أحلام وأمنيات.. تتجدد كل عام

ساعات قليلة وينتهي عام ٢٠٢٣، بكل ما تضمنه من أحداث متنوعة ما بين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفي نفس الحين يستعد الجميع لاستقبال سنة جديدة، وهي  ٢٠٢٤، بكل الآمال والطموحات، متمنين من الله عز وجل أن يكون عامًا مليئًا بالسلام والرخاء، مع العلم أنه لا يوجد عام أفضل من عام، أو عام أسوأ من الآخر، لأن الأمر بأيدينا، وذلك لأننا نستطيع أن نجعل أيامنا وأعوامنا أفضل من خلال تحسين اختياراتنا وتوجيه أنظارنا إلى الجانب المضيء والمشرق، وأن نتفاءل لما هو قادم،  فعلى الإنسان أن يتقبل ويرضى بما كتبه الله له، وأن يثق في الله عز وجل ويتأكد من أن الرضا بما قسمه الله لنا هو سر السعادة.

شهد عام ٢٠٢٣ طوفانًا من الأحداث المختلفة، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، منها ما هو مستمر من العام الماضي حتى وقتنا هذا، مثل: الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في ٢٤ فبراير ٢٠٢٢، وما أسفرت عنه من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الغذاء العالمي، إلى جانب ظاهرة تغير المناخ وتهديده لكوكب الأرض. أما عن أحداث عام ٢٠٢٣ فمنها: زلزال تركيا المدمر  ٢٨ فبراير، بالإضافة إلى الزلزال الذي ضرب سوريا في ٦ فبراير، والفيضانات الكاسحة التي ضربت مدينة درنة شرق ليبيا في ١٠ سبتمبر، والقصف الغاشم من العدو الصهيوني لقطاع غزة، والذي بدأ ٧ أكتوير ولا يزال مستمرا حتى الآن.

وعلى الجانب الآخر شهد عام ٢٠٢٣ إعلان انضمام مصر إلى المجموعة الاقتصادية "البريكس" في ٢٤ أغسطس، وأيضًا إعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية جديدة يوم ١٨ ديسمبر، بالإضافة إلى افتتاح العديد من المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.

مع اقتراب نهاية عام ٢٠٢٣ وبداية عام ٢٠٢٤، يتطلع الكثيرون إلى تحقيق أحلامهم وأمانياهم في العام الجديد، راجين من الله عام مليء بالازدهار  والأمن والأمان والسلام تنعم فيه جميع الشعوب بالصحة والرخاء والسعادة.

لنا أماني تطوف السماء ولا تعرف حدود أو نهاية مثل: أن  تنتهي الحروب والصراعات في جميع أنحاء العالم، وأن يتم حل القضية الفلسطينية، كما نحلم بالقضاء على الفقر والجوع والمرض من شتى بقاع الأرض.

نحن نعلم جيدًا أن ما أشرت إليه مجرد أحلام وأمنيات يصعب تحقيقها على أرض الواقع، ولكنها تتجدد كل بداية عام جديد، وهنا علينا بأن نؤمن أننا بالإرادة والعزيمة يمكن أن نصنع المعجزات.

علينا في العام الجديد أن نتعهد جميعًا بالعمل سويًا من أجل بناء مستقبل أفضل، وأن نتعلم من أخطائنا السابقة ونحاول عدم تكرارها، لكي نرسم الحاضر  ونبني المستقبل بالشكل الذي يرضينا، كما نأمل أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا وأحفادنا، وأن نصل بهم وبأنفسنا إلى عالم أفضل يسوده الحب والخير.

أخيرًا وليس آخرًا: اللهم إني أسألك أن تحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه، واجعلها في أمانك وإحسانك، اللهم يسر أقدارنا في هذا العام إلى ما تحبه وترضاه واجعله عاما لغفران الذنوب وتحقيق الأمنيات، يا رب استودعك بداية سنة جديدة، اللهم اجعلها أجمل مما نتمنى، واكتب لنا تغييرًا للأفضل في أحوالنا وحقق لنا خيرًا مما نتمنى، الحمد لله رب العالمين اللهم إنك قدير، وهذا عام جديد قد أقبل وسنة جديدة قد أقبلت نسألك من خيرها ونعوذ بك من شرها.