" محاضرتين وكوباية شاي " كتاب مالوش تصنيف !!

كتب: محمود فكرى

أدب اعترافات أم سيرة ذاتية أم تجربة أدبية ساخرة وممتعة للكاتبة الشابة سارة فوزي التي تطل على قرائها بكتابها الثاني والذي يحمل أسم " محاضرتين وكوباية شاي " ، الذي يتناول يومياتها وقصصها أثناء دراستها بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، في شكل ساخر وناقد لمنظومة التعليم الجامعي في مصر ويعكس رؤية صاحبته في الحياة الجامعية التي أثرت لاحقا على حياتها الشخصية ومستقبلها ونظرتها لعدة أمور.

 

وعن هذا الكتاب قالت سارة : " إنه يصعب تصنيف محاضرتين وكوباية شاي ضمن لون أدبي محدد فهو مزيج من قصص شخصية وتجربة جامعية استمرت معها طيلة 4 أعوام ، مضيفة أنها لم تجد له وصفاً حتي الآن فهو يعكس الواقع الجامعي بكل سلبياته و إيجابياته لدى طلبة إعلام متخوفة من أراء القراء حيث أنه لم  يعتاد على قراءة القصص التي تحمل طابع يوميات خاصة، وأن القصص فيه متنوعة تنقل للقارئ منظورها الخاص في منظومة التعليم المصري وفي العلاقات الإنسانية المختلفة المتكونة خلال الدراسة، وكيف تأثر تلك السنوات الأربع على شخصياتنا ومجرى حياتنا وقرارتنا ومنظورنا لمستقبلنا."

 

واضافت سارة : " أن الطريف في الكتاب أن القارئ سيشعر عند مطالعة كل قصة بأنه مر بها في حياته الجامعية بشكل أو بآخر فهو يعبر عن غالبية الطلاب في شتى الكليات وليس موجه لجمهور من طلاب أو خريجي كلية الإعلام فقط  و قد يحمل نقداً لاذعًا في بعض الأحيان لبعض السلبيات التي تعاني منها الكليات في الجامعات المصرية وقد أهدت الكتاب لكل الطلبة في مصر ولدفعتها في كلية الإعلام لعام 2013"

 

وعن العنوان استطردت سارة مازحة : " أنها اختارته عنوانًا أكثر بساطة وسهولة في النطق عن عنوان كتابها الأول ( إسكريبتورا ) وأرتبط أكثر بحيتها الجامعية التي ترتكز على كوباية الشاي والمحاضرات التي يقوموا بتصويرها من بعض الزملاء لأجل مذاكرتها لاحقا.."

 

ويعد الكتاب ثاني تعاون لسارة فوزي مع دار "أوراق" للنشر والتوزيع التي يملكها الكاتب الصحفي " هشام أبو المكارم " بعد كتاب " إسكريبتورا " والذي حقق نجاحًا جيدا وشارك في عدد من المهرجانات الدولية للكتاب بالرياض ، تونس ، أبو ظبي ، دبي ، الشارقة ، الخرطوم ، الجزائر فضلا عن مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

 الجدير بالذكر، أن سارة فوزي تخرجت من قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة لتصبح لاحقا معيدة بذلك القسم وقد بدأت رحلتها مع الكتابة منذ خمسة أعوام عبر مدونتها الخاصة والتي حملت أسم "سنة أولى إعلام" ثم بدأت في كتابة عدة مقالات لموقعي اليوم السابع وكايرو دار ومن بعده موقع الفجر نيوز وحاليا تكتب مقالات اجتماعية وسياسية بالموقع الالكتروني لجريدة التحرير، وفازت بالمركز الأول لأفضل مقال في المسابقة الأدبية على مستوي كلية الإعلام جامعة القاهرة لثلاثة أعوام متتالية هي   2011 ، 2012  ، 2013 و فازت بالمركز الثاني لأفضل قصة قصيرة في ذات المسابقة للعام 2012 وحصلت على شهادة تقدير من إدارة النشاط الثقافي بجامعة القاهرة للتفوق والامتياز في المسابقة الأدبية الإبداعية على مستوى الجامعة في مجال الزجل للعام.