عاجل
الأربعاء 23 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عراقجي: القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية انتهاك صارخ

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إنه ليس على إيران التصدي لهذه التهديدات الأمريكية بل يجب على المجتمع الدولي الوقوف بوجه هذه التهديدات التي طالت ميثاق الأمم المتحدة"، لافتا إلى أن إيران لم تقترف أي خطأ، ولا تعلم لماذا يجب أن تتعرض لهذا الهجوم بسبب اتهامات زائفة بأنها تسعى للحصول على سلاح نووي.



وأضاف عراقجي - في كلمته خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول - "لم يمر لحظة منذ عقدين من الزمن إلا وحاولنا فيها التأكيد علي أن برنامجنا النووي سلميًا، وناقشنا منذ فترة طويلة مع مجموعة الدول (الخمس+1) وتوصلنا إلى اتفاق احتفي به العالم وكان بمثابة إنجاز للدبلوماسية، فيما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وفرضت عقوباتها وبدأت بتهديداتها على إيران". وتابع "كنا نتفاوض مع نفس الإدارة وفجأة باغتونا في الهجوم أولًا من جانب إسرائيل ثم من جانب الولايات المتحدة، والآن يهددون بشن مزيد من الهجمات" ، مشيرا إلى أن الأمر ليس متروكًا لإيران فحسب بل متروكًا للمجتمع الدولي لإدانة الحرب ومنعها، وإلا لن يتبقى أي شئ للقانون الدولي ومستوى الأمن العالمي.

وشدد علي ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته ودوره من أجل منع وإدانة والحول دون حدوث تلك التهديدات، مؤكدا أن إيران ستدافع عن مصالحها ووحدة أراضيها وسيادتها وشعبها، معربًا عن سعادته من تفهم الكثير لحجم عدم الإنصاف الذي تلحقهم به واشنطن، والتضامن الذي تشهده إيران الآن في وجه هذا العدوان.

وأكد أن إيران تتعرض إلى هجوم من جانب قوة عظمى قوية ونظام نووي كبير، في ظل أن إيران دولة غير نووية، داعيًا لإدانة ما يحدث وإلا فإن نظام حظر الانتشار النووي سوف يقوض كليًا ويتلاشى.

وقال عراقجي "إن إيران دولة ملتزمة باتفاقية حظر الانتشار النووي، ولكن هذه الاتفاقية باتت عاجزة عن حماية إيران وبرنامجها النووي السلمي، لذا أية دولة أخرى ترغب بالحصول على طاقة نووية سلمية عليها أن تعتمد على معاهدة حظر الانتشار النووي من أجل تلك الأنشطة السلمية".

ونوه بأن روسيا دولة صديقة لإيران ولدينا شراكة استراتيجية وتشاور وتنسيق دائم في كافة المواقف، حيث أن روسيا كانت الدولة المشاركة الأساسية في خطة العمل الشامل المشترك، وكانت دائمًا طرفًا في المفاوضات النووية، وكنا دائمًا ما نحيط روسيا بكل مستجدات في تلك المفاوضات.

وأضاف "لدي اجتماع غدًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيتم خلال الاجتماع مشاورات جادة"، منوها بأن روسيا دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن ونعلم أنها تحاول بالتعاون مع الصين تمرير قرار من أجل وقف الأعمال العدائية، وسيتم إجراء مناقشات حول كيفية المضي قدمًا في هذا الأمر.

وتابع "لقد أجريت محادثات مثمرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أن هناك مساع لوساطة من تركيا لوقف العمليات العدائية الإسرائيلية، وسنتخذ بعض الإجراءات والمناقشات لمنع هذا العدوان".

وأوضح أن تركيا أدانت الهجوم الإسرائيلي وكذلك كافة الدول بالمنطقة والدول الإسلامية، ونحن بصفتنا عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي فقد أجرينا اجتماعًا مع وزراء الخارجية لمناقشة الأوضاع في إيران، وكانت تركيا قد رأست هذا الاجتماع وأدانت الهجمات الإسرائيلية، وأعربت عن اهتمامها للعب دور الوساطة. وقال عراقجي "إن تركيا أكدت أن هجمات أمس تعد جريمة حرب فهي ليست هجمات للشعب الإيراني فحسب بل أيضًا هي انتهاك لقوانين وميثاق الأمم المتحدة وضربة قوية للأمن والسلم الدوليين من جانب الولايات المتحدة حتى معاهدة حظر الانتشار النووي قد قوضت". 

وأكد ضرورة أن تنظر الأمم المتحدة إلى هذا الأمر بمثابة تهديد؛ لأن تصرفات أمريكا تهدد السلم العالمي وهو ما يشكل حجر عثرة في النظام العالمي، منوهًا بأن الهجمات التي وقعت أمس تظهر أن النظام الإسرائيلي لم يحقق حتى اللحظة كل أهدافه التي رسمها في إيران والتدخل الأمريكي جاء من أجل إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودولة الاحتلال. وقال وزير الخارجية الإيراني - في الختام - "مستمرون في الدفاع عن بلادنا عبر قواتنا المسلحة وشعبنا لديه الثقة الكبيرة والحجج من أجل الدفاع عن بلاده ولن نتراجع عن موقفنا في الدفاع عن أراضينا

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز