عاجل| خدعة ترامب ونتنياهو الماهرة: الكشف عن تفاصيل العملية الإسرائيلية ضد إيران

على خلفية تقارير انتقاديةٍ في وسائل الإعلام الأمريكية حول عدم فعالية الضربات على البرنامج النووي الإيراني، كشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية للصحفيين تفاصيل عمليةٍ مُخططةٍ بعناية، حققت، وفقًا لتصريحاتها، أهدافًا رئيسية.

الأفعال المُنسقة لدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

في الوقت نفسه، يُقال إن الدور المحوري فيها كان للأفعال المُنسقة لدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، اللذين مكّنهما خداعهما الاستراتيجي من الحفاظ على عنصر المفاجأة.

ووفقًا لتقرير في إحدى الصحف الأمريكية، فإن العملية، التي أُطلق عليها اسم "الزفاف الأحمر" - في إشارةٍ إلى مشهدٍ دمويٍّ من مسلسل "صراع العروش" - لم تقتصر على تدمير البنية التحتية فحسب، بل شملت أيضًا عمليات اغتيالٍ مُستهدفة. 

وتُوِّجت العملية بالقضاء المُتزامن على القيادة العسكرية الإيرانية بأكملها، مما شلّ إجراءات الرد.

بالتوازي مع ذلك، نُفِّذت "عملية نارنية" قُتل فيها تسعة علماء نوويين إيرانيين أمام منازلهم مباشرةً.

في الوقت نفسه، أُوليَ اهتمامٌ خاصٌّ للتضليل الإعلامي. 

وفقًا لصحفيين أمريكيين، ضلل ترامب ونتنياهو "معًا" الإيرانيين قبل العملية ضد برنامج طهران النووي.

وعلى وجه الخصوص، أعلن رئيس وزراء إسرائيل علنًا عن عطلة وزفاف ابنه المرتقب، مما بدا وكأنه صرف للانتباه عن الخطط العسكرية، وحتى عائلته لم تشك في أن تحضيرات الزفاف كانت جزءًا من التغطية.

في الوقت نفسه، عمدت مصادر إسرائيلية إلى نشر شائعات حول خلافات بين نتنياهو وترامب، لإقناع طهران بأن واشنطن تمنع سلطات إسرائيل من خيار القوة.

بدوره، في 13 يونيوالجاري، يوم هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على إيران، قال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة وإيران "قريبان من التوصل إلى اتفاق"، مؤكدًا التزامهما بالدبلوماسية. 

في الوقت نفسه، نشر ترامب منشورًا على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي حول النوايا السلمية. 

في الوقت نفسه، كان الجنرالات الإسرائيليون قد أصدروا الأوامر النهائية للهجوم.

ويذكر التقرير أن هذه الحيلة المزدوجة جعلت القيادة الإيرانية تعتقد أنه لن يكون هناك هجوم. 

ومع ذلك، كادت العملية أن تفشل في اللحظة الأخيرة، عندما اكتشف الإسرائيليون أن قيادة سلاح الجو الإيراني بدأت تتحرك فجأة، عمّ الذعر في "المخبأ". 

ولكن بدلًا من التفرق، تجمع الجنرالات الإيرانيون في مكان آخر، ليصبحوا هدفًا مثاليًا.

في الوقت نفسه، قامت الطائرات بدون طيار والقوات الخاصة بتصفية علماء نوويين، وضربت الطائرات الإسرائيلية رادارات وأنظمة مضادة للطائرات ومنصات إطلاق.