
عاجل.. الرئيس السيسي: التعليم الأساسي ستنطلق منه الدولة المصرية لتحقيق حلمها وآمالها على المدى البعيد

بوابة روزاليوسف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التعليم الأساسي هو الأساس الحقيقي الذي ستنطلق منه الدولة المصرية لتحقيق حلمها وآمالها على المدى البعيد..وقال: "أنا دائما معكم في كل مبادرة أو طرح يساهم في انجاح أي جهد للدولة، انا موافق على رعاية المؤتمر القومي الخاص بالتعليم ولكن أطالبكم بالانتباه لثقافة التعلم في مصر".
وتساءل الرئيس السيسي- في مداخلة خلال فعاليات جلسة "بناء الإنسان.. حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز"، تعقيبا على كلمة وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، في إطار فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، بمدينة الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء عن كيفية تعامل المجتمع المصري مع التعليم وهل لديه استعداد لتجربة التغيير،وإلى أي مدى حتى لانقدم طرحا والناس تخشي التغيير ويكون الأمر على حساب مستقبل أولادها، وهو أمر طبيعي ونقبله ونحترمه".
وأضاف: أن الأرقام التي يشير إليها الدكتور رضا حجازي والخاصة بمسألة الإنفاق وتطوير الإنفاق، وفى إطار التعامل بشفافية وصراحة، هل حجم الإنفاق يكافيء العدد الذي يتم تعليمه والمقدر بحوالى 25 مليون بالطبع لا " .
وأضاف السيسي: نحن مسؤولون جميعا أنا ورئيس الحكومة ووزير التعليم،إننا عندما تحدث في البداية عن تحديات الزيادة السكانية وأن نحو 750 ألف طالب يدخلون التعليم سنويا ، وهل تستطيع الدولة مجابهة هذا التحدي وهل ستكفي المخصصات المالية؟.
وتابع : اليوم ليست الفكرة في إنشاء مدرسة أو فصل لكن أيضا هل استطيع توفير تشغيل مناسب يسفر عن منتج تعليمي جيد لابنائنا وبناتنا في هذه المرحلة المهمة.. نحن في النهاية نبني بناء حقيقي للشخصية ونصيغها بالشكل التي تكون صالحة وداعمة ولوطنها في الفترة الخاصة بالتعليم الأساسي.
وقال: إننا في النهاية نبني نباءً حقيقيا للشخصية ونصيغها بأن تكون شخصية صالحة وناجحة وداعمة لوطنها خلال فترة التعليم الأساسي، إننا لا نريد التحدث فقط عن الإيجابيات، ولكننا نريد طرح المشكلة والقضية التي نتحدث عنها ونقول إننا وفق حجم النمو السكاني نواجه تحديا ليس في قطاع التعليم فقط وإنما في قطاع الصحة والتوظيف وكل القطاعات الأخرى.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إجراء حوار مجتمعي حول التعليم لنكون مستعدين لأي مشكلة، وقال "يجب أن نكون مستعدين لطمأنة المواطنين ولو بإجراء أخر تبادلي انتقالي.. بمعنى مرحلة انتقالية حتى تترسخ التجربة أو المسار المقترح بإجراء إضافي يعالج أي أثارها الجانبية".
وأكد الرئيس دعمه لانعقاد الحوار المجتمعي، مطالبا بضرورة توفير الإحصاءات اللازمة من أجل التوسع في عدد مدارس اللغات الدولية.. وأجاب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، قائلا "إننا لدينا خطة للتوسع في هذه المدارس، وهي الرؤية المستقبلية ليكون لدينا 200 مدرسة "اي بي اس" خلال الخطة الخمسية الموجودة.
وأشار الوزير إلى أن كل مدرسة بها ما بين 30 و40 فصلًا.. وتدخل الرئيس السيسي، قائلا "إن القطاع الخاص يريد العمل في هذا المجال، وأن الحكومة يمكن أن تتعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال من خلال تخصيص الأرض اللازمة للبناء عليها ويقوم القطاع الخاص بإدارتها وتحت إشراف الدولة".
وقال الرئيس السيسي: "أنا لا أعلم كم تكلفة المدرسة"، فاجاب الوزير أن الفصل وصل إلى 800 ألف جنيه إنشاء، ورد الرئيس السيسي "نقول 500 أو600 ألف.. إننا نتحدث عن 3 آلاف فصل بتكلفة حوالي 15 مليار جنيه"، ووجه الرئيس السيسي حديثه لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي رد بالإيجاب قائلا: "اللي حضرتك تؤمر به".
وأكد الرئيس السيسي ضرورة دعم التعليم بشكل كبير.. وقال: "إذا كانت الأراضي موجودة طبقًا للتوزيع الجغرافي والسكاني نبدأ بـ 100 مدرسة في شهر أكتوبر، وخلال عام تدخل تلك المدارس العملية التعليمية.. وسنقوم بتمويل الـ 100 مدرسة برقم معتبر من صندوق (تحيا مصر).. وقال وزير التربية والتعليم مستفسرًا مدارس "أي بي إس" والمدارس المتكاملة للغات؟.. فأجاب الرئيس السيسي "ذلك بجانب برنامج عمل الوزارة".
وفيما يتعلق باختيار وإعداد المعلمين.. قال الرئيس السيسي، إنها مسألة مهمة وحساسة وخطيرة في بناء الإنسان المصري.. عندما كانت تعلن عن قبول مدرسين في مرحلة التعليم الأساسي كانوا يتقدمون للوزارة وعبر مواقعها وعقب ذلك كنا نسمع شكاوى حول معايير الاختيار، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم نفذت برامج للمتقدمين لشغل هذه الوظائف "وظيفة المعلم"، وبالتالي هناك فرصة جيدة للجميع تتحقق فيها العدالة من خلال التقييم والاختبار.
وحول تدريب ألف مدير مدرسة.. قال الرئيس السيسي إن خلال الفترة الماضية كان هناك نقاش حول تدريبهم في الأكاديمية العسكرية.. وأنا سأتحدث معكم بمنتهى الصراحة، أنتم تقولون إنه حدث تطور كبير في مجتمعنا، جزء منه إيجابي وأكيد هناك جزء منه سلبي.. "إننا نريد معرفة مهارات وانتماءات واستعدادات المعلم الذي نريده أن يكون في المدرسة، وأنا لا أشكك في انتماءات أو مهارات أحد، لكنني أقول إننا سنسلم أبناءنا وبناتنا لهذا المدير أو المعلم، ونحن ننتقي، ولدينا فرصة في بذل الجهد معه والإنفاق عليه، لكي نعده في النهاية ونؤهله لكي يقوم بدور نحتاج إليه".
وتابع: "أريد من المعلم أن يذهب في السادسة صباحا إلى المدرسة، ونقوم بتدريبه على الاستيقاظ في الخامسة صباحا، ونريده أن يكون معلمًا مهتمًا بالرياضة، حيث أضعه في برنامج عام للتدريب، لكن الجزء الفني لا أتدخل فيه، ولو استطعنا نعمم هذه التجربة في كل مؤسسات الدولة.