شراكة جديدة لتمكين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في مصر

 قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر بالتعاون مع الأداة التمويلية للسياسة الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، بطرح شراكة جديدة لتمكين كل من اللاجئين والأفراد المتضررة من الأزمات والمجتمعات المضيفة في مصر، من خلال تحسين اعتمادهم على النفس وتعزيز التماسك الاجتماعي.

تهدف مساهمة الاتحاد الأوروبي البالغ قيمتها 2 مليون يورو ستة آلاف شخص، منهم لاجئون من دول مختلفة، والسودانيون الفارون من الصراع، والمجتمعات المصرية المضيفة وذلك عبر مبادرات في مجال تعزيز القدرات، في القاهرة والإسكندرية وأسوان ودمياط ومحافظات أخرى.  

سيتلقى المشاركون تدريبات في مجموعة متنوعة من المجالات من خلال البرنامج الذي سيمتد لعام ونصف العام، ومنها الحرف التي تتطلب مهارات مثل النجارة والتصنيع والمشغولات اليدوية.

سيقوم البرنامج أيضًا بتيسير التدريبات في أثناء العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، لضمان الانتقال السلس من التعلم إلى فرص العمل.  

قام كل من القائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر جيان بييترو بوردنيون، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان بيرجر، ووفد من الاتحاد الأوروبي بزيارة أسوان، في حضور معالي وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ومعالي وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، وذلك بمناسبة إطلاق البرنامج الذي بدأ بسلسلة من التدريبات المهنية لللاجئين، في مجالات عدة مثل التسويق الرقمي والتصميم الجرافيكي وفنون الطهي. 

قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط: "إن برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي شريكان أساسيان للتنمية بالنسبة لمصر، حيث نعمل معهما ضمن حافظتنا المتنوعة للتعاون، والتي تتضمن الأمن الغذائي والاستثمار في رأس المال البشري، حيث يمثل هذا جزءا أساسيًا من تنمية شاملة تعتمد على الناس".

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج: "بينما تستضيف مصر أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ من جنسيات متنوعة، تدعم وزارة التضامن الاجتماعي توفير حزمة خدمات اجتماعية متعددة الأوجه، تشمل المساعدة الإنسانية والرعاية والحماية الاجتماعية وتدابير التمكين الاقتصادي التي تستهدف اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص المحرومين من الرعاية وكبار السن.

تدرك وزارة التضامن الاجتماعي أهمية الدعم المقدم من خلال الشركاء من الوزارات المختصة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية الشريكة، ونشيد بشدة بالشراكة القوية والفعالة مع وفد الاتحاد الأوروبي في مصر والتي تمكننا من تقديم حلول شاملة ومستدامة للأزمات المتزايدة وحالات الطوارئ".

في هذا السياق أشار رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان بيرجر، إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر لتقديم استجابة شاملة للظروف الطارئة، موضحا أن الحلول الملموسة في الهجرة والمرونة  وسبل العيش والتماسك الاجتماعي لا تأتي إلا من خلال نهج جماعي وتعاوني كما أن التغييرات تتطلب دعما شعبيا قويا.

وقال بيرجر: "نحن نؤمن بالمبادرات المنفذة لكل من المجتمعات المحلية واللاجئين، والتي تشمل الشباب والنساء كبوابات للمصالحة والتماسك الاجتماعي والتعليم من أجل السلام في المجتمع."

من جانبه قال القائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر جيان بييترو بوردنيون: "إن الاتحاد الأوروبي شريك دائم لبرنامج الأغذية العالمي في مصر. نحن سعداء بتوسعة نطاق شراكتنا لدعم صمود اللاجئين ومجتمعاتهم، والمساعدة على زيادة فرص توظيفهم في مصر. بفضل مساهمة الاتحاد الأوروبي، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي في مصر من إتاحة الأدوات الأساسية التي تهيئهم للاعتماد على أنفسهم، وتأمين احتياجاتهم بشكل مستقل، كما نعرب عن امتناننا لشركائنا من الجانب المصري حيث أن تعاونهم يجعل هذا العمل الهام ممكنًا، ونحن نعمل معًا جاهدين لتحسين حياة أولئك الذين يواجهون أصعب التحديات”.