لجنة الميثاق العربي بجامعة الدول: تعزيز الحوار والتعاون العربي ضرورة حتمية

 لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان التابعة لجامعة الدول العربية أن الظروف الراهنة

 

 

تشهد أزمات إنسانية ونزاعات مسلحة وتحديات اقتصادية واجتماعية، تؤكد الحاجة الملحة إلى استلهام قيم ومبادئ حقوق الإنسان التي أكدها الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

 

 وأوضحت اللجنة فى بيان لها بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان انه فى ظل هذه التحديات يصبح تعزيز الحوار والتعاون العربي ضرورة حتمية لتحقيق العدالة والكرامة للجميع.

 

وافادت ان الاحتفال بهذا اليوم لهذا العام ياتى تحت عنوان “الحق في الغذاء”، وهو أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة العربية  لا سيما في ظل الأزمات الإنسانية المتصاعدة.

 

ولا يمكن إغفال الوضع الإنساني المأساوي في غزة حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والموارد الأساسية، مما يستدعي تضافر الجهود العربية والدولية لضمان توفير الحقوق الأساسية للإنسان، بما فيها الحق في الغذاء . وتثمن اللجنة الجهود التي تبذلها الدول الأطراف في الميثاق لتنفيذ التزاماتها داعية إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية مؤكدة  على أهمية إعمال الحق في الغذاء كحق أساسي من حقوق الإنسان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحق في الحياة والكرامة الإنسانية.

ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في غزة وفي سائر المناطق التي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وإلى العمل الفوري على وقف هذه الانتهاكات وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، وضمان المساءلة عن الانتهاكات المرتكبة.

واكدت اللجنة على أهمية العمل المشترك لتعزيز آليات حماية حقوق الإنسان في المنطقة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. كما تدعو الدول العربية التي لم تصادق بعد على الميثاق إلى الانضمام إليه، بما يعزز الإطار القانوني العربي لحماية حقوق الإنسان.

وقال رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان المستشار  جابر المري إن الميثاق يشكل حجر الزاوية في منظومة حقوق الإنسان في إطار جامعة الدول العربية، باعتباره الوثيقة القانونية الملزمة والوحيدة التي تعنى بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي. 

واضاف المري فى تصريح له ان اللجنة تفتخر بالإجماع العربي المتنامي على أهمية الميثاق، حيث بلغ عدد الدول الأطراف المصدقة عليه 18 دولة من أصل 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية مما يعكس الالتزام العربي المشترك بمبادئ حقوق الإنسان وقيمها الأساسية.

وقال المري انه فى  هذا اليوم تحيي  اللجنة جميع الجهود المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة، وتؤكد أن التزامنا بقيم الميثاق العربي لحقوق 

وتحتفل الأمة العربية في السادس عشر من مارس من كل عام باليوم العربي لحقوق الإنسان، وهي الذكرى السنوية لدخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ في 16 مارس  2008 ويأتي هذا اليوم ليعكس التزام الدول العربية بالنهوض بحقوق الإنسان وتعزيزها، انطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية هذه الحقوق في بناء مجتمعات عادلة ومستقرة.