عاجل
الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الأوقاف يهنئ الرئيس والشعب المصري بليلة النصف من شعبان وذكرى تحويل القبلة

   هنأ وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية، بليلة النصف من شعبان وذكرى تحويل القبلة، سائلاً الله (عز وجل) أن يعيد هذه الأيام المباركة على الرئيس وعلى الشعب المصري كله وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وعلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وعلى البشرية جمعاء بالخير واليمن والبركات.



 

وشهد وزير الأوقاف احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان وذكرى تحويل القبلة مساء اليوم السبت، عقب صلاة العشاء بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، بحضور خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ومحمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور عبدالحميد متولي رئيس مركز التسامح بدولة البرازيل، والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ صبري ياسين دويدار مسؤول الإتصال السياسي بوزارة الأوقاف، والدكتور نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة.

وأكد الشيخ مصطفى عبد السلام إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) - في كلمته - أن من الأحداث المُهِمَّة التي وقعت في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، وقد كانت القبلة في بداية فرض الصلاة تجاه بيت المقدس، حيث صلى نبينا (ﷺ) وأصحابه تجاهه نحو ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا. 

وأضاف أنه كان (صلوات ربي وسلامه عليه) يدعو ويتمنى أن تكون وجهته في صلاته إلى بيت الله الحرام، فقلبه معلق بمكة‏، يمتلئ شوقا وحنينا إليها‏، إذ هي أحب البلاد إليه‏، وبعد أن استقر (ﷺ) بالمدينة المنورة‏، ظل متعلقا بمكة المكرمة مقلّباً وجهه فى السماء، يترقب الوحى الربانى، حتى أقرَّ الله عينه وأعطاه مُناه وحقق مطلوبه، فأرضاه الله (عز وجل) بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام‏، فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة‏، ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان، ونزل قول الله تعالى: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ"، فلم يقل الله: فلنولينك قبلةً نرضاها، وهذا بيان لمكانة النبي (ﷺ) عند ربه، وهو مصداق قوله تعالى: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى".

وأكد أن التحول إلى المسجد الحرام يعود بالانسان إلى أصل القبلة، فقد قال المولى (عز وجل): "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ"، فهي دائرة بدأت بآدم مرورا بإبراهيم حتى عيسى (عليهم السلام) ولكنها لم تتم أو تكتمل إلا بالرسول الخاتم (ﷺ)، ‏ فهو وإن تأخر في الزمان فقد تحقق على يديه الكمال‏، وقد عزز هذا الحدث الجليل تأييد الرابطة الوثيقة بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى‏،‏ فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قطع فيها مسافة زمانية قصر فيها الزمن أو طال‏،‏ فقد كان تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام رحلة تعبدية‏،‏ الغرض منها التوجه إلى الله تعالى دون قطع مسافات‏،‏ إذ لا مسافة بين الخالق والمخلوق‏، يقول سبحانه: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ".

وأضاف أنه لما جاء الإذن الإلهي بالتحول من بيت المقدس إلى المسجد الحرام كانت الاستجابة من أصحاب رسول الله (ﷺ) على قدر إيمانهم بالله ورسوله، فلما جاءهم الخبر وهم في مسجد بني سلمة في صلاة العصر تحولوا في الصلاة ذاتها تجاه قبلتهم الجديدة بيت الله الحرام، ولم ينتظروا أن يكملوا صلاتهم تجاه بيت المقدس، فنزل ذلك بَرْدًا وسَلامًا على المؤمنين، وشرِقت من ذلك قلوب اليهود والمنافقين. 

وقال إنه إذا كان الله رَبّ الْعَالَمِينَ اصطفى هذه الأمة فَجَعَلَها أمة وسطا وخَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَأَرْسَلَ إِلَيْها أَعْظَمَ الرُّسُلِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْها أَجَلَّ وَأَكْرَمَ الْكُتُبِ، فهذا من شأنه أن يدفع الأمة دائما إلى أن تكون رائدة في شتى ميادين الحياة، وأن تقيم حضارة إنسانية راقية ومزدهرة تقوم على معايير علمية وفكرية وروحية، وعلى التوازن والوسطية والاعتدال، لتكون شاهدة بأخلاقها وعلومها ومعارفها وآدابها، فهي أمة الرحمة للعالمين، وقد قال الله في حق نبينا (ﷺ) : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز