ظهور هلال رمضان وخسوف للقمر وبدء الربيع ..أهم ظواهر مارس الفلكية

 كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن اهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر مارس المقبل ومن اهمها ظهور هلال وبدر شهر رمضان، وحدوث خسوف للقمر لن يرى في مصر، والاعتدال الربيعي،الى جانب 9 اقترانات للكواكب والنجوم.

وقال تادرس،في تصريح لـ”أ ش أ” اليوم، إن أولى تلك الظواهر يبدأ الأحد المقبل وفيها يقترن القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض.

واضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاه الشرق في الـساعة الواحدة صباحا في ذلك اليوم، ويظل مرئيا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

واشار إلى الاقتران الثلاثي يوم 8 مارس حيث يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكذلك مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) في الصباح الباكر قبل شروق الشمس في ذلك اليوم ، و نرى الثلاثة اجرام بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية بغضون الـ 5:15 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ولفت الى انه في 9 مارس سيظهر القمر الجديد (محاق شهر رمضان) ،و لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.

واكد أن أيام المحاق تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة ، والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الطيفية المطلوبة.

ونوه الى انه في 13 مارس سيترائى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية)، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، وسيظلان مرئيان حتى بداية غروب المشهد بحلول الـ 9:30 مساء تقريبا.

ولفت الى انه في 14 مارس سيترائى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 10:30 مساء تقريبا.

واوضح أن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض ،و يتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك سمى بالأخوات السبع.

واشار الى انه في 19 مارس سيترائى القمر مقترنا مع النجم بولوكس ، ألمع نجم في برج التوأم/ الجوزاء (ألفا التوأم) حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 2:45 تقريبا صباح اليوم التالي.

وأضاف أن بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية.

وكشف عن حدوث الاعتدال الربيعي يوم 20 مارس ،وتشرق الشمس في هذا اليوم من نقطة الشرق تماما وتغرب في نقطة الغرب تماما حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء فتتساوي كمية الإشعاع الشمسي الساقط على نصفي الكرة الأرضية (الشمالي والجنوبي) والذي ينتج عنه تساوي عدد ساعات الليل والنهار حيث يبلغ كل منها ١٢ ساعة تقريبا.

وقال أستاذ الفلك "ستكون الشمس فوق رأسك تماما وقت الظهيرة إذا كنت من سكان خط الاستواء أو قريبا منه حيث لا يكون لك ظلا على الأرض هناك أو يكون ظلك أقصر ما يمكن، مع ملاحظة أن ذلك اليوم يمثل الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الجنوبي".

ولفت الى انه في 20 مارس سيترائى القمر في هذا اليوم مقترنا مع الحشد النجمي "خلية النحل" في برج السرطان ، ولصعوبة رؤية هذا الحشد بالعين المجردة ، ننصح باستخدام تلسكوب صغير حيث نراه جوار القمر في السماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 3:30 تقريبا صباح اليوم التالي.

وذكر أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة ، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها عالم الفلك جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط.

ونوه الى انه 22 مارس سيقترن الكوكبان الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) و زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية)، حيث يمكن رؤيتهما بالعين المجردة السليمة في الصباح الباكر قبل شروق الشمس في ذلك اليوم.

واضاف أنه يمكن كذلك مراقبة الاقتراب الملحوظ للكوكبين في الفترة من 19 مارس وحتى الاقتران في 22 مارس، ثم بداية التباعد عن بعضهما البعض في 23 مارس وحتى نهاية الشهر.

ولفت الى انه في 24 مارس سيصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 18.7 درجة من الشمس، وهذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة.

واوضح انه في 25 مارس سيكتمل القمر (بدر شهر رمضان) و تبلغ نسبة لمعانه 100% ،ويشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

واوضح أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر ، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 23 إلى 26 مارس ،لافتا الى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية بعدة أسماء أشهرها قمر الدودي حيث يكثر ظهور ديدان الأرض في هذا الوقت من العام.

وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وكشف عن حدوث خسوف القمر شبه الظلي ، في ذات اليوم 25 مارس ،عندما يمر القمر عبر شبه ظل الأرض، حيث يصبح القمر أغمق قليلا فقط ولا يظلم تماما أو يميل لونه إلى الاحمرار كالخسوف الكلي.

وأضاف أن هذا الخسوف لن يرى في مصر والمنطقة العربية و سيكون هذا الخسوف مرئيا في أمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

وأشار إلى أنه على مدى يومي 26 - 27 مارس سيشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica - السماك الأعزل أو السنبلة - وهو ألمع نجم في برج العذراء (ألفا العذراء)، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بحلول الـ 7:40 مساء تقريبا، ويظل مرئيا في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

  وأضاف أن النجم سبيكا من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.

ونوه الى آخر الظواهر الفلكية في شهر مارس والتي ستحدث يوم 30 مارس،وفيهل يقترن القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) للمرة الثانية خلال هذا الشهر ، وقلب العقرب هو ألمع نجم في برج العقرب ، وهو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ، ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض.

واكد أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاه الشرق في الساعة11:40 مساء تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس صباح اليوم التالي.