
التفاصيل الكاملة للمؤتمر الدولي السابع لأورام الصدر والرئة

محمود جودة
اختتم مساء أمس المؤتمر الدولي السابع لأورام الصدر والرئة برئاسة الدكتورة علا خورشيد، أستاذ علاج الأورام رئيس الجمعية الدولية لأورام الصدر، والدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام بجامعة عين شمس، بحضور 60 عالما من مختلف دول العالم، وخبراء و أساتذة علم وطب وأبحاث وجراحة الأورام والصدر من جامعات مصر.
ناقش المؤتمر على مدار 3 أيام، أحدث التطورات في التشخيص والعلاج، والتأهيل للمرضى، مع اهتمام خاص بالتحديات التي تواجه مرضى أورام الرئة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
كما شهد ورش عمل، وناقش أهم الأبحاث العلمية الجديدة للعلاجات الحديثة والذكية، التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضي ورعايتهم، خاصة في مصر، وأوصى المؤتمر السابع لأورام الصدر والرئة، بتعزيز أبحاث أورام الرئة في مصر، وإطلاق مشروعات بحثية مصرية لدراسة العوامل الجينية والبيئية المؤثرة على مرضى سرطان الرئة محليًا.
كما أوصى بدفع كبير للبحث العلمي، بهدف تحسين استراتيجيات التشخيص والعلاج، بما يتناسب مع احتياجات المرضى المصريين، وضرورة تطبيق برامج وطنية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، خاصة بين المدخنين ومن يتعرضون للتلوث البيئي في المناطق الصناعية والزراعية.
وأوصى بإدخال تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في المستشفيات المصرية لتحسين دقة وسرعة التشخيص، وتوسيع نطاق استخدام العلاجات المناعية والموجهة في مصر لتوفير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأقل تكلفة للمرضى، والعمل على تخفيض تكلفة الأدوية المبتكرة لتكون متاحة لشريحة أوسع من المرضى المصريين، وكذلك إطلاق حملات توعوية مكثفة للتوعية بأخطار التدخين، خاصة بين الشباب، ودعم برامج الإقلاع عن التدخين.
وأوصى أيضا بزيادة الوعي العام حول أهمية تقليل التعرض للتلوث الصناعي والبيئي، كأحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة في مصر، ومن ناحية التعليم والتدريب، يتم تنظيم دورات تدريبية للأطباء المصريين وفرق الرعاية الصحية حول أحدث تقنيات علاج وتشخيص أورام الرئة، وكذلك التعاون مع المنظمات الدولية مثل IASLC وUICC لإرسال الأطباء المصريين للمشاركة في برامج تدريبية متقدمة.
ومن ناحية التعاون الدولي لخدمة المرضى المصريين، أوصى المؤتمر بتعزيز الشراكة مع الجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة، وتطبيق برامج الفحص المبكر في مصر، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع المصري ومعدلات الإصابة، والتعاون مع الجهات المعنية بتطوير بروتوكولات علاج متخصصة تناسب مرضى سرطان الرئة في مصر، خاصة في المراحل المتقدمة، والعمل مع منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لتوفير الموارد والدعم التقني لتحسين خدمات الأورام في المستشفيات المصرية.
وكذلك تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى المصريين، من خلال توفير برامج دعم نفسي موجهة لمرضى سرطان الرئة في مصر، مع التركيز على تحسين جودة الحياة خلال رحلة العلاج، وإطلاق مبادرات مجتمعية لدعم المرضى ماليًا واجتماعيًا، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية المتخصصة.
ومن ناحية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أوصى المؤتمر بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجراحية تدريجيًا في مستشفيات الأورام المصرية لتحسين النتائج العلاجية، وكذلك استخدام أدوات الطب الدقيق لتحليل خصائص الأورام لدى المرضى المصريين لتقديم علاجات أكثر فعالية.
وحول تأثير هذه التوصيات على مصر ومرضى سرطان الرئة المصريين، أكدت د. علا خورشيد رئيسة المؤتمر، أن تنفيذ هذه التوصيات ستسهم بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية المقدمة لمرضى سرطان الرئة في مصر، سواء من خلال التشخيص المبكر أو توفير العلاجات الحديثة بأسعار مناسبة، كما أن التعاون مع المنظمات الدولية سيمنح مصر الفرصة، لتكون جزءًا من الجهود العالمية لمكافحة سرطان الرئة، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المرضى المصريين ومستقبلهم.
وأضافت، نحن ملتزمون بتطبيق هذه التوصيات لتحسين حياة مرضى سرطان الرئة في مصر، مع العمل المستمر لتحقيق بيئة صحية أكثر عدالة وفعالية، حيث يحق لكل مريض الحصول على أفضل علاج ممكن.