عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير التجارة يؤكد أهمية التنسيق لوضع أجندة تجارية طموحة وتبني موقف عربي موحد بكافة القضايا

وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير
وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير

 دعا وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، الدول العربية إلى الاستمرار في التنسيق لوضع أجندة تجارية طموحة وتبني موقف مترابط في كافة القضايا المطروحة، بالإضافة إلى التنسيق مع المجموعات المختلفة الممثلة للدول النامية في المنظمة بهدف الضغط سوياً لإعطاء الأولوية لكافة الملفات التفاوضية التي تلبي احتياجات الدول النامية والأقل نمواً وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية.



 

جاء ذلك خلال مشاركة وزير التجارة والصناعة في فعاليات اجتماع وزراء التجارة العرب، والذي عقد على هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، والذي يعقد بالعاصمة الإمارتية أبوظبي خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير الجاري، وذلك بمشاركة وزراء تجارة الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، بحضور وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ومدير عام منظمة التجارة العالمية الدكتورة إنجوزى إيويلا، وعدد كبير من سفراء الدول المشاركة في المؤتمر. 

وقال وزير التجارة والصناعة "إن المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية يأتي في ظل تحديات وصعوبات كبيرة أمام الاقتصاد العالمي، بما في ذلك تحديات الأمن الغذائي وتداعيات الجائحة وتغير المناخ والأزمات الجيوسياسية، لاسيما في المنطقة العربية، بالإضافة إلى الاختناقات في سلاسل التوريد العالمية، والتي أدت إلى تراجع الأداء الصناعي والإنتاجي العالمي، ما أسفر عن تباطؤ معدلات النمو العالمية، وذلك في ظل انخفاض الطلب وتراجع الدعم المالي والنقدي في جميع أنحاء العالم".

ولفت إلى أن هذه التحديات وغيرها تحتاج إلى جهود المجتمع الدولي بصفة عامة، ومنظمة التجارة العالمية بصفة خاصة، لوضع رؤية وحلول ناجزة لها بما يتناسب مع تداعياتها على دول الوطن العربي، ويعزز من التجارة وتعافي الاقتصاد العالمي بشكل مستدام وعادل وشمولي.

واستعرض عددا من الموضوعات ذات الأولوية لمصر خلال المؤتمر الوزاري الـ13 للمنظمة، ومن بينها البعد التنموي لمنظمة التجارة العالمية، وأهمية العمل المشترك للدفع بالمقترحات التي تعزز من أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية في مختلف موضوعات منظمة التجارة العالمية وجعلها أكثر فاعلية، واستجابة لاحتياجات الدول النامية والأقل نمواً، وذلك في إطار دعم جهود هذه الدول لتحقيق التنمية الصناعية والتنوع الاقتصادي، علاوة على تمكينهم من بناء نظم اقتصادية أكثر مرونة والاندماج بدرجة أكبر في النظام التجاري متعدد الأطراف.

وأوضح أن الموضوعات ذات الأولوية للدولة المصرية تتضمن أيضاً محورية ملف الزراعة والأمن الغذائي، والتأكيد على أهمية إصلاح الخلل القائم في اتفاق الزراعة، والذي يؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول، لاسيما النامية والأقل نمواً، على تنمية القطاع الزراعي لديها وزيادة الإنتاج المحلي بما في ذلك من إصلاح حقيقي على مستوى كافة محاوره، خاصة الدعم المحلي، فضلاً عن إيجاد حل دائم لمسألة التخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي باعتباره سبيلاً قد يساهم جزئياً في توفير مساحة للدول العربية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وأهمية وجود آلية الوقاية الخاصة للدول النامية، ومراعاة الصعوبات والتحديات التي واجهتها الدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والدول الأقل نمواً في توفير احتياجاتها الأساسية. 

ودعا كافة الأشقاء العرب إلى تأييد المطالب والمقترحات الهادفة إلى توفير القدر اللازم من المرونة للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء، والدول الأقل نمواً لتعزيز إنتاجها المحلي من المنتجات الزراعية الاستراتيجية ومن ثم أمنها الغذائي، خاصة تلك التي تمثل الواردات نسبة عالية من استهلاكها المحلي أو تلك التي تتعرض لصدمات سعرية، واستثناء الصادرات الموجهة للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء، ومنها مصر، والدول الأقل نمواً من القيود على الصادرات.

كما دعا إلى تمديد الحل المؤقت لموضوع التخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والأقل نمواً لحين التوصل إلى حل دائم في هذا الشأن، فضلاً عن الاستجابة لمطالب الدول النامية المستوردة الصافية للغذاء والدول الأقل نمواً في إطار برنامج العمل الذي تم إنشاؤه وفقاً للفقرة الثامنة من الإعلان الوزاري الخاص بالاستجابة الطارئة لانعدام الأمن الغذائي الصادر في المؤتمر الوزاري الـ12.

وأضاف أن الموضوعات ذات الأولوية لمصر تشمل كذلك أهمية توفير المعاملة الخاصة والتفضيلية الفعالة للدول النامية في إطار الوصول إلى اتفاق بشأن دعم مصايد الأسماك التي تسهم في الصيد الجائر والقدرات المفرطة للصيد بشكل يسمح بتطوير قطاع الأسماك بالدول العربية واستغلال الموارد السمكية البحرية، والمساهمة في توفير أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي، مع مراعاة أن تتحمل كبار الدول المانحة للدعم مسؤوليتها وإخضاعها لمستوى أعلى من الالتزامات كونها المتسبب الأكبر في الصيد الجائر والقدرات المفرطة للصيد، واستكمال جهود إصلاح المنظمة بصورة متوازنة وعادلة، فضلا عن أهمية استعادة فعالية نظام تسوية المنازعات، خاصة تجاوز أزمة جهاز الاستئناف لاستعادة فعالية نظام تسوية المنازعات، وتعزيز قدرة الدول النامية على الاستفادة منه.

وشدد على أهمية استكمال برنامج عمل التجارة الإليكترونية بشكل مكثف والتركيز على البعد التنموي، ودراسة أثر تمديد قرار الإعفاء المؤقت من الرسوم الجمركية على مصالح الدول النامية ونطاق عمل القرار، ووضع تعريف محدد للبث الإلكتروني.

وأعرب وزير التجارة والصناعة عن ترحيبه بانضمام دولة جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية، مما يساعد على زيادة عدد الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، معربًا عن أمله في زيادة قدرة الدول العربية على فرض مصالحها التجارية ومطالبها التي لاتزال معلقة. 

وأكد تمسك مصر بثوابت الموقف العربي، حيث ستظل مصر متمسكة بموقفها وتأييدها المطلق لحق فلسطين في الحصول على صفة مراقب بمنظمة التجارة العالمية، وكذا موقفها الداعم لطلب جامعة الدول العربية للحصول على صفة مراقب في المؤتمرات الوزارية والمجلس العام وكافة هيئات المنظمة، كما شدد على أهمية تسريع عملية انضمام المزيد من الدول العربية للمنظمة، وكذا ضرورة إدخال اللغة العربية كإحدى اللغات الرسمية في المنظمة من أجل الإسهام في تعميق اندماج الدول العربية في النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف.

وتوجه وزير التجارة والصناعة بالشكر للمملكة العربية السعودية على دورها كمنسق للمجموعة العربية في جنيف، منوها بدعم مصر الكامل لجهود المجموعة العربية في العمل من أجل إنجاح المؤتمر الوزاري الـ13 واستعادة مصداقية منظمة التجارة العالمية.. مختتما بالتأكيد أن البُعد التنموي هو المحدد الرئيسي للتوصل لنتائج ملموسة في إنجاح المؤتمر الوزاري الـ13 وأية مؤتمرات وزارية مستقبلية بمنظمة التجارة العالمية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز