هدية للعميد
عاجل| تحليل منتخب بوركينا.."رهيب" هجوميًا .. "مهزوز" دفاعيًا.. والحارس في الضياع
وليد زينهم
بعد شهر واحد بالتمام والكمال سيكون العميد حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني الأول على موعد مع أهم تحدي منذ توليه مسؤولية القيادة الفنية للفراعنة عندما يلاقي منتخب بوركينا فاسو في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالمجموعة الأولى.
ربما يعجبك
ويتصدر الفراعنة المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على كلا من جيبوتي وسيراليون بينما يملك المنتخب البوركيني 4 نقاط بالمركز الثاني .
وبعيدا عن الاستعدادات الخاصة لمنتخبنا الوطني ومعسكره المقبل سنحاول هنا تسليط الضوء على منتخب الخيول البوركينية الذي يعد خطيرا بما يكفي ليهدد مشوار المنتخب والعميد بالتصفيات المونديالية.
وقبل الحديث عن الخيول بشيء من التفصيل تجدر الإشارة إلى أن المنافس يمر بنفس ظروف الفراعنة من حيث تغيير الإدارة الفنية حيث أعلن اتحاد بوركينا فاسو تعيين براما تراوري مديرًا فنيا خلفًا للفرنسي هوبيرت فيلود الذي رحل عقب توديع بطولة أمم أفريقيا من دور الـ16 بالخسارة أمام مالي.. وهو ما حدث مع البرتغالى روي فيتوريا الذي رحل عقب توديع نفس البطولة ومن نفس الدور امام الكونغو.
وعلى المستوى الفني فالمنتخب البوركيني رغم عدم تصنيفه من فئة "كبار القوم" داخل القارة السمراء الا هذا التصنيف بلا أدنى شك مخادع اذ يقدم الفريق مستويات طيبة في العقد الأخير وله الكثير من الصولات والجولات ببطولة افريقيا ناهيك عن امتلاكه لكوكبة من اللاعبين المميزين منتشرين بالملاعب الأوروبية.
وبالنظر إلى مواجهات الفريق الأخيرة سنجد ان الاعمدة الرئيسية للخيول تدور حول أسماء من عينة بيرتراند تراوري مهاجم فياريال الاسباني وصاحب الخبرات الكبيرة بالملاعب الأوروبية والجناح الخطير جدا دانجو واتارا لاعب بورنموث الإنجليزي والظهير الأيمن عيسي كابوريه نجم لوتون تاون الإنجليزي وقلب الدفاع اديموند تابسوبا لاعب بايرن ليفركوزن الالمانى وأغلي لاعبي الخيول بقيمة تسويقية تقارب 50 مليون دولار ومحمد كوناتي المهاجم المحترف بالدوري الروسي والذي ارتبط أسمه في فترة من الفترات بالانتقال للاهلى وعبدول تابسوبا جناح أميان الفرنسي وبلاتي توريه لاعب وسط بيراميدز وستيف ياجو مدافع اريس ليماسول القبرصي .. وبخلاف الأسماء سالفة الذكر هناك أخرون لكن اقل شأنا من حيث أسماء الأندية التي يلعبون لها كجوستافو سانجاري المحترف بالدرجة الثانية بفرنسا واسماعيلا ودراوجو لاعب الفريق الرديف في باوك اليوناني وأداما جويرا الذي يلعب بالدرجة الثانية بالليجا وايسوفو دايو وعزيز كي الثنائي المحترف بأندية داخل القارة.
ومع هذا الزخم من أسماء اللاعبين والأندية فالتحليل الفني يكشف عن تباين واضح داخل المنتخب البوركيني من حيث وجود ميزة رهيبة يقابلها عيب خطير وبينهما مزايا وعيوب أخرى.
فالميزة الكبرى لدي المنتخب البوركيني تتمثل في خط هجومه الجبار – دون مبالغة – اذ هناك تراوري ودانجو واتارا وتابسوبا وكوناتى بالإضافة إلى عزيز كي وجبريل واتارا اما نقطة الضعف الخطيرة والتي نرجو ان يستغلها جيدا حسام حسن ولاعبي الفراعنة هي ضعف مركز حراسة المرمي للخيول مقارنة بباقى مراكز الفريق إذ يتواجد هيرفي كوفى حارس رويال شارلروا البلجيكي وهو حامي العرين الأساسي لكن يعاب عليه عدم التعامل الجيد مع الكرات العرضية كما ان له العديد من المشاكل نتيجة سوء تقديره للكرة وتكرار الخروج الخاطيء من المرمي وبديليه هلال كوناتي المتواجد بنادي متواضع بفرنسا وكيليان نيكيما حارس فريق شباب أدو دين هاج الهولندي أسوأ بكثير من كوفي.
وبالنسبة لخطى الوسط والدفاع فكل منهما له وعليه من المزايا والعيوب فالوسط يضم لاعبون جيدون كرويا مثل لاعب المحور أداما جويرا لكنه يعانى من تراجع بدني بحكم تقدمه في السن اذ يبغ 36 عاما وبجواره في مركز "8" بلاتي توريه وهو مميز في عملية الخروج بالكرة وبناء الهجمات لكن يعاب عليه البطء نسبيا وثالثهما يكون أحد الثنائي اسماعيلا ودراوجو أو جوستافو سانجاري وكلاهما قوي بدنيا لكن فقير فنيا.
اما خط الدفاع فهو "معادلة صعبة الفهم" اذ هناك ثنائي مميز للغاية وثنائي أخر على النقيض .. بمركز قلب الدفاع هنا واحد من أهم جواهر القارة السمراء ادموند تابسوبا والذي تستهدفه الكثير من الأندية الكبرى في أوروبا لكن بجواره يلعب ايسوفو دايو وهو حرفيا "ثغرة" للخيول اذ يعانى من مشاكل في التمركز بخلاف التهور أحيانا .. وعلى الاجناب نجد الظهير الأيمن الطائر عيسي كابوريه المحترف بالدوري الإنجليزي وهو لاعب خطير للغاية لكن على الجبهة الأخرى - صدف أو لا تصدق - لا يوجد ظهير ايسر لدرجة ان الذي يشغل هذا المركز عادة ستيف ياجو وهو أساسا قلب دفاع !
جوجل نيوز
