المنظمات الأهلية الفلسطينية: سكان غزة يعانون من أطول فترة لمنع دخول المساعدات والإمدادات

أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن المواطنين في غزة يعانون من أطول فترة لمنع دخول المساعدات والإمدادات والتي وصلت الى اليوم الـ 40 على التوالي. 

وقال الشوا - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار اليوم الجمعة - "إن غلق قوات الاحتلال للمعابر أدى إلى توقف المخابز عن العمل وإغلاق بعض المطابخ المجتمعية والأخرى التي تعمل باتت قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الكبيرة للمواطنين ضعيفة في ظل نفاذ المواد الغذائية".

وأضاف أن القضية الأخطر اليوم هي قضية المياه والنظافة حيث هناك انخفاضا كبيرا في كميات المياه المتوفرة للشرب والاستخدام الآدمي وكذلك نفاذ مواد النظافة، لذلك نحن أمام مشهد خطير جدا من المجاعة بالإضافة الى الكارثة البيئية التي تأتي في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة.

وأشار إلى أن حركة النزوح الكبيرة والمتكررة التي يشهدها سكان قطاع غزة في ظل تلك الأوضاع الكارثية وعدم توفر المواد الغذائية ولا أماكن أو مستلزمات للإيواء لتلك الأسر ينذر بكارثة كبيرة ووضع مأساوي على كافة الأصعدة.

وشدد على أن ما يحدث الآن في القطاع يعد أسوأ ظروف العدوان التي مرت على الشعب الفلسطيني فهناك الكثير من المخاوف من استهداف حياة 60 ألف طفل تعرضوا لسوء التغذية وذلك وفقا لوكالات الإغاثة.

وأوضح أنه في فترة الهدنة ووقف إطلاق النار لم تلتزم إسرائيل بالبروتوكول الإنساني لإدخال المساعدات والمواد الإغاثية لذلك نحن أمام جريمة إبادة متكاملة على كافة المستويات من خلال المذابح والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أو من خلال تجويع وتعطيش الشعب الفلسطيني في ظل تخاذل وصمت من المجتمع الدولي الذي يشاهد ما يحدث في القطاع من جرائم ولا يصدر أي حراكا جديا باتجاه وقف القتل والعدوان والكارثة الإنسانية الجارية في القطاع والتي تنتهك كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي اتفق عليها كل أركان المجتمع الدولي.