عاجل
الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقاهرة بين وزير الخارجية ونظيره الأمريكي

شكري: هناك رفض مشترك لأي عمليات عسكرية في رفح

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه لا يمكنه أن يتحدث عن برنامج رئيس الاستخبارات الأمريكية الذي يقوم بعمل "رائع" مع النظراء في قطر ومصر وإسرائيل في محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والفرق تعمل مع بعضها البعض كل يوم على هذا الأمر ولا زالت هناك تحديات حقيقية لسد الفجوات، ولكننا ملتزمون للغاية للقيام بكل ما في وسعنا.



جاء ذلك – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقاهرة بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن – ردا على سؤال حول ما يتعلق بمفاوضات الدوحة وما إذا كان مدير الاستخبارات الأمريكية سيزور العاصمة القطرية، ولقاء الوزير الأمريكي مع ولي العهد السعودي أمس، وما أشار إليه أحد الوزراء الإسرائيليين الذي قال إن إسرائيل سوف تتولى مسؤولية رفح حتى لو كان ذلك على خلاف مع الولايات المتحدة.

 

وقال إنه التقى خلال جولته الحالية بالمنطقة مع عدد من نظرائه من مصر وقطر للعمل على هذا الموضوع.

وفيما يخص المملكة العربية السعودية.. قال إن التطبيع وخطة التطبيع عملنا عليها لعدة شهور قبل السابع من أكتوبر وكان من المفترض أن يزور السعودية وإسرائيل في الثاني من الشهر نفسه لهذا السبب، ولكن أراد أن يركز أيضا على المكون الفلسطيني من عملية التطبيع.. مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم على مدى الشهر الماضي وهناك بعض العمل المتبقي.

وبالنسبة لرفح.. أكد بلينكن أن الرئيس جو بايدن كان واضحًا حيث قال إن أية عملية برية في رفح ستكون خطأً ولا يوجد أي مكان للمدنيين المتجمعين في هذه المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، ونحن عازمون مثل إسرائيل وبعض الشركاء في المنطقة على التعامل مع المشكلة التي تشكلها حماس -على حد قوله-، وحماس يمكن التعامل معها بصورة فاعلة دون أن يكون هناك عملية كبيرة في رفح.

وأعلن عن زيارة الأسبوع المقبل لمسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لهذا الغرض وسوف نتشاور معهم بخصوص البدائل للتعامل مع هذه المشكلة ولكن بطريقة لا تتسبب في مزيد من الأضرار للمدنيين.

 

من جانب آخر.. أكد أن مصر سوف تقوم بكل ما في وسعها لوقف العدائيات وتأمين الأمن والأمان للمدنيين الفلسطينيين.

 

وردا على سؤال حول تكرار الحديث من الجانب الإسرائيلي، وكان آخرها يوم أمس، عن قرب اجتياح رفح الفلسطينية ووجود سياسات إسرائيلية على الأرض تدفع للتهجير الذي ترفضه مصر منذ اليوم الأول، وما إذا كان الوزير شكري قد لمس خلال اللقاء مع الوزير الأمريكي أي تغير في السياسة الأمريكية.. أكد وزير الخارجية سامح شكري أن تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن والوزير بلينكن أكدت في كل مناسبة توافق الرؤى بيننا حول الرفض التام لأن تكون هناك عمليات عسكرية في رفح في ظل الظروف الإنسانية الحالية، والمخاطر المترتبة على ذلك سواء على الوضع الإنساني سواء فيما يتعلق بقضية التهجير في إطار تصفية القضية الفلسطينية أو في إطار الضغط أو نقل العبء إلى دول أخرى سواء كانت مصر أو الأردن وما قد يترتب على ذلك من تعقيدات في إطار العلاقات الإقليمية وتضع ضغوطا كبيرة فيما يتعلق بالقدرة على استمرار العمل المشترك وإيجاد حلول للتحديات وتفعيل التنفيذ الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وشدد على التوافق بشأن خطورة هذا الوضع وضرورة تجنبه، ومن جانبنا نتخذ كل الإجراءات المتاحة لنا للحيلولة دونه. 

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم -إذا ما اجتاحت إسرائيل رفح- وقف تصدير الأسلحة لها على غرار ما فعلته كندا وكما تلوح به ألمانيا.. أكد الوزير الأمريكى أن عملية عسكرية كبيرة في رفح ستشكل خطأً وليست ضرورية للتعامل مع حماس.. مشيرا إلى أنه ستكون هناك فرصة الأسبوع المقبل لكي نتشاطر بتعمق مع المسؤولين الإسرائيليين الآراء في هذا الصدد وأنها تختلف تماما معهم.

وأضاف بلينكن أنه لن يدخل في أمور افتراضية في المستقبل وأنه يركز على الحاضر.

وفيما يخص خطة ما بعد الصراع.. قال بلينكن إن هناك إجماعا كبيرًا فيما يتعلق بالقضايا العاجلة وفيما يخص المضي إلى الأمام بعد انتهاء الصراع في غزة وبناء سلام شامل.. لافتا إلى أنه تم اليوم مناقشة الوضع في غزة في مرحلة ما بعد الصراع بمزيد من التعمق بما في ذلك قضايا الأمن والإدارة والحوكمة وأيضا التطوير والتنمية، وكذلك ما يتطلبه السلام الدائم وهو إقامة الدولة الفلسطينية التي تعطي ضمانات أمنية إسرائيلية، ولدينا مقاربة مشتركة والتفاصيل مهمة وناقشنا بعض الأفكار اليوم، وسنواصل النقاشات والمحادثات.

وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بالدولة الفلسطينية، في هذه اللحظة ونظرا للعواطف الملتهبة والأحداث التي تلت السابع من أكتوبر ومعاناة الفلسطينيين في غزة، أعلم أنه من الصعب التركيز على المستقبل وكيفية الخروج من الدوامة اللامتناهية من العنف والقتل والدمار، ولكن من الضروري العمل على ذلك. وردا على أسئلة الصحفيين.. قال بلينكن إننا ننظر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن تتأكد من عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر، ونقوم بكل ما في وسعنا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وردا على سؤال للصحافة الأمريكية.. قال وزير الخارجية شكري إن الأوضاع في غزة غير مسبوقة ولا يمكن مقارنتها بالأوضاع الأخرى في العالم والتي تم التعامل معها، ولكن أعتقد أن معظم الفلسطينيين في الضفة وغزة يدركون أن هناك نية لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية من خلال عملية التهجير وإجراءات تخلق تهجيرًا داخليًا وخارجيًا، وهم لا يريدون نكبة أخرى، وأظهروا صمودًا.

وأضاف شكري أنه يتعين علينا أن نتحمل المسؤولية وإيصال المساعدات.. مشيرًا إلى أن ٧٠ بالمائة من المساعدات وفرتها الحكومة المصرية ومنظمات غير حكومية وهناك أيضا الكثير من المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال والرضع الذين نقلوا إلى مصر لتلقي العلاج ونستمر في التعامل مع هذه الأمور بحيث نسمح بخروج من هم بحاجة إلى المساعدة.

وقال يجب عليكم كوسائل الإعلام أن تطرحوا السؤال لماذا تمنعون من كتابة التقارير عما يجري في غزة؟!.. مؤكدا أننا سنقوم بكل ما في وسعنا وسنعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء هذا الصراع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز