وزير التعليم العالي: الدولة المصرية وقيادتها السياسية تولي اهتماما شاملا بالشباب

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية تولي اهتماما شاملا ورعاية كاملة للشباب على المستوى المحلي في العديد من المجالات والأنشطة المختلفة.

وقال وزير التعليم العالي - في كلمته خلال الاحتفالية الكبرى لإطلاق"عام الإيسيسكو للشباب" التي تنظمها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) - إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوائل خريجي الجامعات المصرية المختلفة الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في احتفالية كبرى في 26 سبتمبر الماضي كان أحدث ما قامت به الدول المصرية كدعم ورعاية للشباب. 

وأضاف أن الدولة تقوم برعاية الشباب أيضا على المستوى الدولي، مشيرا إلى منتديات الشباب العالمية التي عقدت عدة دورات لها في مدينة شرم الشيخ، واليوم بإطلاق عام الإيسيسكو للشباب 2023 تؤكد دعم الدولة المصرية لشباب دول العالم الإسلامي، مشددا على أن الشباب هم قاطرات التنمية لشعوبنا وبلادنا. وأوضح الدكتور عاشور أن منظمة الإيسيسكو هي منظمة حكومية دولية متخصصة في مجالات التربية والتعليم والعلوم والثقافة وتفرعت من منظمة التعاون الإسلامي وتتبنى 3 لغات العربية والإنجليزية الفرنسية ومقرها في الرباط في المملكة المغربية وتتكون أعضاؤها من 54 دولة منها 21 في المنطقة العربية و17 في المنطقة الإفريقية و14 في المنطقة الأسيوية و2 في أمريكا اللاتينية. 

وقال إن القيم الأساسية للإيسيسكو التي تقدمها للدول الأعضاء في المنظمة هي (تضامن ..تعايش.. ابتكار.. ريادة) ومن أهم المهام التي توليها إلى أعضاء المنظمة بناء القدرات وتحفيز التميز والطاقات الإبداعية لأعضائها والتقارب العلمي والمعرفي والمهني والمؤسساتي، كما أن مجالات التخصص في منظمة الإيسيسكو هي التربية والعلوم والابتكار والعلوم الاجتماعية والإنسانية والثقافة والاتصال وذلك من خلال قطاعات أساسية منها التربية والعلوم الاجتماعية والإنسانية والشراكات والتعاون الدولي والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال. 

وأكد الوزير أن هناك 420 جامعة تشارك فعليا في أنشطة مختلفة لدعم دول أعضاء منظمة الإيسيسكو ونطمح أن يصل العدد المرتقب مع نهاية 2025 - نهاية دورة رئاسة مصر لمنظمة العالم الإسلامي - إلى 1000 جامعة حيث تشارك حاليا العديد من الجامعات المصرية في هذه المنظومة الفعالة.  

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور أن مستوى جامعات دول الإيسيسكو المدرجة ضمن التصنيفات العالمية تتضمن 237 جامعة بنسبة 11.8% في تصنيف (U.S News)، و392 جامعة في تصنيف (Times Higher Education) بنسبة 20.6% من إجمالي جامعات العالم، و204 جامعات في تصنيف (QS Ranking) نحو 13.6% من إجمالي جامعات العالم، أما تصنيف (Shanghai Ranking) فإنه يضم 55 جامعة بنسبة 5.5%.

وقال وزير التعليم العالي "إن الباحثين في دول العالم الإسلامي يركزون في أبحاثهم على 3 محاور أساسية وهي الهندسة بعدد 414 ألف بحث بنسبة 23%، والطب بنحو 354,789 بحثا، وأخيرا علوم الحاسب الآلي بنسبة 228% بحثا منشورا".

أما فيما يتعلق ببراءات الاختراع، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الابتكار مع البحث العلمي هما أساس نمو الاقتصاد لدول العالم الإسلامي، وفي الفترة من 2018 إلى 2022 تضمنت محاور براءات الاختراع لدول العالم الإسلامي الصناعة والابتكار نحو 12 ألف براءة اختراع، والصحة الجيدة والرفاهية 10 آلاف براءة، إلى جانب براءات الطاقة النظيفة والمتجددة التي تعد من أهم القضايا التي تهتم بها تلك الدول.

وأوضح أن عدد جوائز نوبل التي حصل عليها الباحثين من دول العالم الإسلامي تبلغ 21 جائزة بعد حصول العالم التونسي منجي الباوندي على جائزة نوبل في الكيمياء مؤخرا.

وأكد وزير التعليم العالي أن إنجازات وأنشطة مصر خلال فترة رئاستها للمؤتمر العام للإيسيسكو من 2021 حتى 2025 تحت رعاية الرئيس 

عبد الفتاح السيسي تضمنت العمل على الأهداف الرئيسية للمنظمة لكي تتكامل مع الأهداف والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث كانت التربية والعلوم والتقنية والعلوم الاجتماعية والثقافة هي المحاور الاستراتيجية للإيسيسكو والتي كانت مترابطة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تضمنت التخصصات الاتصالية والمشاركة الفعالة والاستدامة والمرجعية الدولية والابتكار، وهو ما يتم دعم شباب دول العالم الإسلامي به.

وأشار عاشور إلى وجود العديد من الأنشطة التي تمت بمشاركة مصر مع الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، فضلا عن مشاركتهم في مؤتمر المناخ (كوب-27) من خلال العديد من الأنشطة التي تمت بهذه الفعالية. 

وأضاف أن أنشطة مصر خلال فترة رئاستها للمؤتمر العام للإيسيسكو من 2021 حتى 2025 تحت رعاية الرئيس السيسي، تضمنت العمل على مشروع نظام شامل لتطوير المعلمين والمعلمات من خلال نموذج الشهادات المهنية في التدريس وبرامج فرعية لاكسابهم كفاءات لازمة. 

ونوه بأنه بناء على المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي بمنح 100 فرصة تعليم في الجامعات المصرية لدعم المواهب من دول العالم الإسلامي، عملت وزراة التعليم العالي من خلال 4 مسارات رئيسية هي (مسار للعلوم والتكنولوجيا، الابتكار وريادة الأعمال، الفنون والآداب والثقافة، جودة الحياة والصحة) وذلك من خلال البرامج الحديثة البينية الموجودة في الجامعات المصرية.

وأكد حرص وزارة التعليم العالي على إعداد المهارات اللازمة للطلاب والشباب في دول العالم الإسلامي من خلال إشراكهم في الجامعات المتاحة بشراكات مع جامعات دولية متميزة. 

ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، إلى أن الوزراة أطلقت في أغسطس الماضي، مبادرة "السياحة التعليمية" بحيث يحصل الشاب الوافد إلى أرض مصر على رعاية كاملة من جميع الوزرات المصرية لتقديم خدمات ومنح متميزة وبرامج كاملة تحت مفهوم السياحة التعليمية. 

وأوضح عاشور أن الوزارة أطلقت مبادرة (EGY AID) للترويج للسياحة التعليمية وجذب الوافدين، مضيفا أنه خلال الأسبوعين الماضيين شهدت مصر توافد أكثر من 100 شاب من دول العالم الإسلامي، وشهدت هذه الفترة تبادل كبير للمعرفة والابتكار بين شباب الإيسيسكو. 

وأضاف وزير التعليم العالي أن دول العالم الإسلامي تبلغ 2 مليار نسمة أي ربع سكان العالم (54 دولة)، وإجمالي الناتج المحلي لدول العالم الإسلامي يبلغ 22 تريليون دولار، وتسهم في إجمالي الناتج العالمي بـ9.33%. وفي مقارنة بين دول العالم الاسلامي وبين مجموعة السبع (G7) وبين مجموعة البريكس، أوضح وزير التعليم العالي، أن (جي 7) تمثل 10% من سكان العالم (800 مليون نسمة) تنتج 30 % من الناتج العالمي، فيما تمثل البريكس 40% من سكان العالم، وتنتج 32% من الناتج العالمي. 

ونوه بأن المجلس التنفيذي للإيسيسكو رحب باقتراح الرئيس السيسي، بإنشاء صندوق تعليم الموهوبين في العالم الإسلامي؛ لدعم المبتكرين والمبدعين؛ لتنمية الاقتصاج الوطني لدول العالم الإسلامي.