
الغد: لكل نظام أنتخابي عيوبة ومميزاته.. ويؤكد: للقائمة النسبية عيوب خطيرة

نجلاء خيرى
أكد عادل عصمت، المتحدث الإعلام والمستشار السياسى لحزب الغد، أن القائمة النسبية لا تتناسب مع حالتنا السياسية والدستورية الراهنة، مشيراً إلى أنه تم تجربة القائمة النسبية سابقاً، ونتج عنها عيوب خطيرة للغاية.
وقال عصمت في تصريح خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، إن لكل نظام أنتخابى عيوبه ومميزاته، فلا يخلو نظام انتخابي من عيوب، ولا يوجد نظام أنتخابى أفضل من نظام، موضحاً أن هناك نظاما انتخابيا مناسبا للواقع السياسي والواقع الدستورى، وآخر لا يتناسب معهما، وعندما نختار نظاماً بعينه، فإن اختيارنا ليس معناه أننا نفضله نهائياً.
وأوضح المتحدث الإعلامي للغد، أنه يجب إدراك أن لكل حالة سياسية ما يناسبها من النظم الأنتخابية، وعلينا أن ندرك أن هناك عوامل عديدة تدخل وتؤثر في أختيارك النظام الانتخابى المناسب للمرحلة «صديق المرحلة»، التي تعيشها الآن، حيث يأتي في مقدمتها، ما يمكن أن نطلق عليه «طبيعة المرحلة سياسياً»، والأخذ فى الأعتبار:
• أولًا: أن تختار نظاماً انتخابياً "سهلًا" وبسيطاً على ناخبيك، نظام غير معقد وغير منفر.
• ثانيًا: نظام يشجع مواطنيك على المشاركة والإدلاء والانخراط، في العملية الانتخابية وأن تتحسب إلى إمكانية أن يهجر الناخبون العملية برمتها.
• ثالثًا: تحسين تلك الظروف أو ما نسميه (المناخ العام)، الذي تجرى خلاله العملية الأنتخابية، وأن تزيد من الضمانات والشفافية وأن تقوم بعمل كل ما من شأنه دعم الثقة في جميع مراحل العملية الانتخابية برمتها، وتحرص على توفير الضمانات الكافية للناخبين والمرشحين معاً في آن واحد.
وأضاف، أن تطبيق النظام الفردى بشكل كامل وحصرى سوف يأتى بنواب مستقلين لا تجمعهم جامعة، ولا تضمهم توجهات أو برامج أو اتجاهات سياسية آمنة، وطبيعية ومعروفة للناس.
وكذلك فإن تطبيق نظام القائمة النسبية، سيمزق الأحزاب الوليدة ويدخلها إلى معركة «الدكة الأولي»، تطبيق القائمة النسبية يجعل المرشحين في المراكز المتأخرة ينصرفون تماماً ويهملون ويرفضون التعاون وبذل أى مجهود يذكر، كما يمتنعون عن المشاركة والانخراط في تحمل أعباء العملية الانتخابية.
أما عن حصة المرأة الدستورية، وضرورة تحقيقها وإنفاذها، وتمكين فئات التفضيل الدستورى الستة: (المسيحيون/العمال/ الفلاحون/الشباب/ذوو الإعاقة/المصريون بالخارج)، قال عصمت: "إنها تفرض الذهاب دون مناقشة إلى نظام (القائمة المغلقة المطلقة)، كى تستطيع تحقيق تلك الحصص، وعليه فستجد نفسك مضطراً إلى نظام القائمة المطلقة بنسبة لا تقل عن 40 ٪ مثلاً كى تتمكن من تحقيق النسب الدستورية للسبع فئات المطلوب تمييزها تمييزاً إيجابياً، وهى كلها فئات ضعيفة ومطلوب دعمها سياسياً، كى يكون لها صوت ووجود وتمثيل نيابي"، لافتاً إلى أنه وفي هذه الحالة سيتبقى ٦٠٪ من المقاعد لنظام القائمة النسبية، والذي سيحسم الأمر للفردى ولكن نسبة 40٪ قائمة مطلقة و60٪ فردي نسبة غير مقبولة في وقت نسعى فيه لتمكين الأحزاب السياسية.
وأشار عصمت إلى أن طبيعة النظام السياسى الذي ينص عليه الدستور في مادته الخامسة، وهو أن النظام السياسى في مصر يتتأسس على أساس (التعددية السياسية والحزبية)، وليس تعدد (المستقلين)، وذلك من شأنه أن يؤدى إلى محاولة تمكين الأحزاب السياسية ودعمها وتقليص ظاهرة الفردى وعليه ستذهب فوراً إلى إذكاء حجم القائمة المطلقة على حساب الفردي، وعدم التوافق بأن يتقاسم النظام الفردى النسبة مع نظام القائمة المطلقة، وسوف تذهب إلى ترجيح حصة القائمة على حساب النظام الفردى فتقلب النسبة إلى ٦٠٪ بالقائمة مطلقة و٤٠٪ بالفردى، لكن ذلك يؤدى لكبر حجم دائرة الفردى واتساعها.
وقال عادل عصمت المستشار السياسي لحزب الغد، "في النهاية لا بد من التوازن والأختار من أحد أمرين، إما قائمة مطلقة بنسبة ١٠٠٪ مع إلغاء الفردى تمامًا، كى تتفادى ضخامة حجم دوائر الفردى".
وأوضح أن المناصفة بين النظامين القائمة المطلقة والفردي 50٪ للقوائم و50٪ للفردي حزبي ومستقل، لن يتناسب ونظام الحكم في الدستور.