عاجل| نشر قاذفات استراتيجية في أوروبا..وحقيقة تورط رحلات الناتو في ضرب روسيا

نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52H Stratofortress في أوروبا، والتي وصلت إلى قاعدة فيرفورد الجوية في جلوسيسترشاير، المملكة المتحدة البريطانية. 

4 قاذفات استراتيجية من طراز B-52H

وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر في مؤتمر صحفي: بدأت أربع قاذفات استراتيجية من طراز B-52H انتشارها المخطط كجزء من فرقة عمل في منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية. 

وتتمثل المهمة الرئيسية للقاذفات الثقيلة الأمريكية في ممارسة أعمال مشتركة مع الحلفاء لتنفيذ ضربات، وكذلك إظهار التزام الولايات المتحدة بالتحالف مع الشركاء الأوروبيين.

وقال الجنرال باتريك رايدر: بدأت أربع طائرات أمريكية من طراز B-52 ستراتوفورتريس نشر فرقة عمل القاذفات المخطط لها في منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية هذا الأسبوع ".

وقال موقع “avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية إنه لم يتم الإعلان عن مدة بقاء القاذفات الأمريكية في أوروبا، لكن من المفترض أنها ستبقى هناك لعدة أسابيع.

وتخطط أطقم طائرات B-52H خلال هذه الفترة لإجراء مناورات بالقرب من الحدود الروسية، على وجه الخصوص، في منطقة كالينينجراد وشبه جزيرة القرم، وهو ما تمت ممارستها عدة مرات من قبل.  

 الضربات على الأراضي الروسية مرتبطة بشكل مباشر برحلات طيران الناتو

في سياق أخر، أظهرت عمليات الرصد التي أجريت على مدى الأشهر الـ 14 الماضية أن أكثر من 90 % من الهجمات على شبه جزيرة القرم والمنشآت في إقليم كراسنودار التي نفذتها طائرات بدون طيار وصواريخ تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية "AFU" حدثت بعد ظهورها في سماء أوكرانيا، الأجزاء الشمالية والشرقية من البحر الأسود التابعة لحلف الناتو، ذات الغالبية الأمريكية، بطائرات أو طائرات استطلاع بدون طيار. 

ووفقا لبيانات الرصد، تقوم طائرات الاستطلاع الجوي الأمريكية برحلات طويلة في هذه المناطق، وبعد ذلك تتبع الضربات من أراضي أوكرانيا على أراضي الاتحاد الروسي. 

ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه المصادفات لا يمكن اعتبارها عرضية، ويصفون ذلك بأنه أحد أغرب الأنماط في تاريخ النزاعات المسلحة. 

وفي هذا الصدد، يناقش ممثلو مجتمع الخبراء بشكل متزايد التدابير الممكنة لتقليل مستوى خطر الهجمات الصاروخية والهجمات بدون طيار على مناطق البحر الأسود في الاتحاد الروسي.  وأحد المقترحات التي طرحها الخبراء هو إنشاء منطقة حظر جوي فوق الأجزاء الشمالية والشرقية من البحر الأسود. 

وتم اقتراح هذا الحل فيما يتعلق بالتهديد المنهجي للمواطنين الروس الناجم عن التنسيق بين كييف وحلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أن إنشاء منطقة حظر الطيران يمكن أن يحد بشكل كبير من نطاق رحلات الاستطلاع، الأمر الذي بدوره سيقلل من احتمالية الهجمات على أهداف روسية. 

ومع ذلك، فإن هذا المجال الجوي دولي، وبالتالي فإن تنفيذ مثل هذا النهج إما صعب أو مستحيل تماما.