عاجل
الأحد 2 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

متحف "التعليم" يودع مقره بقصر الأميرة فائقة بعد ٥٦ عامًا

 



- نقل المقتنيات والوثائق التي تزيد على ٢٥ ألف وثيقة إلى مبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة 

- مكتب طه حسين وهدايا الوزراء وشهادات الطلاب المتفوقين ضمن المقتنيات

- د.وفاء شعراوي: الدور الذي خصص للمتحف بمبنى الاتحاد غير مجهز بشكل جيد

 

 

 

بعد ٥٦ عاما يودع متحف التعليم مقره بديوان عام وزارة التربية والتعليم بقصر الأميرة فائقة الكائن بـ١٢ شارع الفلكي بالقصر العيني، لينتقل إلى مبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة، وذلك بعد انتقال الوزارة إلى مقرها الجديد بالعاصمة الإدارية.

 

يقع المتحف بالمبنى الغربي بديوان الوزارة، وله مدخل خاص بشارع إسماعيل أباظة، بالإضافة إلى المدخل الرئيسي لديوان الوزارة. ويعرض المتحف قصة تطور التعليم في مصر عبر العصور المختلفة، ويبرز الأشخاص الذين ساهموا في إصلاح ونهضة التعليم، ويفتح أبوابه لجميع الزائرين مجانا. وقد حرص مدير  المتحف عبده محمد عبد الشافي على استقبال أخر زيارة للمتحف، قبل المغادرة،  لأعضاء جروب "طيور النورس" والذي يضم مجموعة من المهتمين بالتعرف على تاريخ بلدهم وتطور التعليم، ورافقتهم د. وفاء شعراوي مدير إدارة بدرجة مدير عام بوزارة التعليم سابقا وحاليا بالمعاش وحاصلة على دكتوراة في إدارة المتاحف لشرح مقتنيات المتحف ، وكانت د.عفاف بدران المعمارية ، نشرت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن قرب رحيل متحف التعليم  إلى مقره الجديد بمبنى اتحاد الطلاب،  فيما طالبت بأن يظل بمقره الحالي مع إجراء التجديدات اللازمة، لأنه يؤرخ للتعليم في مصر بكل أنواعه.

 

. وتجولت معهم "بوابة روزاليوسف" داخل أرجاء المتحف المكون من طابقين، دور أرضي يضم فناء خارجي به تمثالين لطالب وطالبة يحملان شعلة ترمز إلى أن للعلم نور، وتمثال للكاتب الجالس وهو شعار المتحف والذي يطبع على المكاتبات الرسمية، ومستنسخ لرأس تمثال الفلاح المصري وأصل التمثال موجود بالمتحف الزراعي، أما الفناء الداخلي فيتصدره لوحة من "الجص" المطلي باللون البرونزي وتمثل مراحل التعليم المختلفة وترجع إلى عام ١٩٦٩ للفنان لويس، وكذلك لوحة من الخشب عن الأنشطة الطلابية للفنان إيميل محارب وكان من موظفي المتحف، وتمثال لمصطفى مختار أول وزير معارف وهو تركي الأصل، وعلي باشا مبارك أول وزير مصري للتعليم، وهو خامس الوزراء في الترتيب. وخلال تجولنا لاحظنا الكراتين المتراصة في انتظار إشارة البدء لجمع مقتنيات ووثائق المتحف لنقلها إلى مبنى اتحاد الطلاب. وتعرب د. "وفاء شعراوي" عن حزنها على نقل المتحف، قائلة إن مساحة الدور الذي تم تخصيصه له بمقر اتحاد الطلاب تمثل أقل من ٢٠% من مساحة المقر الحالي، كما أنه غير مجهز بشكل جيد لعرض وحفظ المقتنيات والوثائق. تاريخ إنشاء المتحف وفكرة إنشاء المتحف تعود إلى عهد الوزير علي ذكي العرابي باشا، حيث أقيم معرض بسراي الجمعية الزراعية بالجزيرة في مارس ١٩٣٧ بمناسبة مرور ١٠٠ عام على إنشاء وزارة المعارف العمومية، ولاقى المعرض الاستحسان، فكان نواة متحف التعليم الذي صدر قرار في ١٧ مايو ١٩٣٧ بإنشاءه ونقله إلى السراي التابعة للوزارة بالجزيرة، وتم تجميع الوثائق المتعلقة بالتعليم والصادرة بمختلف اللغات لتكون نواة لمكتبة الوثائق الملحقة بالمتحف. ونقل المتحف بعد ذلك لعدة أماكن إلى أن استقر بديوان الوزارة بقصر الأميرة فائقة، بقرار من الدكتور محمد حلمي مراد وزير التربية والتعليم الأسبق في يوليو ١٩٦٨.

