
مصر أستطاعت لفت أنظار العالم..
"حزبيون" يُشيدون بقرارات بالقمة الثلاثية بإجهاض مخطط التهجير وإعادة أعمار غزة

نجلاء خيرى
أشادت القوي الحزبية والسياسية، بالقمة الثلاثية المنعقدة اليوم بالقاهرة، مثمنين قرار القمة بالوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة، ومن ثم العودة لإعادة الإعمار ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
كما أكدت القوي السياسية، أهمية القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن اليوم، ومن ثم أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية وسط تصعيد غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية.
في البداية، أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، أهمية القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن التي عُقدت اليوم بالقاهرة لإجهاض مخططات تهجير الفلسطينين، وتصفية القضية الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الشرعية بإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وأشار الشهابي، إلى أن أهميتها تأتى فى توقيت بالغ الدقة تستأنف فيها إسرائيل حربها الوحشية لإبادة الشعب الفلسطينى بمشاركة أمريكية كاملة فى الجنود والعتاد العسكرى الحديث، والأموال لإجباره على ترك بلاده والهجرة القسرية خارجها.
وثمن رئيس حزب الجيل، دعوة القادة الثلاثة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، وتنفيذ أتفاق الهدنة وتبادل المحتجزين بالمعتقلين الفلسطينين، وذلك لحماية الفلسطينيين، وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
كما أشاد الشهابي، بتأكيد القادة على حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أهمية تعببر القادة الثلاث عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لافتا إلى أنه يعتبره بمثابة لفت الإنتباه العالمى بشدة إلى خطط إسرائيل تجاه الضفة الغربية وأهلها الفلسطينين.
واتفق رئيس حزب الجيل، مع دعوة القادة الثلاثة على ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية للحكومة الإسرائيلية، التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات، مثمنا كذلك اتفاقهم على ضرورة أحترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.
كما أكد رئيس حزب الجيل، أن القمة الثلاثية قمة فارقة وسيكون لها ما بعدها، حيث أن البيان الصادر عنها يعتبر تعبير مشتركاً عن رأى الدول العربية والدول الأوربية، وخاصة فى قضية رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم وكذاك رفض أية محاولة إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية إليها.
وأضاف الشهابي قائلاً: "كان رائعا من القادة الثلاثة دعوتهم إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس"، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من مارس، ومناقشتهم آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة، وكذلك تأكيدهم على أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي.. فى إشارة قوية إلى المؤتمر الذي سيعقد فى يونيو وتترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة في المستقبل القريب.
في سياق متصل، أشاد حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة عضو مجلس الشيوخ، بالقمة الثلاثية التي عقدت اليوم في القاهرة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، معتبراً إياها لحظة حاسمة في دعم الشعب الفلسطيني، ومواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
وأكد رئيس الحزب في بيان صحفي، أن القمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، وسط تصعيد غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية، ما يجعل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار أولوية إنسانية وسياسية لا تحتمل التأجيل.
وثمن رئيس الحزب، موقف القيادة السياسية المصرية الثابت، بقيادة الرئيس السيسي، في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكداً أن إعلان القادة الثلاث عن رفض التهجير والضم والإجراءات الأحادية، يمثل موقفًا عربيًا ودوليًا صلباً في وجه سياسات الأحتلال.
وأشار حزب المؤتمر، إلى أن دعم القمة لخطة إعادة إعمار غزة، ووضع ملف الحوكمة الأمنية والإدارية للقطاع تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، يعكس إدراكاً استراتيجياً لأهمية استعادة وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز الشرعية، بما يفتح الباب أمام حل شامل ومستدام.
ورحب الحزب، بما أعلنه القادة من دعم للمؤتمر الدولي المرتقب في يونيو برعاية فرنسية – سعودية، مؤكداً ضرورة توظيف هذا الزخم الدولي لبلورة أفق سياسي واقعي لتنفيذ حل الدولتين، الذي يُعد الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وأختتم البيان بتجديد دعم حزب المؤتمر الكامل لكافة الجهود المصرية المبذولة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتثبيت التهدئة، وتحقيق العدالة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط الجاد لوقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
في ذات السياق، أكدت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية العليا لحزب حماة الوطن، علي أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والوفد رفيع المستوي المرافق له والتي تستغرق ثلاثة أيام، لتعد تلك الزيارة هي اللقاء الثاني عشر للرئيس الفرنسي مع نظيره المصري منذ توليه منصبه في 2017، مما يبرز أهمية العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب في بيان لها اليوم، إن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اصطحاب نظيره الفرنسي في أول أيام زيارته لمصر فى جولة تعد هي الأولي من نوعها لمنطقة الحسين وخان الخليلي، والمعروفة بأذدحامها وشعبيتها وكثافتها حدث فريد من نوعه، ورساله تأكيد علي أمن واستقرار الوطن، مشيرة إلى أن تلك الجولة التاريخية لفتت أنظار العالم أجمع.
وأضافت عضو الهيئة البرلمانية العليا لحزب حماة الوطن، أن هذه الزيارة ليست فقط تأكيداً على عمق العلاقات المصرية - الفرنسية الممتدة على التاريخ، بل تجسد أيضاً توافق الرؤى بين القاهرة وباريس في ما يخص القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن موقف ماكرون يتماشى تماماً مع الرؤية المصرية، لا سيما بعد وصفه لما يحدث في فلسطين بأنه "انتهاك للإنسانية"، وتأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وأن وقف إطلاق النار بات أمراً جاداً لا يحتمل التأجيل، لافته ألي أن زيارة ماكرون في هذا التوقيت الهام تعد ذات مدلولات قوية على المستويين الدولي والإقليمي.
وأشارت حمدي إلي أن أهمية وتوقيت انعقاد القمة الثلاثية الـ"مصرية- فرنسية- أردنية"، لبحث التطورات والتحديات التي تتعرض لها المنطقة، علي المستوي الإقليمي والدولي، بما في ذلك سبل تخفيف حدة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترات متزايدة، نتيجة تصاعد الحرب من جانب الأحتلال الإسرائيلي علي غزة الشقيقة، موضحة أن القمة أكدت أن مصر هى حجر الزاوية فى دعم القضية الفلسطينية، فضلا عن رفضها أى محاولات لفرض حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية المشروعة.