سفيرة الإمارات تشيد بمكانة مكتبة الإسكندرية وتحدد مفتاح المستقبل المشترك
أشادت سفيرة الإمارات لدي مصر مريم الكعبي، بمكانة مكتبة الإسكندرية الصرح الثقافي العملاق، مؤكدة أهمية الاستدامة التي تمثل مفتاح المستقبل المشترك، وتحقيقها يتطلب تعاوننا وتضافر الجهود والتحلي بالرؤية والتصميم والعمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الخميس، بعنوان "تجربة الإمارات في الاستدامة" بالتعاون مع سفارة الإمارات بالقاهرة، وتحدثت فيها المهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة المصرية، وأدارها الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، وشهدها الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية .
وأوضحت السفيرة، أن الإمارات أسست المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة في 2018 والتي تجمع كبار المسؤولين في الحكومات وصانعي القرارات لمتابعة التطورات على المستوى الوطني والدولي .
وأشارت إلي أن الإمارات تعد واحدة من الدول الرائدة في مجال الاستدامة، وتعمل على كثير من المبادرات والمشروعات بهدف الحفاظ على الموارد، مضيفة أن هناك عدد كبير من الاتفاقيات عقدت مع مصر في مجال الطاقة، وجري خلال هذا الشهر توقيع سبع اتفاقيات مع مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح علي مستوي إقليمي ودولي، قائلة "إن عام 2023 كان عام الاستدامة في الإمارات وجري تمديده حتى عام 2024، وتهدف فيه الدولة إلى الحفاظ على الموروث البيئي للأجيال القادمة وصيانة الموارد" .
وأضافت أن الإمارات شاركت في اتفاقيات دولية في هذا الصدد، واستضافت مؤتمرات حول الاستدامة ومنها مؤتمر الأطراف (COP28) وهو امتداد للنجاح الذي حققته مصر في استضافة (COP27) في شرم الشيخ، لافتة إلى التعاون المثمر بين الدولتين يأتي انطلاقًا من إدراك أهمية العمل الجاد في ملف التغير المناخي، وتحدثت عن إدراك الإمارات حق الدول في تحقيق التنمية ولذلك عقد اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي.
وأشارت إلى أن الدولة تسعى لتطوير العديد من المشروعات في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل: مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية وهي أكبر محطة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، موضحه أن الإمارات لها أيضًا مبادرات في مجال للحفاظ على المياه ومنها مبادرة محمد بن زايد للماء التي تسعى لمواجهة ندرة المياه والتوعية بخطورة الأزمة وتطوير حلول مبتكرة لمعالجتها .
من جانبه.. أكد مدير مكتبة الإسكندرية أن الندوة تعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر و الإمارات والتي نلمسها في العديد من المبادرات والمشروعات، مشيرا إلي أن الندوة تأتي انطلاقًا من الإيمان بأهمية العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل، ومواجهة التحديات ورسم خريطة طريق لتحقيق متطلبات الحاضر .
وشدد على أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأهمية التنمية وتعمل من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة على تقديم دراسات ومشروعات وتوعية الشباب وتنمية قدراتهم في هذا المجال .
من جانبه.. قال الدكتور وزير التربية والتعليم الأسبق يسري الجمل، إنه يجب علي كل دولة أن تراجع حساباتها فيما يخص أهداف التنمية المستدامة الـ17 وتحدد إلى أي مدى حققت أهدافها، مؤكدا أن الإمارات تقدم تجربة متميزة ومضيئة في تحقيق الاستدامة وتوصلت لحلول للكثير من التحديات.
من جانبها، قالت رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة المصرية سماح صالح، إن تاريخ الاستدامة في مصر يعود للحضارة المصرية القديمة، فالمصري القديم يعد أول من علم العالم كيفية الزراعة وبنى حضارته على الاهتمام بالموارد الطبيعية .
وأكدت أن الدولة المصرية تسعى إلي تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالموارد الطبيعية والحفاظ على ثروتها الطبيعية، موضحه أن مصر من أوائل الدول التي أصدرت قوانين لحماية مواردها، فالموارد تعد ثروتنا الحقيقية وما نبني به اقتصادنا، وتحدثت عن الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتحديثاتها، والتي تؤكد إيمان القيادة السياسية بأهمية قضية البيئة .



