مسؤولة فلسطينية تحذر من تضاعف معدلات انتشار الأوبئة جراء موجات الحر في غزة
وكالات
حذرت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة من خطورة الانتشار السريع للأمراض المعدية مع ارتفاع درجات حرارة الجو في غزة، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
ربما يعجبك
وقالت النتشة ـ في مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم الجمعة، من القدس المحتلة ـ إن "مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أصبحت الآن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة على شكل أفران لشوى من بداخلها في ظل افتقارها أي عوامل للعزل الحراري".
وأوضحت المسؤولة الفلسطينية أن هذا الوضع ينبأ بانتشار أنواع جديدة من الأوبئة والأمراض خلال الأيام القليلة القادمة نتيجة استمرار الوضع اللا إنساني ولا صحي في غزة، مشيرة إلى وجود انتشار كثيف لحشرة البعوض التي تنقل العديد من الأمراض منها الملاريا داخل مخيمات اللاجئين في القطاع بسبب وجود الكثير من الجثامين لا زالت عالقة تحت الأنقاض والركام.
واستنكرت النتشة بشدة القيود الإسرائيلية التي تضعها أمام دخول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن إسرائيل تمنع دخول بعض المواد من بينها المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية والاغذية النوعية، مما يفاقم مأساة سوء التغذية والمجاعة التي أصبحت حالة عامة داخل القطاع خاصة في شمال غزة.
انتقدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة استمرار وضع العراقيل أمام عمليات الإغاثة وتنسيق الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية في كافة مناطق القطاع، لافتة إلى مساهمة الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تفاقم الوضع الصحي وزيادة المأساة الإنسانية بسبب ضعف التنسيق الميداني لإيصال المساعدات إلى المتضررين في القطاع.
ودعت المسؤولة الفلسطينية الدول المانحة الرئيسية التي علقت تمويلها للاونروا إلى أن تحذو حذو ألمانيا وتعيد النظر في هذا القرار خاصة بعد أن تبرأت من كافة الادعاءات الإسرائيلية من قبل لجنة المراجعة المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في هذا الأمر والتي أكدت التزامها العالي بمبدأ الحيادية في عملها بغزة.
وحول موقف الولايات المتحدة من منظمة "الأونروا" ، قالت النتشة إن "التصريحات الأمريكية حتى هذه اللحظة لا تؤشر بأنها ستقوم بإعادة دعم المنظمة الأممية"، معربة عن أملها في أن تدعم بعض الدول الأونروا وتعوض النقص في التمويل الأمريكي الأكبر لها حتى تستطيع القيام بعملياتها على أفضل وجه من خلال إيصال المساعدات والخدمات إلى جميع المحتاجين والمتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية وكافة مناطق اللجوء.
وحذرت النتشة من عواقب اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، قائلة :" إن إسرائيل تصر من خلال تمسكها باحتياج رفح على أحداث مأساة إنسانية كبرى في غزة"، محملة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في القطاع عقب اجتياح رفح.
وشككت المسؤولة الفلسطينية من نوايا واشنطن الحسنة من وراء الممر البحري الذي يشرف عليه الجيش الأمريكي على شواطئ القطاع، قائلة إن " جسر الولايات المتحدة على شواطئ القطاع لديه أهداف عسكرية ليس فقط لتحقيق أهداف إنسانية لسكان غزة، لا ربما الدعم اللوجيستي الذي ستوفره لاجتياح رفح خاصة مع وجود بداخله نخبة من القوات الأمريكية التي تتدخل فقط في تنفيذ عمليات خاصة على الأرض". وأعربت النتشة عن توقعها بأن هناك مخططا أمريكيا ـ إسرائيليا لاجتياح رفح خلال الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من الأعياد اليهودية في محاولة لإخراج الاسرى المحتجزين من داخل القطاع من خلال عملية خاصة من جانب واشنطن.
وأكدت المسؤولة الفلسطينية على الجهود الأمريكية المبذولة لإدخال بعض المساعدات ليست النوعية إلى القطاع لإرضاء الضمير العالمي، مشيرة إلى أهمية الاحتجاجات المناهضة لإدارة جو بايدن مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك عقب تصويت مجلس الشيوخ على استمرار واشنطن في دعم إسرائيل وأوكرانيا في محاولة منها لإشعال المزيد من الحروب في المنطقة.
جوجل نيوز
