عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تخبط إداري وإحلال دون إخلاء وتهاون المدير العام.. ثالوث الفشل بثقافة السويس

قصر ثقافة السويس
قصر ثقافة السويس

عزيزي القارئ.. عند البحث عبر محرك جوجل عن قصر ثقافة السويس، ستجد العديد والعديد من النتائج التي تحمل عناوين وصورًا من تاريخ حافل بالنشاط والفعاليات الثقافية والفنية منذ الإنشاء عام 1962 ليظل شاهدا على تاريخ يحمل في طياته توثيقًا لكل مراحل وتطورات الحياة الثقافية والفنية لمدينة مهمة وتاريخية هي "السويس.. أرض الصمود الباسلة"، التي تعد الثقافة بها مكونًا أساسيًا من مكونات تاريخ محافظة السويس على مر العصور، ودائما ما تعد الثقافة عنصرا مهما في كل محافظة، باعتبارها خط الدفاع الأول ضد أي أفكار متطرفة أو غزو فكري.



 

محافظة السويس ستظلل بلد الفنانين والعلماء والمبدعين، ورموز الفن والثقافة أسماء باقية بأعمالها وتراثها وفنها ومحفورة في أذهان ووجدان كل متلقٍ للثقافة والفنون، فقد أنجبت السويس عدداً من الرموز الفنية، أبرزهم الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، والكاتب يوسف معاطي، والفنانون صلاح يحيى، ومحمد رضا ومديحة حمدي، ورأفت الهوان والكابتن غالى، وغيرهم من فناني العزف على السمسمية.

 

وتكمن أهمية السويس في أنها تطل على المدخل الجنوبي لقناة السويس، وأنجبت فرقة ولاد الأرض، التي أنتجت أغنية "فات الكتير يا بلدنا ما بقاش إلا القليل"، وأغنية "بينا يلا بينا نحرر أراضينا"، وبذلك تظل السويس بلد التاريخ والانتصار على مر العصور، ومن خلال خطط العمل يتم توثيق التراث والحفاظ على فنون السويس عبر فرع وقصر ثقافة السويس الذي يعد علامة هامة من مباني وصروح المحافظة.

 

وتواصل "بوابة روزاليوسف" فتح الملفات المسكوت عنها بوزارة الثقافة، إذ دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث دخل قصر ثقافة السويس مرحلة إحلال وتجديد منذ أغسطس 2023، لتطوير مبنى قصر ثقافة السويس، وإسناده لإحدى الشركات المتخصصة، وهو القرار الذي سبق أن وجهت به الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابقة، في يونيو عام 2022 خلال افتتاحها مهرجان الموسيقى والغناء الأول بالسويس، وسبقته مرحلة تجديد عام 2005 في عهد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.

 

 

أرواح العاملين في خطر!

الغريب في قصر ثقافة السويس أن مرحلة الإحلال والتجديد تتم دون إخلاء أو نقل العاملين بالفرع والقصر، ووجودهم حول أعمال التكسير والحفر، ما يعرض حياة العاملين والرواد للخطر، في مقابل ترهل العمل الإداري وتراجع النشاط الثقافي، وأصبح فرع ثقافة السويس يعاني من تخبط إداري وعدم القدرة على استيعاب الأمور داخل الفرع، رغم مطالبة العاملين بتنفيذ خطة العمل من أنشطة ثقافية وفنية من ورش وعروض وعدم توفير مكان بديل لنقل العاملين إليه، لتجنب حدوث أي مشكلات أو تعرض أي من العاملين أو الرواد لخطر نتيجة وجود اعمال الاحلال للقصر. 

 

كما ينتج عن ذلك وجود مخاطر وأخطاء إدارية ومالية، وأدى ذلك إلى تراجع النشاط الثقافي وأصبح قصر ثقافة السويس مهجور، وآثار التكسير والهدم والحفر تحيط به في كل مكان خارج المبنى وداخل المبنى.

 

وسبق أن قام المهتمون بالثقافة والفن بالسويس والمتعاونون مع فرع الثقافة بمناشدة مدير عام الفرع، للتدخل والحل، كما تقدموا بمذكرات لرئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافي، لكن لم تتم الاستجابة أو نقل العاملين لمقر آخر، ما دفع بعض العاملين للشكوى، وكذلك تقدم مسؤولو الفرق الفنية والمسرحية بشكاوى يتم التحقيق فيها وبعض المشكلات التي لا تجد من يظهرها وملاحظات عالقة دون حلول.

 

كما تقدم الفنان مدير فرقة الآلات الشعبية التي تحمل تراث السويس من فنون السمسمية بشكاوى ضد مدير عام الفرع نتيجة تجميد الفرقة ووقف التعاقد مع المدرب بدون أسباب واقعية أو فنيه ولا إدارية، والتي من المفترض أن يتم التجديد أو إنهاء التعاقد من قبل لجنة فنية متخصصة من الإدارة المركزية للشؤون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي استجابت لها الهيئة ووجهت بالتحقيق فى الأمر وطالبت الهيئة بتشكيل لجنة لإعادة التقييم للفرقة ومدربها لإعادة هيكلة الفرقة، إلا أن الأمر يزداد تصعيدا من جانب المدير العام لفرع ثقافة السويس بالتحدى مرددا "يا انا يا هو فى المكان"، مما يشير إلى أن القضية أصبح التعامل معها شخصيا وليس عمليا!.

 

 

كما رصدنا ملاحظات وشكاوى ومستندات وصورا تشير إلى وجود حالة من حالات الترهل والفشل الإداري، بفرع ثقافة السويس، ودخول مبنى القصر إلى مرحلة الدمار الشامل إداريا وثقافيا وفنيا ويتحول الفرع مع الوقت إلى الدخول في مرحلة انهيار للمبنى الداخلي والخارجي، الذي أصبح مفرغًا من المسرح وكل الأنشطة، ومع ذلك يصر مدير الفرع على التواجد وتقديم النشاط على خشبة المسرح الذي أصبحت في حالة انهيار كامل من الهدم.

 

ومع ذلك سبق أن أقيمت عليه بروفات لعروض مسرحية وعدم توزيع مكافآت وحوافز بين العاملين بشكل عادل، وعدم تواجد لجان مالية، وذلك قد يجعل مدير الفرع يتهاون في العديد من الأمور هو ومدير الشؤون الإدارية والمالية، الأمر الذي يطرح العديد من الملاحظات والتساؤلات حول من الذي يتولى زمام الأمور بالثقافة الجماهيرية بالسويس، وهل المدير العام ملم ومدرك بقيمة محافظة السويس ثقافيا وفنيا، وهل تاريخ الثقافة بفرع السويس يكون حظه أن مدير الفرع يطلب شرائح مسرح ولم تنفذ ويعد الفنانين بالعمل ولم ينفذ أي شيء.

 

وهناك ناقوس خطر يدق حول تفريغ السويس من الثقافة والفن، ولا يوجد قصر للثقافة، وأصبح قصر ثقافة السويس مهجورًا وهدم في كل مكان، ولذلك نتقدم ببلاغ عاجل إلى وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني للوقوف على هذه المهزلة الثقافية في محافظة السويس.

 

 

قبل وقوع كارثة.. تحذير إلى وزيرة الثقافة

 

 

كما نتقدم بتحذير مما يجرى بقصر ثقافة السويس الذي يدق ناقوس الخطر من تكرار واقعة مسرح قصر ثقافة المنصورة، رغم أن القصر قائم بكل خدماته، في المقابل يمثل مسرح قصر ثقافة السويس خطورة أكبر نتيجة دخوله إحلال وتجديد رغم وجود العاملين ومحتويات القصر وسط اعمال الإحلال والحفر والتكسير.

 

كما يتساءل البعض لماذا لم يوفِّ مدير عام ثقافة السويس بالوعود التي وعد بها المسرحيين بتوفير مسرح لهم بالسويس لعمل البروفات والعروض المسرحية ضمن عروض نوادى المسرح بل وجههم للعرض بمسرح قصر ثقافة الاسماعلية، فى مقابل قام بتوفيق اوضاع النشاط الثقافي للشعراء والأدباء بالسويس لتجنب اعتراضهم عليه؟ ولذلك نكرر ونحذر لإنقاذ الموقف بفرع ثقافة السويس.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز