عاجل| صنع الله إبراهيم ..سر مرض الكاتب الكبير وآخر تطورات حالته الصحية

صنع الله إبراهيم .. تعيش الأوساط الثقافية المصرية والعربية حالة من القلق والترقب على خلفية تدهور الحالة الصحية للأديب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم ، أحد أبرز رموز الرواية العربية المعاصرة، بعد تعرضه لكسر في مفصل الحوض وجاءت مناشدة الكاتب والطبيب خالد منتصر بمثابة جرس إنذار لتحفيز الجهات المعنية على التدخل العاجل لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهذه القامة الأدبية المرموقة، وهو ما استجابت له وزارة الثقافة على الفور.

وتقدم «بوابة روزاليوسف» لقرائها كل ما يخص مرض صنع الله إبراهيم وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات.

 

 

أزمة صحية مفاجئة تقلق المثقفين

 

 

 

جاءت صدمة الوسط الثقافي بعد إعلان الكاتب خالد منتصر عن تدهور الحالة الصحية لصنع الله، الذي يبلغ من العمر 88 عامًا، إثر إصابته بكسر في مفصل الحوض إضافة إلى مضاعفات صحية أخرى شملت نزيفًا في المعدة ومشكلات في الكلى والقلب وارتفاعًا في ضغط الدم ونسبة الصديد بالبول، مما تسبب في تعقيد إمكانية إجراء الجراحة بشكل عاجل.

 

تدخل عاجل من الدولة وطمأنة من وزارة الثقافة

 

 

واستجابة للنداءات تحركت وزارة الثقافة سريعًا إذ قام الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو بزيارة الكاتب الكبير في معهد ناصر واطمأن بنفسه على الرعاية الطبية المقدمة له، مؤكّدًا تقديم كل الدعم اللازم خلال فترة العلاج كما أكد الدكتور خالد منتصر جودة الرعاية الصحية في المستشفى، معتبرًا أن الحالة تتلقى متابعة دقيقة ويومية من قبل الفريق الطبي ووزارة الصحة.

 

 

موقف خالد منتصر

 

أكد الدكتور خالد منتصر تفهمه للقلق العام على الأديب الكبير، لكنه دعا إلى الموضوعية في تقييم الوضع وعدم تحميل المسؤولين ما لا يحتملون، مشيرًا إلى أن معهد ناصر من أفضل المؤسسات الطبية للتعامل مع مثل هذه الحالات كما عبر عن أمله في تعاون عدد من أساتذة الطب من قصر العيني وعين شمس مع الفريق الطبي الحالي لتشكيل "كونسلتو" يسهم في دعم القرار الجراحي الحاسم.

 

ردود فعل ثقافية واسعة وزيارات تضامنية

 

زار وفد من اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي معهد ناصر للاطمئنان على صحته، وتأكيد تقديم كل أشكال الدعم وقد تكررت الدعوات للاعتراف بالكاتب بصنع الله إبراهيم، كثروة قومية لا يجوز تجاهل معاناته في صمت.

 

محطات في حياته 

 

 

ولد صنع الله في 24 فبراير 1937 بالقاهرة، وبدأ حياته السياسية مبكرًا بانضمامه للمنظمة الشيوعية "حدتو"، ما أدى إلى اعتقاله عام 1959 وسجنه أكثر من خمس سنوات في سجن الواحات.

 

وبعد خروجه، عمل صحفيًا ثم مراسلًا في برلين الشرقية، قبل أن يدرس السينما في موسكو لكنه اختار الرواية لتكون ساحته الدائمة، حيث كتب نصوصًا مزجت بين السياسة والسيرة الذاتية والواقع الاجتماعي لمصر، وكان من مؤسسي اتحاد الكتاب المصريين عام 1975.

ورفض الجوائز الرسمية وتقدير عالمي اشتهر صنع الله بموقفه الواضح من السلطة، حيث رفض عام 2003 جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي بسبب سياسات القمع وغياب العدالة الاجتماعية ومع ذلك حصل على جوائز عالمية مثل جائزة ابن رشد للفكر الحر (2004) وجائزة كفافيس (2017).

 

أعمال أدبية خالدة

 

 

من أشهر أعماله:

 

• ذات (تحولت إلى مسلسل درامي ناجح)
• شرف (اختارها اتحاد الكتاب العرب كثالث أفضل رواية عربية)
• أمريكانلي، بيروت بيروت، وردة، الجليد، العمامة والقبعة، نجمة
• مذكرات سجن الواحات، النيل مآسي

كما ترجم بنفسه أعمالًا أدبية مهمة عن الأدب الأنثوي الغربي.

 

 

رؤية عصرية للغة والمجتمع

 

يرى صنع الله إبراهيم أن اللغة العربية شأنها شأن المجتمعات، تتطور وتتشكل بمرور الزمن وهو يرى أن المزج بين اللغة الدارجة والكتابة الأدبية سيخلق شكلاً جديدًا ومتقدمًا من اللغة يعكس واقع الناس وتطلعاتهم.