
حزبيون: زيارة الرئيس لليونان خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون

محمود محرم
أشادت قيادات الأحزاب السياسية المصرية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، مؤكدين أنها تعكس دبلوماسية مصرية نشطة ورؤية استراتيجية ثاقبة، لتعزيز مكانة مصر على المستويين الإقليمي والدولي.
قال النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، اليوم، تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز علاقاتها الخارجية بما يعزز مكانتها ومواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تسعى لحلها من أجل مناخ آمن ومستقر على شعوب المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز مصالح مصر الوطنية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأوضح الرشيدي، في بيان له، اليوم، أن لقاء الرئيس السيسي بنظيره اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، تناول مناقشات حول تداعيات الحرب على غزة والتأكيد على تمسك مصر بموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء بشكل طوعي أو قسري، بما يعني تصفية القضية، والتشديد على ضرورة الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ومرور المساعدات الإنسانية والإغاثات لإنقاذهم من سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن جولات الرئيس السيسي الخارجية على مدار أكثر من ١٠ سنوات مكنت مصر من استعادة مكانتها الدولية والإقليمية الأفريقية والعربية، بما ساهم بقوة في تحسين وضع مصر على الخريطة الدولية واستعادة دورها الريادي في المنطقة، لتلعب تلعب دورًا حيويًا في تعزيز مصالحها، وتحفيز جهودها نحو تعزيز الأمن القومي من خلال التعاون مع الدول الأخرى في مجالات الأمن والدفاع.
وشدد النائب محمد الرشيدي على أن نجاح الدبلوماسية المصرية في تقوية علاقاتها الدولية يمكنها من تعزيز أوجه تعاونها في مجالات التجارة والاستثمار بين مصر والدول الأخرى، مما يعزز الاقتصاد المصري، من خلال مجالات متعددة مثل البيئة والصحة والتعليم، والترويج للثقافة المصرية والتعريف بها في الخارج، بما يتماشى مع مبادئ الجمهورية الجديدة.
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن زيارة الرئيس السيسي الحالية لليونان تعكس حجم العلاقات القوية بين البلدين الممتدة عبر التاريخ، ويتيح فرص جديدة ومتعددة للتعاون والتنسيق المشترك بما يصب في صالح استقرار المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
أكد المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا تمثل محطة هامة في مسار العلاقات المصرية اليونانية، التي تشهد تطوراً ملحوظاً على كافة الأصعدة، مضيفًا أن هذه الزيارة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف البري في بيان له، أن هذه الزيارة تعد فرصة لإطلاق مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان، الذي سيعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، البنية التحتية، النقل البحري، والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن هذا المجلس سيكون بمثابة منصة للتنسيق المشترك، مما يساهم في دفع عجلة التنمية وفتح فرص استثمارية جديدة تعود بالنفع على الشعبين المصري واليوناني.
وأشار البري إلى أن قطاع الطاقة يعد أحد المجالات التي ستشهد تعاوناً وثيقاً بين البلدين، خاصة في مشروعات الربط الكهربائي واستغلال موارد شرق البحر الأبيض المتوسط. وأن هذا التعاون من شأنه أن يعزز فرص النمو الاقتصادي في المنطقة، ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الطرفان في هذا المجال.
وأكد البري أن العلاقات المصرية اليونانية تتسم بقدر كبير من التفاهم السياسي والاحترام المتبادل، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، حيث إن الزيارة تؤكد التوافق بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب، وإدارة ملف الهجرة غير الشرعية، وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الزيارة تسهم في تعزيز التنسيق بين الجانبين حول قضايا أمن الملاحة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ولفت البري إلى أن توقيع الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان، والذي سيتم خلال الزيارة، يمثل خطوة هامة نحو توطيد العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وأن الزيارة تؤكد أن مصر واليونان يتبنيان مواقف متقاربة تجاه العديد من القضايا الدولية، وهو ما يعزز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة.
وأوضح المستشار مجدي البري أن زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان تحمل رسائل هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزها أن مصر تواصل تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي موثوق به في محيطها الإقليمي والدولي، كما أن هذه الزيارة تؤكد أيضاً التزام مصر ببناء علاقات متوازنة تعزز الأمن القومي وتحقق التنمية المستدامة.
أكد رفعت عطا، أمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية اليونان، مشددًا على أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية إقليميًا ودوليًا، وتعكس حرص القيادة السياسية على ترسيخ مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال دبلوماسية نشطة وشراكات استراتيجية تخدم مصالح الشعب المصري وتعزز فرص التعاون مع الدول الصديقة.
وأوضح أمين حزب الشعب الجمهوري بالجيزة، في بيان له اليوم، أن الزيارة تُجسد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر واليونان، وتعكس الرؤية المصرية الحكيمة في تعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة في منطقة شرق المتوسط، لا سيما في مجالات الطاقة والأمن الإقليمي والاستثمار.
وأشار عطا إلى أن الزيارة تحمل العديد من المكاسب المتوقعة، في مقدمتها تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، خاصة في مجالات الغاز والكهرباء والربط الكهربائي بين البلدين، بما يدعم خطط التنمية المستدامة في مصر.
كما لفت إلى أهمية توسيع آفاق الاستثمار بين الجانبين، وجذب رؤوس الأموال اليونانية والأوروبية إلى السوق المصري، في ظل ما تشهده مصر من طفرة في البنية التحتية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية جادة.
ونوّه أمين الحزب إلى أن الزيارة عكست توافقًا واضحًا في الرؤى السياسية بين مصر واليونان بشأن التحديات المشتركة في المنطقة، والتأكيد على دعم الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، خاصة في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الدولية.
أكد القبطان وليد جودة الأمين العام المساعد بحزب المؤتمر في القاهرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان تعكس قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وتعزز من أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضح القبطان وليد جودة في تصريحات له اليوم، أن المشاورات الناجحة التي جرت بين الرئيس السيسي وكبار المسؤولين في اليونان تعكس روح التفاهم والتنسيق العميق بين قيادتي البلدين، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ دعائم التعاون المشترك في منطقة شرق المتوسط.
وأوضح أن الشراكة المصرية-اليونانية باتت نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الإقليمية، خاصة في مجالات الطاقة، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، والاستثمار البحري، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق بين القاهرة وأثينا بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم القبطان وليد جودة بيانه بالتأكيد على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسير بخطى ثابتة نحو توطيد علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم اليونان، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، ويسهم في تحقيق الأمن والتنمية الإقليمية.
أكد سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا، وتوقيع إعلان تدشين مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان، تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتجسيدًا عمليًا للتفاهم السياسي العميق الذي يجمع بين القاهرة وأثينا في السنوات الأخيرة.
وأوضح عليوة أن هذه الزيارة تأتي في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تبنتها القيادة السياسية المصرية لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وبخاصة مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية في حوض البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن توقيع إعلان تدشين مجلس التعاون الأعلى هو خطوة فارقة تمهد لتكامل واسع النطاق بين البلدين في مجالات عدة، من بينها الطاقة، والأمن الإقليمي، والسياحة، والتعليم، والتبادل التجاري.
وأضاف أن مصر واليونان تمتلكان تاريخًا طويلًا من العلاقات الدبلوماسية والثقافية، لكن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة التعاون، خاصة بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين عام 2020، والتي مهدت الطريق للتعاون في مجال استخراج الغاز الطبيعي، وربط شبكات الكهرباء، وتطوير ممرات نقل الطاقة.
وأشار عليوة إلى أن تدشين مجلس التعاون الأعلى يمثل آلية تنظيمية فعالة لتعزيز العلاقات على أعلى مستوى، حيث سيوفر المجلس منصة لتنسيق السياسات وتطوير المشاريع المشتركة بشكل دوري، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكلا البلدين، وتعزيز دورهما كمحور استقرار في المنطقة.
ولفت إلى أن القيادة السياسية في مصر تبنت منذ سنوات نهجًا قائمًا على تنويع الشراكات وتعزيز التعاون الإقليمي، وهو ما ظهر جليًا في التنسيق الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والقمم الدورية التي تعقد بينهم لمناقشة القضايا الإقليمية، مؤكدا أن هذه التحركات تؤكد إدراك القيادة المصرية لأهمية بناء تكتلات قوية في مواجهة التحديات الجيوسياسية.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري، وفتح الأسواق بين البلدين أمام المنتجات الوطنية، وخلق فرص استثمار مشتركة، خاصة في قطاعات النقل البحري والسياحة والتعليم العالي، لافتًا إلى أن الشعبين المصري واليوناني تربطهما علاقات ثقافية وإنسانية ممتدة، مما يعزز من فرص النجاح لهذا التعاون.
واختتم الدكتور سراج عليوة تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة التاريخية، وما ينتج عنها من اتفاقات، تؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية، وتعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء علاقات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان سيصبح نموذجًا يحتذى به في تعزيز الشراكات الثنائية التي تخدم الشعوب وتدعم استقرار المنطقة.