 
 

 

وفي عهد الدكتور محمد حافظ غانم وزير التربية والتعليم الأسبق افتتح الطابق الأول من المتحف في يوليه ١٩٧٠. مكتبة الوثائق وتضم مكتبة الوثائق الملحقة بالمتحف أكثر من ٢٥ ألف وثيقة يرجع تاريخ بعضها إلى أكثر من ١٠٠ عام، ومن أبرزها أسئلة الامتحانات ويرجع تاريخها إلى ١٩١٢، والمقررات الدراسية، وألبومات المدارس عن الأنشطة التربوية التي تقام بها، وأعداد كبيرة من جرائد الوقائع المصرية والهلال والمقتطف، وألبوم مهدي من الأمير طوسون إلى مكتبة وزارة المعارف عام ١٩٣٧.

 

 

 

 

 

يضم مجموعة من صور بعض مشاهير رجال مصر في القرن ١٩، وألبوم المدرسة السعيدية عام ١٩٠٩، وألبوم مدرسة الأميرة فوقية الثانوية للبنات، ومخطوط أسئلة اللغة العربية ببعض المدارس الثانوية من عام ١٩١٢ وحتى ١٩٣٣، واحصاء التعليم في القطر المصري لأمين سامي عام ١٨٩٤. ويخصص المتحف قسما للوزراء، حيث يضم صورا فوتوغرافية لوزراء التعليم والبالغ عددهم ٨٧ وزيرا بداية من اللواء مصطفى مختار والذي تولى رئاسة ديوان المدارس سنة ١٨٣٧ وحتى الوزير الحالي رضا حجازي، وقسم للهدايا التذكارية للوزراء. وتستعرض أقسام المتحف عملية تطور التعليم عبر العصور، فيضم عددا من مستنسخات التماثيل الفرعونية المهداة من وزارة الآثار، في قسم التعليم عند قدماء المصريين، حيث يوجد مستنسخ لحجر رشيد، ونموذج لأول جامعة في تاريخ البشرية وهي جامعة أون، ومستنسخات من أشكال الاحتفالات والأنشطة التي كانت تتم في مصر القديمة ورسالة الفلاح الفصيح.

 

ويضم المتحف أيضا أقسام التعليم في العصر القبطي وعند العرب وقسم التعليم العام، فيحتوى على أثاث غرفة الاجتماعات الخاصة بعلي باشا مبارك، ونموذج لمدرسة ومسجد الأشرف قايتباي في صحراء المماليك، ومجموعة كبيرة من صور أعضاء البعثات في عهد  محمد علي باشا والخديوي إسماعيل، وصور أساتذة المدرسة التوفيقية سنة ١٨٩٨، وتماثيل صغيرة توضح تطور الزي المدرسي على مر التاريخ، وصور تذكارية لتلاميذ المدارس.

 

 

 

 

 

وقسم يستعرض قصة تعليم الفتيات، والذي يرجع تاريخه إلى عام ١٨٣٢ حيث أنشئت أول مدرسة وهي مدرسة القابلات "الولادة" في عهد محمد علي، ثم أنشئت مدرسة السيوفية عام ١٨٧٣ وهي مدرسة للتعليم الابتدائي للبنات، وفي عام ١٨٨٩ أنشئت مدرسة السنية، ويضم صور لبعض الرائدات في التعليم. ويضم المتحف أيضا نموذج لمدرسة النحاسين التي تلقى فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تعليمه في المرحلة الابتدائية وبرافان من الخشب المطعم بزخارف من النحاس يعود لعهد علي باشا مبارك، ولوحة فنية توضح درس في التشريح في عهد محمد علي باشا، وخطابات أهالي مدينة فوه التي يطالبون فيها بإنشاء أول مدرسة ببلدتهم سنة ١٨٧٦.

 

 

 

مكتب طه حسين ويضم الدور العلوي أقسام التعليم الفني بأنواعه تعليم صناعي وزراعي وتجاري، ونماذج من أعمال الطلاب، وقسم الجامعات، وقسم الأزهر الشريف، وقسم التربية الخاصة ويعرض بعض وسائل تعليم الطلاب المكفوفين، وقسم الأنشطة المدرسية والموهوبين، كما يضم بعض الاختراعات الفائزة لطلاب المدارس. ومن أهم معروضات الدور العلوي مكتب الدكتور طه حسين حينما كان يتولى منصب وزير المعارف سنة ١٩٥٠ وحتى ١٩٥٢،  ونماذج من شهادات نجاح الطلاب، وصورة الزعيم سعد زغلول عند افتتاح الجامعة الأهلية سنة ١٩٠٨، ونسخة من القرآن الكريم مطبوعة بطريقة برايل، ولوحات زيتية وصور فوتوغرافية لمشايخ الأزهر، وصورة أول ميزانية ثابتة للأزهر الشريف، ولوحة بأسماء شيوخ الأزهر، ونماذج لجامعات القاهرة وأسيوط وكلية التربية بروكسي وكلية هندسة عين شمس والسد العالي، ومحنطات لحيوانات وطيور مهداة من وزارة الزراعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز