عاجل| "ماكرون" يهدد.. والكرملين يحذر: أمن أوروبا كله في خطر
عادل عبدالمحسن
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده يمكن أن ترسل قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت القوات الروسية خطوط الدفاع في العاصمة الأوكرانية كييف.
ربما يعجبك
وشدد الرئيس الفرنسي على إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا
وفي مقابلة مع صحيفة الإيكونوميست نشرت يوم الخميس، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجهة نظره بشأن إمكانية إرسال فرنسا قوات إلى أوكرانيا.
وأكد ماكرون أن فرنسا يمكن أن ترسل قوات إلى أوكرانيا في حالة اختراق روسيا لخطوط الدفاع في كييف.
وأبدى ماكرون وجهة النظر هذه في وقت سابق من هذا العام وتسبب في موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء أوروبا وكذلك بين حلفاء فرنسا، بما في ذلك ألمانيا.
وقال معظم حلفاء فرنسا في ذلك الوقت إنهم لن يرسلوا أي قوات إلى أوكرانيا.
وقال ماكرون ردا على سؤال عما إذا كان يشغل الموقف الفرنسي الذي سيرسل قوات إليه: "لا أستبعد أي احتمال، لأننا نواجه شخصا قاصدًاالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستبعد أيضا أي شيء".
وتأتي تصريحات الرئيس ماكرون الأخيرة في الوقت الذي يعتقد فيه بعض المحللين أن روسيا ربما تكون على وشك شن هجوم كبير في أوكرانيا.
وقال ماكرون إن روسيا تشكل حاليًا "تهديدًا لأمن أوروبا".
إلى جانب ذلك، علق الرئيس الفرنسي أيضًا على أن "الآلة العسكرية" لموسكو ليست مستدامة على المدى الطويل. وعلق ماكرون قائلاً: "إن إنفاق ثلث الميزانية على الدفاع أمر غير مستدام بالنسبة لدولة ذات ناتج محلي إجمالي أقل من فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا".
الكرملين يحذر بشدة
من جانبه، انتقد الكرملين أمس الجمعة تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت صحيفة موسكو تايمز إن موسكو ردت بغضب على التلميحات بأن الغرب قد ينشر قوات لدعم كييف.
وتصف روسيا هذا بأنه دليل على أن الناتو متورط بشكل مباشر في الصراع الروسي الأوكراني ويظهر الموقف العدائي لهذه الدول تجاه روسيا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن "تصريح "السيد ماكرون" مهم وخطير للغاية".
وقال بيسكوف أيضًا إن تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الداعمة لهجوم كييف على أهداف داخل الأراضي الروسية كانت "خطيرة" وتسببت في "تصعيد" الوضع.
في وقت سابق، خلال زيارته إلى كييف أمس الجمعة، قال كاميرون إن أوكرانيا "لها الحق المطلق في مهاجمة روسيا" وأن لندن لم تعترض على حقيقة أن القوات الأوكرانية يمكن أن تستخدم الأسلحة التي قدمتها المملكة المتحدة لتنفيذ هجمات مهمة.
ونفذت كييف ضربات داخل روسيا في الأشهر الأخيرة، باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة لمهاجمة مصافي النفط الروسية ومستودعات الوقود الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية.
وقيمت كييف هذه الهجمات بأنها تستهدف مصادر الوقود وإيرادات الجيش الروسي. من جانبها، تعتقد أوكرانيا أن تلك الهجمات هي رد مشروع على هجمات مماثلة من قبل موسكو. وقال المتحدث ديمتري بيسكوف إن التصريحات الأخيرة للسيد ماكرون والسيد كاميرون "من الممكن أن تعرض أمن أوروبا بأكمله للخطر".
وأضاف بيسكوف: "نرى اتجاها تصاعديًا خطيرًا في التصريحات الرسمية، وهذا يقلقنا".
جوجل نيوز
