"واشنطن بوست": الصراع في الشرق الأوسط يتسع على نحو يدعو للقلق

ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الصراع في الشرق الأوسط جراء الصراع الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدأ يتسع على نحو يدعو للقلق.

وأشار كاتب المقال إيشان ثارور إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتقليص نطاق الصراع في المنطقة، تتجه الأحداث نحو التصعيد في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، موضحا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في مقتل ما يربو على 25 ألف فلسطيني ناهيك عن المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع جراء تلك الحرب.

ولفت المقال إلى أن الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تسبب في ظهور العديد من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، موضحا أن القوات الإسرائيلية وجهت ضربات محدودة ضد جماعة حزب الله في لبنان، كما شنت غارات جوية على أهداف ذات صلة بإيران في سوريا منها هجمات أمس الاثنين على أحد المواقع جنوب دمشق مما تسبب في مقتل العديد من الأشخاص.

وأضاف أن التحدي الأكبر للولايات المتحدة يكمن في استهداف جماعة موالية لإيران لأحد المواقع على الحدود السورية الأردنية الأسبوع الماضي مما تسبب في مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 34 آخرين على الأقل، موضحا أن الهجوم يعتبر الأعنف من نوعه على جنود أمريكيين منذ أكتوبر الماضي.

ويلفت المقال إلى أن الجماعات المسلحة الموالية لإيران قامت بشن ما يقرب من 160 هجوما على أهداف أمريكية في سوريا والعراق منذ أكتوبر الماضي مما دفع واشنطن إلى شن العشرات من الهجمات الجوية للرد على تلك الهجمات، مشيرا إلى أن عدد الجنود الأمريكيين في العراق يصل إلى 2,500 جنديا بينما يصل إلى 900 جنديا في سوريا.

ويسلط المقال في هذا الخصوص الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب تلك الهجمات حيث يؤكد على ضرورة قيام واشنطن بالرد على تلك الهجمات ومحاسبة الذين قاموا بتنفيذها ولكن في الوقت الذي تختاره واشنطن وبالطريقة التي تراها مناسبة.

ويشير المقال إلى تصريحات العديد من قادة دول المنطقة التي يحذرون فيها من اتساع نطاق الصراع وما يواكبه من اتساع دائرة العنف، مسلطا الضوء في هذا الصدد على تصريحات رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن أل ثان أمس الاثنين خلال زيارة للولايات المتحدة التي يقول فيها أن الصراع في المنطقة تتسع دائرته و يزداد سخونة يوما بعد يوم.

ويلفت المقال في الختام إلى تأكيد رئيس الوزراء القطري على أن تداعيات الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي سوف تقوض بما لا يدع مجالا للشك الاستقرار في المنطقة.