
رضائي : الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي على جدول أعمال البرلمان الإيراني

وكالات
أكّد إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، أن إعادة النظر في عضوية إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) أصبحت مطالبة جدية من قبل أعضاء اللجنة، وهي مطروحة رسميًا على جدول أعمال البرلمان.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال رضائي عقب اجتماع طارئ للجنة صباح الأحد، والذي عُقد بحضور أعضاء اللجنة، وممثلين عن منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية، وذلك في أعقاب الهجوم الأمريكي فجر اليوم على منشآت نووية إيرانية في فوردو، نطنز وأصفهان، "قدّم معاون منظمة الطاقة الذرية في بداية الجلسة تقريرًا مفصلًا عن أبعاد العدوان الأمريكي، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة وأنه لا داعي للقلق، بفضل التدابير الوقائية المتخذة مسبقًا".
كما اتهم المسؤولون الحاضرون في الجلسة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالتواطؤ مع الجهات المعتدية، وأدانوا ما وصفوه بـ"التقارير المنحازة وغير الدقيقة" الصادرة عن الوكالة. من جانبه، استعرض معاون وزير الخارجية التحركات الدبلوماسية الإيرانية لمواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن طهران ستواصل جهودها القانونية والدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف رضائي أن "معظم أعضاء اللجنة دعوا إلى إعادة النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل وحتى تعليق العلاقات معها، كما طالبوا بالانسحاب من معاهدة NPT بسبب انتهاك التزامات الدول الأعضاء وعدم حيادية الجهات الدولية.
كما شدد أعضاء اللجنة على ضرورة الرد القاطع والمؤلم على العدوان الأميركي، وأكدوا على أهمية اتخاذ إجراءات ردعية حازمة، بما يشمل الرد الميداني والرد في المحافل الدولية.
واختُتم الاجتماع بتقدير جهود القوات المسلحة الإيرانية، خاصة في الرد على العمليات الإرهابية التي طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين، مؤكدين أن هؤلاء العلماء كانوا رموزًا وطنية للإنجاز العلمي وقد تعرّضوا لعمليات اغتيال جبانة.
وختم رضائي بالقول: "الخلاصة التي خرج بها الاجتماع هي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن ترد على أي اعتداء على منشآتها الحيوية بقوة ووضوح، سواء ميدانيًا أو دبلوماسيًا."