
قيادات حزبية: تحرير سيناء» رمز للبناء والتنمية ومواجهة الإرهاب وكلمة الرئيس تبرز عظمة المصريين
محمود محرم
أكدت قيادات حزبية أن ذكرى تحرير سيناء هي رمز للبناء والتنمية ومواجهة الإرهاب مشيرين إلى أن كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكري الثالثة والأربعين لتحرير سيناء جددت التأكيد على الثوابت الوطنية والدفاع عن السيادة
واشاد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكري الثالثة والأربعين لتحرير سيناء مؤكدًا أنها جاءت معبرة عن الوعي العميق بالتاريخ الوطني، وعن الإرادة الصلبة لشعب مصر في الدفاع عن ترابه الوطني وكرامته القومية.
وأكد الدكتور محمد أبو العلا أن خطاب الرئيس السيسي لم يكن مجرد استحضار لذكرى نصر عسكري، بل كان تأكيدًا على أن تحرير الأرض لم يكتمل بتحرير سيناء فقط، بل يستكمل اليوم عبر معركة لا تقل شرفًا، وهي معركة البناء والتنمية، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي الحقيقي لمصر.
وقال أبو العلا، إن استعادة سيناء كانت درسًا تاريخيًا في أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن صبر المصريين وإصرارهم عبر الكفاح العسكري والدبلوماسي كان سر هذا النصر الكبير، داعيًا إلى استلهام هذه الروح لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
وأشار رئيس الحزب العربي الناصري، إلى أن كلمة الرئيس جاءت في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة واستمرار مأساة الشعب الفلسطيني، مضيفا: أن مصر، كما أكد الرئيس السيسي، تواصل التمسك بموقفها التاريخي المبدئي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ومساندة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد الدكتور محمد أبو العلا على أن تحرير الأرض لا ينفصل عن معركة تحرير القرار الوطني، مبينًا أن مصر بقيادتها الحالية تواصل التمسك باستقلال قرارها، رافضة كل أشكال الابتزاز أو التدخلات الخارجية، وهو ما يعد امتدادًا طبيعيًا لروح أكتوبر المجيدة ومعركة تحرير سيناء.
ولفت إلى أن الحزب العربي الناصري يعتبر أن استحضار ذكرى تحرير سيناء يجب أن يقترن بالعمل الدؤوب من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية الشاملة، والاهتمام ببناء الإنسان المصري ورفع وعيه الوطني والقومي، لأن معركة الوعي هي خط الدفاع الأول عن الأوطان.
وقال الدكتور محمد أبو العلا: "إننا إذ نحتفل بذكرى تحرير سيناء، نؤكد أن معركة البناء والتحرير مستمرة.. وأن الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة الوطنية يظل عهدًا مقدسًا في عنق كل مصري، وسنظل أوفياء لدماء الشهداء، متمسكين بالثوابت الوطنية والقومية، حتى تتحقق لمصر والأمة العربية كامل نهضتها ووحدتها، وتحيا مصر حرة أبية، وتحيا الأمة العربية شامخة قوية.
قال محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، والمحلل السياسي إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، حملت رسائل وطنية واضحة تؤكد على الثوابت المصرية الراسخة، وفي مقدمتها الدفاع عن الأرض وحماية السيادة الوطنية بكل قوة وحسم.
وأضاف زاهي، في تصريح صحفي له اليوم، أن حديث الرئيس السيسي جاء ليجدد التذكير بأن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن هو واجب مقدس لا يقبل النقاش أو التفريط، مشددا على أن تضحيات الشهداء ستبقى حاضرة في وجدان المصريين جيلا بعد جيل.
وأشار القيادي بحزب الشعب الجمهوري إلى أن احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء تعكس عظمة الإنجاز الوطني الذي تحقق بتكاتف القوات المسلحة والشعب، مؤكدا أن سيناء اليوم لم تعد فقط رمزا للنصر، بل أصبحت نموذجا للبناء والتنمية في مواجهة قوى التطرف والإرهاب.
كما أشاد محمد ناجي زاهي بالموقف الثابت الذي عبر عنه الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر كانت وستظل الداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني، ورافضة لأي محاولات تهجير قسري أو تصفية للهوية الوطنية الفلسطينية ودعوة الرئيس لإعادة إعمار غزة وفق رؤية عربية وإسلامية موحدة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمسار السلام في المنطقة، أوضح زاهي أن حديث الرئيس السيسي أعاد التأكيد على أهمية الحلول السياسية العادلة والشاملة، والتي تضمن حقوق جميع الشعوب في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، مشيرا إلى أن تجربة السلام المصرية تمثل نموذجاً ناجحاً يمكن البناء عليه لتسوية النزاعات الإقليمية لافتا إلى أن الدولة المصرية بقيادتها السياسية الواعية ماضية بخطى ثابتة نحو التنمية الشاملة، و ما تحقق من إنجازات في سيناء وغيرها من ربوع الوطن يعكس رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى بناء دولة قوية حديثة، وتحقيق مستقبل أفضل لجميع المصريين.
أشاد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفال مصر بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أنها جاءت معبرة عن روح الوطنية، ومؤكدة على ثوابت الدولة المصرية ومبادئها الراسخة.
وقال حسنين إن كلمة الرئيس لم تكن مجرد خطاب رسمي في مناسبة وطنية، بل كانت رسالة قوية تعكس فهمًا عميقًا للتحديات التي تواجه الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا، وتبرز حرص القيادة السياسية على الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وتأكيد سيادته الكاملة على أراضيه.
وأضاف أن الرئيس السيسي تناول في كلمته محاور هامة تمس وجدان كل مصري، خاصة عند حديثه عن تضحيات أبطال القوات المسلحة الذين سالت دماؤهم الطاهرة على أرض سيناء، من أجل تحريرها من براثن الاحتلال، مشيرًا إلى أن ما تحقق في سيناء هو ثمرة نضال طويل وإرادة سياسية قوية.
وأكد رئيس حزب الريادة أن الكلمة حملت أيضًا رسائل واضحة بشأن استمرار الدولة في معركة البناء والتنمية، بعد أن خاضت معركة البقاء، وهو ما يعكس توجه القيادة نحو استكمال مسيرة النهضة الشاملة في مختلف المجالات، وخاصة في سيناء التي شهدت طفرة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة.
وثمن كمال حسنين ما جاء في الكلمة من دعوة للتكاتف والتلاحم الوطني، والعمل بروح جماعية من أجل الحفاظ على الوطن، ودعم خطواته في البناء والتقدم.
واختتم رئيس حزب الريادة حديثه بالقول إن ذكرى تحرير سيناء ستظل مناسبة خالدة في وجدان المصريين، تجسد فيها معاني البطولة والتضحية، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.