجيال السابقة والمعاصرة واللاحقة ومصر تستحق تعويضاً ضخماً من القضاء الأمريكي إذا ما تم اللجوء إليه جبراً لجسامة الأضرار التي لحقت بتاريخ الأمة المصرية .ولكل حادث حديث.