عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. آخر كلمات أول شهيد فلسطيني مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال

خضر عدنان
خضر عدنان

تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في تصعيد للعنف بعد وفاة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في الحجز الإسرائيلي.



 

 

وقال جيش الاحتلال: إنه قصف غزة بـ "نيران دبابة" ردًا على إطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني، ما أدى إلى تجدد إطلاق النار من غزة شهده صحفيو وكالة فرانس برس.

وجاء تبادل إطلاق النار بعد ساعات من وفاة الأسير خضر عدنان، 45 عاما، بعد نحو ثلاثة أشهر من اعتقاله في الضفة الغربية المحتلة بسبب صلاته بجماعة الجهاد الإسلامي.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وفاته بـ "الاغتيال المتعمد"، واتهم إسرائيل بقتله "برفضها طلب الإفراج عنه وإهماله طبيًا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".

 

وقال الجيش الإسرائيلي: إن نبأ وفاته أعقبها في البداية إطلاق ثلاثة صواريخ أطلقها نشطاء من غزة "سقطت في مناطق مفتوحة".

وذكر جيش الاحتلال، أن نيران الدبابات الإسرائيلية قوبلت بإطلاق 22 قذيفة أخرى من غزة.

وقال بيان مشترك لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي في القطاع، إن إطلاق الصواريخ كان بمثابة "رد أولي" على مقتل عدنان.

وقالت خدمة طوارئ نجمة داود الحمراء الصهيونية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بشظايا في منطقة سديروت بالقرب من حدود غزة.

 

وحذر وزير الحرب الصهيوني يوآف جالانت، بعد لقائه قائد جيش الاحتلال، من أن "كل من يحاول إيذاء مواطني إسرائيل سيأسف".

 

"إهمال طبي متعمد"

 

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية، قد أعلنت عن وفاة الأسير على صلة بحركة الجهاد الإسلامي، قائلة إنه "عُثر عليه في وقت مبكر من صباح اليوم في زنزانته فاقدًا للوعي".

"عدنان" هو أول أسير فلسطيني يموت نتيجة مباشرة للإضراب عن الطعام، بحسب جماعة مناصرة نادي الأسير الفلسطيني. وقال مدير المجموعة قدورة فارس إن أسرى فلسطينيين آخرين لقوا حتفهم "نتيجة محاولات لإطعامهم بالقوة".

 

بدأ الفلسطينيون إضرابا عاما في مدن الضفة الغربية ردا على مقتل عدنان، وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير: إن مسؤولي السجون قرروا إغلاق الزنازين "لمنع أعمال شغب".

وأوضح أن "التوجيه الخاص بخدمة المسجونين هو عدم التسامح مطلقاً مع الإضراب عن الطعام والاضطرابات في السجون الأمنية".

 

ادفع الثمن

 

ووصف مسؤول إسرائيلي كبير عدنان، بأنه "مضرب عن الطعام رفض الرعاية الطبية وخاطر بحياته".

 

وقال المسؤول الصهيوني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث علناً إلى وسائل الإعلام، إن "محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية قررت عدم إطلاق سراحه لمجرد سبب حالته الصحية".

 

ووصف المسؤول الصهيوني عدنان، بأنه "ناشط" في حركة الجهاد الإسلامي، ويواجه تهماً تتعلق بأنشطته داخل الجماعة.

 

يذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، وتحتجز قواتها بانتظام فلسطينيين يخضعون لمحاكم عسكرية إسرائيلية.

 

وحذرت حركة الجهاد الإسلامي، من أن إسرائيل "ستدفع ثمن هذه الجريمة".

 

وقالت دائرة السجون الإسرائيلية: إن عدنان كان مسجونا للمرة العاشرة، وقالت زوجته رندة موسى لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن زوجها أضرب عن الطعام عدة مرات أثناء الاعتقال.

 

عائلة ضد صواريخ غزة

 

وفي حديثها اليوم الثلاثاء، قالت موسى إنها فخورة بـ "استشهاد" زوجها الذي ترتديه الأسرة مثل "تاج على رؤوسنا"، لكنها حذرت المقاومة من إطلاق رد عنيف، وقالت للصحفيين في بلدة عرابة مسقط رأسها في شمال الضفة الغربية "لا نريد قطرة دم تراق".

وأضافت: "لا نريد أن يرد أحد على الاستشهاد، لا نريد من يطلق الصواريخ ثم تقصف اسرائيل، قطاع غزة".

في رسالته الأخيرة، قال عدنان إنه كان "يرسل لك هذه الكلمات كما ذاب جسدي ودهني".

وكتب في رسالة نشرها الاثنين نادي الأسير الفلسطيني "أدعو الله أن يتقبلني شهيدًا أمينًا".

 

وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل: إن مسعفها زار عدنان وأثار "حالته التي تهدد حياته والحاجة إلى النقل الفوري للمستشفى".

ووصفت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية إضرابه عن الطعام بأنه "شكل من أشكال الاحتجاج السلمي على اعتقاله وظلم الاحتلال".

 

وقالت المنظمة "حقيقة أن شخصا كانت حياته معرضة للخطر بقي في السجن رغم الطلبات المتكررة بنقله إلى المستشفى يعكس التجاهل المطلق الذي تحتجزه قوات الاحتلال الغاشم الإسرائيلي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز