صحيفة: نشطاء أستراليون يستعدون للمشاركة في أسطول المساعدات البحري المتجه إلى غزة

أعلن ثلاثة نشطاء أستراليين، اليوم السبت، الانضمام إلى مئات الناشطين في تركيا الذين يستعدون للصعود على متن أسطول المساعدات الإنسانية الذي يسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي الممتد على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة سيدني نيوز هيرالد الأسترالية إلى أن دانييل كوارد، وسوريا ماكيوين، وهيلين أوسوليفان، شاركوا في إسطنبول، اليوم السبت، في الاستعدادات لعملية نقل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، فيما يُعرف باسم "أسطول الحرية".

وقال الناشط الأسترالي دانييل كوارد، الذي شارك في المسيرات الأسبوعية المؤيدة لفلسطين في سيدني، قبل اختياره للسفر والمشاركة في عملية المساعدات البحرية، "لست قلقًا حيال اعتقالي في الخارج، قلقي الوحيد هو أن يحدث ذلك قبل أن نتمكن من إيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تفرض حصارا بحريا على حركة البضائع والأشخاص من وإلى غزة منذ عام 2007، ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار، بعد 14 عاما من مداهمة القوات الإسرائيلية لسفينة كانت تقوم بمهمة مماثلة.

وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا انهارت نتيجة لهذا الحادث في عام 2010، عندما قتلت القوات الإسرائيلية التي فرضت حصارًا على قطاع غزة 10 نشطاء على متن سفينة مرمرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة دولية من المنظمات غير الحكومية، بقيادة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، تخطط لإرسال 3 سفن، اثنتان منها ستحمل المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية، إلى غزة.

وقال المتحدث باسم ائتلاف أسطول الحرية جيمس جودفري، إنه تم اختيار الأستراليين للانضمام إلى حوالي 200 ناشط من أكثر من 30 دولة على متن سفينة الشحن الكبيرة وسفينتين سياحيتين.

وأضاف جودفري، وهو أيضًا المتحدث باسم منظمة "غزة حرة في أستراليا"، أنه تم التخطيط للمهمة في نهاية العام الماضي، واصفا الحصار الإسرائيلي بأنه "غير قانوني وهمجي وغير إنساني".

وتابع قائلا: "إننا نرد بهذه المهمة الطارئة على الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، والمجاعة التي تسببها إسرائيل والتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.. حكوماتنا لا تفعل شيئاً على الإطلاق لوقف ذلك.. إنها لا تفعل شيئاً لضمان دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر، أو البحر، أو الجو، وعندما تفشل الحكومات، فإننا نبحر".

وقال الناشط كوارد إن دوره في المهمة مشارك دولي، داعيا بجانب جودفري الحكومة الفيدرالية الأسترالية إلى ممارسة نفوذ دولي للسماح للقارب والأستراليين الذين على متنه بالمرور الآمن إلى غزة.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين القنصليين من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية يواصلون بذل الجهود للاتصال بالأستراليين الذين يعتزمون ركوب الأسطول، وحث متحدث باسم الوزارة الذين يرغبون في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة على القيام بذلك من خلال القنوات الرسمية القائمة.