في ذكري رحيله.. لمحة من مشوار الفنان محمود الجندي الفني

بهدف إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة يؤرخ المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ايهاب فهمي يوم ١١ إبريل تخليدا لذكري رحيل العظيم الفنان محمود الجندي، والذي يعد إحدي العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.

 

 نشأته:

ولد محمود حسين الجندي، في24 فبراير 1945 في محافظة البحيرة حصل على دبلوم المدارس الصناعية قسم النسيج، ولم يشغل هذه المهنة، عشق التمثيل والغناء، حيث اشتهر بين أصدقائه في سنوات الشباب بعشقه لغناء المواويل وتقمص الشخصيات وفي عام 1979 وقف أمام الفنان المصري الكبير فؤاد المهندس في مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة"، وأثبت موهبته الكبيرة وتوالت عليه العروض في السينما والتليفزيون والمسرح.

 

مشواره الفني:

درس الفنان محمود الجندي، في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع، ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما وتخرج فيه عام 1967. 

شارك محمود الجندي، في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، ومن أشهر أفلامه: "ليلة البيبي دول، واحد من الناس، خارج علي القانون، جزيرة الشيطان، كباريه، علي جنب يا اسطي، الغريب، التوت والنبوت، غريب في الميناء، طعمية بالشطة، صراع الحسناوات، غلط البنات، الحب والرعب، شمس الزناتي، المشاغبات في السجن، ناجي العلي، شياطين المدينة، المرشد، وضاع الطريق، تحدي الاشرار، المليونير الصعلوك، موعد مع الذئاب، احلى من الشرف مفيش، عائلة الفك المفترس، جيران الهنا، ميعاد مع سوسو، أحلام العبيط، اللعب مع الكبار، المطلقات والذئاب، شفيقة ومتولي، سمير وشهير وبهير، وقلب الليل".

 

 

 المسيرة:

بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم مسلسل "دموع في عيون وقحة" مع الفنان عادل إمام. 

 

ثم جاء بظهور قوي في مسلسل "الشهد والدموع" الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأبرز مسلسلاته "عائلة الأستاذ شلش" مع الفنان صلاح ذو الفقار، و"ضمير أبلة حكمت" مع الفنانة فاتن حمامة، و"العودة الأخيرة" مع الفنان صلاح ذو الفقار. 

 

من أبرز أفلامه "الأسطى المدير" و"شمس الزناتي" و"اللعب مع الكبار". وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم "فنان فقير"، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية.

 

وقدم الجندي عبر مشواره الفني 34 عرضا مسرحيا وشارك في بطولة 109 فيلما وتزوج الجندي 3 مرات كانت الأولي من السيدة ضحى حسن وأنجب منها 3 بنات وولدا، وبعد رحيلها عن الحياة تزوج عام 2003 من الفنانة عبلة كامل ورغم حبه الشديد لها انفصل عنها عام 2005 بسبب غيرته الشديدة عليها، ليتزوج بعد ذلك من هيام ابنة الفنان الكبير جمال إسماعيل.

وكان الفنان محمود الجندي أحد أبطال تحرير سيناء في أكتوبر 1973 وخدم في سلاح الطيران لمدة 7 سنوات، وكان حينها مقاتلا وتم تكريمه عدة مرات.

ملخص مسيرته الفنية:

أما عن التليفزيون فقد بدأ من خلال مسلسل دموع في عيون وقحه أمام عادل امام، ومسلسل ولسه بحلم بيوم أمام النجوم عبد المنعم ابراهيم ونور الشريف وسميحة ايوب.

رغم أن أتشييد دفعته قد تقدموا خطوات، وذلك جعل محمود الجندي يشعر ببعض الحزن إلا أن مشترِكته في أعمال درامية تليفزيونية مهمة، اتاحت له الفرصة لأن يبرز بشدة.

بالإضافة إلى المسرح فقد اكتشفت موهبته في إلقاء المواويل الشهيرة، والتي كان يسمعها وهو طفل في قريته من الفلاحين، وقد أعطته بريق مختلف أثبت حضوره على المسرح، بالأخص في المسرحية الشهيرة عشان خاطر عيونك.

تعرض محمود الجندي لمحنة حادة في نهاية التسعينات، أدت إلى انقلاب في حياته رأساً على عقب، وذلك نحو ما شاهد عائلته تحترق في مواجهته، ليتوب بعدها عن أشياء عديدة خاطئة كان قد انجرف فيها.

أما عن وفاته فقد رحل عن عالمنا في يوم الحادي عشر من إبريل لعام ٢٠١٩، عن عمر يناهز التاسعة والسبعون عاما، وترك لنا أعمالا فنية هائلة باقي رغم الرحيل.