عاجل
الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ذكرى ميلاد "الخال" شاعر السيرة الهلالية عبد الرحمن الأبنودي 

بهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ايهاب فهمي يوم ١١ إبريل تخليدا لذكري ميلاد العظيم عبدالرحمن الابنودي، يعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن والأدب المصري بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.



 

نشأته:

يعد الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، من شعراء العامية المصرية، ولد في إحدى قرى الصعيد في محافظة قنا عام 1938، نال شهادته الجامعية من جامعة القاهرة، حيث درس في كلية الآداب هناك. 

 

كما ولد الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي، بتاريخ 11 إبريل عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا الواقعة في صعيد مصر، كان والده الشيخ محمود الأبنودي يعمل مأذونًا شرعيًا، وقد انتقل مع أسرته إلى مدينا قنا واستقر هناك، وارتبط بأمه فاطمة قنديل التي كانت تحفظ أشعار القرية وطقوسها، وجدته "ست أبوها"، وهما يشكلان معا خليطا من الشخصية الفرعونية والقبطية والإسلامية، فكان محظوظا أن عاش سنواته الأولى مع هاتين المرأتين، على حد وصفه.

 

ترعرع "الأبنودي" في صعيد مصر، فتعرف على تراث المنطقة وثقافتها، واستمع إلى أشعار السيرة الهلالية وأغانيها التي كان أهل الصعيد يتغنون بها، فتأثر بذلك تأثرَا كبيرًا.

 

مسيرته التعليمية:

 

كما تلقى عبد الرحمن الأبنودي تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس قنا، ثم انتقل إلى القاهرة فدرس في قسم اللغة العربية ضمن كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحاز الشهادة الجامعية.

 

كما اطلع "الأبنودي" خلال فترة الدراسة على عيون الشعر العربي قديمًا وحديثًا، وأعجب بعدد من الشعراء.

 

مسيرته المهنية:

 

ظهر عبد الرحمن الأبنودي في فترة شهدت أثناءها الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفي مقدمتهم فؤاد حداد الذي يعتبره البعض أب العامية المصرية، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم.

 

وبالإضافة إلى ذلك، مرت مصر في تلك الفترة بتحولات سياسية مهمة كان لها تأثيرها الكبير على الشعراء، ومن ضمنهم عبد الرحمن الأبنودي.

 

ولذا كان من الطبيعي أن تتناول القصائد الأولى التي ألفها الأبنودي مشاكل بيئة الصعيد التي عاش فيها، وأن تجسد أحلام أهل تلك المنطقة وأمانيهم.

 

مؤلفاته:

كان أول الدواوين الشعرية التي ألفها الأبنودي هو ديوان "الأرض والعيال"، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964، وبعده بعامين تعرض الأبنودي للاعتقال بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية، فأمضى في سجن القلعة نحو 4 شهور تقريبًا، وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968 و"جوابات حراجي القط" في العام التالي.

 

أكمل الأبنودي خلال السبعينيات مسيرة إبداعه الشعري، فألف عدة دواوين شعرية نذكر منها ما يلي: "الفصول" عام 1970، و"أنا والناس" عام 1973، وديوانا "بعد التحية والسلام" و"صمت الجرس" عام 1975، و"المشروع الممنوع" عام 1979 وغيرها. وفي فترة الثمانينيات.

 

كما حقق "الأبنودي" أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال. وبعدها نشر الأبنودي ديوانا "الاستعمار العربي" عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.

 

نشر الأبنودي كتاب "أيامنا الحلوة"، وهو مجموعة من القصص التي نشرها تباعًا في ملحق جريدة الأهرام، ويسرد فيها حكايات مختلفة عن قريته في الصعيد.

لم تقتصر مساهمات عبدالرحمن الأبنودي، على مجال الشعر فقط،بل ألف مجموعة من الأغنيات المشهورة التي ترنم بها مطربو مصر والوطن العربي؛ فألف لعبد الحليم حافظ كلًا من: "عدى النهار"، و"أحلف بسماها وترابها"، و"أنا كل ما قول التوبة"، و"بركان الغضب وغيرها.

 

الأبنودي مغنيا:

وكتب الأبنودي الأشعار لكثير من الأفلام، مثل أغاني فيلم "شيء من الخوف"، وفيلم "البريء"، كما كتب أغاني مسلسلات تليفزيونية شهيرة، مثل "ذئاب الجبل"، لتصبح أغنية تتر المسلسل الشهيرة "قالوا علينا ديابة" فقرة أساسية مطلوبة في الأفراخ الصعيدية.

 

ولا يعرف كثيرون أن "الأبنودي" نفسه قد غنى أحد أغاني المسلسل، دون أن يعرف الشاعر ذلك، فقد كان يغني الأغاني بصوته للملحن والمطرب علي الحجار، كي يأخذوا عنه اللهجة، لكن الحجار صمم أن يغني الأبنودي هذه الأغنية بالذات، ووضعها صناع المسلسل.

 

 الشهرة والانطلاق:

 

ومن أشهر كتبه كتاب "أيامى الحلوة" والذي نشره فى حلقات منفصلة فى ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها فى هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة

ظهر عبد الرحمن الأبنودى فى فترة شهدت الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفى مقدمتهم صلاح جاهين فؤاد حداد، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم.

 

عمل الأبنودى مع عدد من أهم المطربين فى مصر من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان محمد رشدى.

 

 

 تكريمه:

 

حصل الأبنودى على جائزة النيل 2010، وجائزة الدولة التقديرية عام 2001، وفوز "الأبنودى" بجائزة محمود درويش للإبداع العربى.

 

 

رحل عن عالمنا في 21/4/2015 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 76 عاما وترك للعالم كله ثروه فنية وأدبية عظيمة الي الآن نلجا اليها، العظيم الخال عبدالرحمن الابنودي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز