يصفونه بأنه يضر بأجيال
الإسرائيليون يتباكون على ارتكاب خطأ فادح في الحرب
عادل عبدالمحسن
بدأت الصحافة الإسرائيلية تتباكى على ضياع فرصة تدمير برنامج إيران النووي.
وتساءلت: هل كان مجرد انتظار إسرائيل قرار الرئيس ترامب بمهاجمة الموقع النووي الإيراني في فوردو خطأ فادحًا سيظل تتذكره الأجيال القادمة؟
وقال موقع “ناتسيف” العبري المتخصص في الشؤون العسكرية: ألم يكن من الواجب على إسرائيل أن تهاجم منذ اليوم الأول للهجوم الشامل على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو، وأن تغلق على الأقل مداخل ومخارج الموقع تحت الأرض الذي يقع على عمق أكثر من 80 مترًا تحت الأرض، وبالتالي تحبط أي إمكانية لاستخراج اليورانيوم المخصب من هناك على جميع المستويات، بما في ذلك المستوى العسكري بنسبة 90%؟
وأشار الموقع العبري إلى أن إسرائيل لم تكن لتترك مثل هذه الفرصة دون عمل وكانت ستدمر كل الشاحنات في الموقع دفعة واحدة بل وتمنع حتى شاحنات إضافية من الوصول إلى الموقع، ولكن على يبدو أن ضغوطًا قوية مارست عليها لعدم المساس بالموقع حتى يتمكن الرئيس ترامب من اتخاذ قرار مهاجمة الموقع وجني ثمار المجد العالمي لكونه أول زعيم عالمي يتحرك بنجاح كامل لإحباط المشروع النووي الإيراني الذي وصل بالفعل إلى مراحله النهائية.
على أية حال، كان من الممكن أن يتسبب ذلك في ضرر بالغ لفكرة إحباط المشروع النووي الإيراني، لأن الإيرانيين نجحوا في اللحظة الأخيرة في تخفيف وطأة القصف الأمريكي الذي دمر موقع فوردو بمساعدة قنابل "مواب" التي ألقيت عليه.
إذن ما هو هذا الأمر بالضبط؟
قالت وسائل إعلام عربية إن نشاطًا غير عادي بدأ في موقع المفاعل في فوردو اعتبارًا من 19 يونيو الجاري، حيث شوهدت عشرات الشاحنات والمركبات تعمل في الموقع.
وبحسب الوسائل الإعلامية العربية، فإن النشاط استمر لمدة يومين، ويبدو أن الخبراء قاموا بإزالة معدات حيوية من الموقع. ولإثبات ادعاءاتهم، نشروا صورًا جوية حصلوا عليها من شركة ماكسار "التي تبيع الصور الجوية عند الطلب، مقابل رسوم".
نقلت رويترز عن مصدر إيراني رفيع المستوى قوله إن "معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب في فوردو نُقل إلى موقع غير مُعلن قبل الضربة الأمريكية.
وقد خُفِّض عدد العاملين في فوردو إلى الحد الأدنى.
وفيما يلي الصور الجوية التي نشرت لإثبات نقل اليورانيوم المخصب:
موقع فورد ويمكنك بالفعل رؤية عدد كبير من المركبات على الموقع:
منطقة موقع فوردو:
يسلط القسم الملون باللون الأصفر الضوء على قافلة الشاحنات التي تنتظر عند مدخل الموقع للتحميل:
لقطة أقرب لموكب الشاحنات المنتظر في موقع فورد:
ومن المهم ملاحظة أنه على مدى 48 ساعة متواصلة، تم رصد تحركات للشاحنات الثقيلة داخل وخارج الموقع.
جوجل نيوز
